![]() |
صديقتي ... التقيتها كانت تقف مبتسمة حييتها بابتسامة متحفظة أكاد لا أميز ملامحها الحقيقية فقناع الزينة كان يخبئ حقيقتها كل يوم أمر بها أحييها بابتسامتي الرصينة .... في يوم ما .... أرفقت الابتسامة بسلام و ردت السلام بمثله تمر الأيام في المدرسة لتصبح عادة يومية أن أمر بها لأؤدي الفرض اليومي ابتسامة و سلام تشاء الأقدار أن نلتقي خارج حدود المدرسة في زيارة لإحدى الزميلات و يدور الحديث العام و لسبب ما .... دار بيني و بينها حديث خاص في المدرسة صار يعقب الابتسام و السلام ....... كلام يأتي يوم لنخرج سوية و اكتشفت مع الأيام أن خلف قناع الزينة ... جمال رائع و خلفه أيضاً .... هموم و آلام بقناعها ... تحاول أن تستر قهر و لوعة اقتربت اكثر ... لألمس طيبة و عاطفة لأشعر باقتراب لم أجده مع أقرب الناس مني لتصبح أعز و أغلى و أقرب و احن و أوفى صديقة ما يزعجني و يؤلمني اعتراض البعض على صداقتنا لسبب يحيرني : المذهب و الانتماء القبلي و مظهرها الخارجي لم آبه لترهاتهم فقد وجدت مع تلك الإنسانة النقاء و البساطة علاقة استمرت رغم افتراقنا بمكان العمل صديقتي معها أمارس حريتي فأمزح بلا حدود و أخطئ بلا تحفظ و أبكي بلا خجل و أفضفض بلا حذر .......... تلك صديقتي الحميمة انقطعت أخبارها ... قبل مدة سألت عنها ابنة عها التي صارت هي الأخرى صديقة لي ... فسمعت عنها أخباراً لا تسر ... و رفضها للتواصل مع أي شخص ... كل ما استطعته أن أدعو أن يفرج الله كربها ... ضوء خافت |
الساعة الآن 08:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.