|
لا شيء هنا … إلا أنا !
و أنا اللاشيء الذي … يدور به الكون … كجزء من منظومة لا يشكل فيها شيئا يُذكر … لِيُنسى ! و ما لا يُذكر … لا يسحقه النسيان ! |
صباح الوجد … و ما استجدّ من حنين للغد
الغد الذي لا أعرفه … و لا أعلمه … و سادستي تحوم حوله تدرك أن شيئاً ما … لن يحدث !! و هذا أجمل ما في الحكاية … ألا تنتظر لا تتوقع … و لا تحبك خيوط الأمل … فقط انتهى الشيء … و يبقى الفراغ سيد الوقت و المكان يبقى اللاشيء … سبباً كافياً لتبتسم … بفتور و تنعم بكوب شاي الصباح بقليل من السكر … و كثير من الحب ! |
ربما لم نكسر أنفسنا بأنفسنا …
لكننا أشعلنا ضوء أخضر … يجعلنا معرضين للكسر |
أستحق اعتذاراً …
جملة تحتمل عشرات التأويلات … لكن اعتذاراً وحيداً هو الذي سيعيد لمنظومة الهدوء هدوءها |
لكَ ألف وجه و وجه ...
و لي وجوه لا تُحصى ... و احتمالية أن نلتقي ... هي صفر% لأننا لا نريد أن نلتقي ... فنحن لسنا أهلاً للقاءات العظيمة ... سنحوّل اللحظة إلى مأساة ... نكره بعدها الحياة و من فيها ... حتى أنتَ سأكرهكَ لأنكَ جئتَ قبل الموعد بأعوام ... و أنا لم أكن مستعدّة بعد ... لا زال فمي يبكي ... و دمي يحمل أوجاعي سعيا ما بين ذاكرتي و المقبرة ... و كنت لا زلت حائرة بأي ثوب ألتقيكَ !! فلعبة الألوان أفسدت عقلي ... و جعلتني أخشى أن تؤثر فيك الألوان ... كتبت مستغانمي ( الأسود يليق بك ) ... لكن الأسود يا - خِلّ الروح - ضيّعني في بهيم سوداويتكَ ... فلم أعد مرئية ... و لا مخفية ... أصبحتُ كبقعة لون تتحرك في المكان ... لا صوت لها الحسيس الذي يتناهى إليكَ منها ... ليس إلا صدى عويل قديم جداً ... أما أنا ... فقد لجمت فاه قلبي عن كل شيء ... حتى أني - في قمة العطش - أروي قلبي من جعبة الزمن الماضي الذي أحتفي به كل عام بإنطفاء شمعة رغبتي ... و ها قد اقترب موعد ذكراه السنوية في نيسان الآتي على وجل ... الشهر الذي فيه ( مددت يدي ) ... فاختفيتُ بعدها ... و أعلنت غرفتي عني كمفقود لا أثر له منذ أعوام ... |
أكره المتطفل على حرفي … و أفكاري و نواياي …
المعنِي بحرفي لا وجود له هنا في هذه الأبعاد … انتهى شوط عابر في هذه الحياة … و لا معنى لإي مجاراة أو اقتباس أو بناء فكرة في خلال كلمة … و لا علاقة للأمر بالمتابعة أو الترقب أو الاهتمام … لم يكن شيء حتى نفكر بأن لا يكون |
ما لم يكن الأمر مقصود به الاستفزاز !
أو المقصود الإقصاء … فالأمر لا يحتاج كل ذلك العناء … كلمة ( غير مرحب بِكِ ) تفي بالغرض |
صباح لطيف … بلطف الأرواح التي تلاقت دون أن تلتقي …
و دون أن تتطفّل بفضول مُفرَغ من المنطقية … الدروب قد تتقاطع في نقاط … معرّضة للتحييد فتتحول إلى التوازي المتدرّج إلى الابتعاد المفضي إلى الإنقطاع دون أمل … هنالك أشياء أو أحداث كالقنبلة … تنفجر لمرة واحدة و تخلف دماراً يمكن إصلاحه … و ليس من المنطقي أن أرتكب هذه الجنحة بحق نفسي من جديد … أنا الخطأ الذي تم تصحيحه … و الانحراف الذي تعدّل مساره … و الولاء كان و لم يزل … لروحي الحزينة … و نفسي المنقطعة إلى الماضي السحيق … أنا الأحفورة المدفونة تحت ركام الغد الذي لن يأتي … أبزغ مع صيحات الأمل … و أغرب بوجهي عن الأمس أجيد رسم ابتسامتي بدقة لا توصف … تضيّع كل ملامح الحزن المقيم في البقعة التي لا يدركها إلا خالقي لا أكتب لأنسى … و لا لأتذكّر ! أكتب لأرسم خارطة أيامي بلغة لا يفك رموزها أحد … مهما تزاحمت التأويلات المعنى يبقى سجين صمتي … حتى لو اعترفت فاعترافاتي تنقصها الحقيقة المطلقة و أولها أني أنا …!! من قال أني أنا … و من أنا لتصدّقوا أنها أنا !! منال أو مآل أو دلال أو استدلال … أو ربما اعتلال بما أن بعض النساء أقرب إلى العلّة التي تُبتَلى بها اللغة … أو الحياة برمتها فأنا المرأة العلة المعتلّة … التي و التي و التي … حين تنام … ينام الحب في صدرها … و يستيقظ القلق … ليسحب وسادتها … و يحتل فراشها الأرق حتى تبزغ شمس الأوهام من خلف جبال الكلام الذي قيل في غفلة من الليل … فتقول : صباح الخير يا … |
| الساعة الآن 02:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.