![]() |
http://www.moq3.com/img/17012008/WKk43272.jpg في عيون الأخرين ألمح كلمة طفلة كأنهم صدمتهم حقيقتي نعم طفلتك تفتقدك لا عليكم من سنوات عمري ولا عليكِ من حماقتهم سأنتظرك عند نهاية كل نهار وسنحتسي قهوتنا معاً |
في محاولة لركل الحزن مررت بالشارع الأخير كنت أتجنب المرور هناك ,. صوت مكابح السيارات , لعناتهم خلفي توقفت ونزلت النزول في عرض الشارع كان مخاطرة كبيرة نعم هكذا سمعتها مراراً من صوت أخي الغاضب تحاولين الإنتحار ياغبية كنت أسير وأنا أرفع بصري لذلك المبنى الشاحب التوقف أمام الباب خطواتي المتهالكة الألم الذي كان يعتصر قلبي لكني خطوت متقدمة خطوة تتبعها خطوة رنين هاتفي لم يتوقف السائق لم يُبقي السر طويلا يبدو أنه خاف من أني سأرتكب حماقة لكنها كانت محاولة لمجابهة الحزن ربما كانت محاولة غبية كما أطلقوا عليها بعد ذلك لا يهم رائحة الهواء فاسدة وجوة الناس متعبة الكل يبحث عن مخرج فوق جباههم كتبت أماني وبجانبها أرقام صغيرة ربما ماتبقى لهم في هذه الحياة ترعبهم نظراتي المحملقه فيهم يسيرون بسرعة محاولين تجنبي ربما ظنوا أني مجنونة هربت من أحدى عنابر مستشفى الأمراض النفسية ولأول مرة منذ أسابيع أضحك ضحكتي زادت في أعتقادهم ذاك أتجه للمصعد ينفتح الباب ككل مره وحدها ألوان الملابس تختلف أطباء , فنيو الأشعة , ممرضات , وجوه باردة باردة جداً ورنين الهاتف لا يصمت أبداً يخرج الجميع من المصعد لطوابق المستشفى وأبقى جاء دوري الآن بهدوء وفراغ كبير يصل المصعد للطابق الأرضي الممرات نفسها فوق الجدران أرى صورتي السابقه أسمع صوتي يرتل [الله لا آله إلا هو الحي القيوم .... ] أتقدم بخوف كبير خفقان قلبي يصم الآذان آآآآآآآآه وحدة عناية القلب أقف أمام الباب مباشرة لكني نسيت شيفرة الباب الخاصة أنتظر مرور أي أحد ليفتح الباب وأنسل خلفه بحركة لا إراديه أقفل هاتفي ., أجهزة القلب تتأثر كثيراً بالهواتف النقاله و كم رددت تلك الكلمات على أخوتي وأخواتي أقفلوا هواتفكم رجاء الوجوة شاحبة ,. سحنات متعبة وصوت جهاز القلب يخرج نبضاته بتقطع متتالي زائرة متطفلة كأنهم يحدثون أنفسهم بذلك أتخطى السرير الأول الثاني الثالث وأتوقف هناك تلك الزواية المستديرة الستارة الخضراء ذاتها تحجب عني الرؤية ألف فكرة مجنونة خطرت لي ألف ألف أمنية يدي التي تمتد لتسحب تلك الستارة وتتراجع بكل خوف لا أدري كم طال وقوفي هناك فقط يد محمد تمسك بكتفي وأسمعه يهمس لم يعد لنا أحد هنا . . . الخروج نظرات الأطباء ,المرضى المتعجبه وجوههم المتسائله وجه طبيب أمي نظراته المتفهمه والحزينة كلها خلفي هي محاولة كانت لمجابهة الحزن وربما كانت محاولة فاشلة فاشلة جداً |
على وين العمر يُمه موديني وأنا في غيبتك كلي تهاوى بقى لي منك مسباحك بقى لي منك محرابك بقى لي منك أحبابك وأنا كلي تهاوى . . يضج الصمت في صدري .. واهوجس من اللي سكر البيبان عن بسمة شعاع الشمس ؟! من اللي مر في دربي وعلى غفله رمى هـ الهمس ؟! . . وحيدة وأنتصر خوفك . . وحيدة وأنكسر شوفك . . وحيدة مات بك جوفك وأنا أنا أنا في غيبتك كلي تهاوى .. وعلى وين العمر يُمه موديني !! |
أنا إمرأة غيورة جداً على من أحب لكن أن أتحول لطفلة شديدة الغيرة أيضاً هذا ماجعلني أنتبه أنني في مفترق اللاعودة !! . . الأطفال تتبدل ملامحهم حين نداء يتشبثون برائحة صدور أمهاتهم يخبئون ماتبقى من غضبهم , تعبهم , خوفهم في ملابس ترفل بأجساد طاهرة وأنا أقف كطفلة حُرمت من كل ذلك يمتد بصري نحوهم يتعلق بـ تفاصيلهم يطوف بكل لحظة دفء وتشتعل بي الآهه أغدو محمومة بنداء صامت أينك ؟! كم أحتاجكِ وكم أتمنى أن يعود بي العمر .. لأعيشكِ أكثر |
تُرى لو كتبت رسالة صغيرة وقذفتها في الهواء ستصلك ؟! |
غيابكِ جعلني أفتش عن من يحمل عني هذا التعب أقف أسند رأسي لكتف أحدهم يفيض الدمع يتذمر ربما .. من طول الوقوف ربما .. من حرارة الدمع ربما .. من حزن لايعنيه ربما .. وربما غيابكِ كان السبب كنت أكتفي بكِ عن الجميع الآن أفتش عنكِ في وجوه الجميع وليتني أجدكِ |
اليوم سقطت هكذا ببساطة نجح التعب في إذلالي أمام الآخرين كانت إغماءة قصيرة الوجوه تطل علي من الأعلى ألمح قلق مُشوّب بمجاملة باردة يتناهى لمسامعي صوت إحداهن سلامتك وشفيك؟! الوجوه مألوفه لكنها لاتصل لقلبي أستجمع ماتبقى من قوة أدعيها طوال الوقت وأبتسم أعتذر للجميع فقط بعض التعب لا تقلقوا . . أدرك الآن كيف تنجح كل الأشياء السيئة في تجاربها معي |
|
الساعة الآن 08:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.