![]() |
العابرون، محمد إبراهيم طه
فبعد أن يلتقي الراوي بشيخه – الشيخ سيد – يعتقد أنه التقاه صدفة: [ .. ارتمى في حضنه، يقبله ويعانقه، متعجبا وغير مستوعب بعد لهذه الصدفة. نقره في رأسه وابتسم: - من قال يا ولد إنها صدفة ؟ .... ] وتتوالى اللقاءات وفي كل مرة يظن – الراوي – أنها صدفة، إلى أن يصارحه شيخه بأن كل شيء بتدبير، لا شيء متروك للصدفة، الكل مسوق لما هُيئ له، دون أن يدري، وقد هُيئ صاحبنا للدخول في مسالك الصالحين فتم تنقيته أولا بأول: [ .. – ذنبي ثقيل يا شيخي .. لا تمحوه مغفرة . - ذنبك الذي تقصده محوناه بإذنه .. ألم أقل لك ؟ - كيف .. أريد أن أفهم ؟ - ألم أقم عليك الحد ؟ - لا .. - والمائة جلدة التي ضربها لك أبوك ؟ - معقولة ؟ أكنت معي ؟ - ومن تراه كان يضرب ؟ - وابن عائشة ؟ - إنه ليس من أهلك . وفي نهاية الرحلة، ونهاية العمل، يعود الشيخ ليسأل سؤاله الاستنكاري: [ أما زلت تعتقد أنها صدفة ؟ ] |
العابرون الذين يقول عنهم زيادة
العابرون سريعًا جميلون. لا يتركون ثقلَ ظلّ. ربما غبارًا قليلاً، سرعان ما يختفي. الأكثر جمالاً بيننا، المتخلّي عن حضوره. التارك فسحةً نظيفة بشغور مقعده. جمالاً في الهواء بغياب صوته. صفاءً في التراب بمساحته غير المزروعة. الأكثر جمالاً بيننا: الغائب! |
أندريه جيد
* "أجملُ الأشياءِ هي التي يُوحي بها الجنونُ ويكتبها العقل" . (!!) |
"غيمة الصمغ" ... عدنان الصائغ
رحيل.. طَرْقَتانِ على البابِ طَرْقَتانِ على القلبِ ينفتحُ البحرُ: لا سفنٌ في دمي للرحيلِ ولا وطنٌ للحنين ولا ندمٌ يتفتّقُ.... من أيِّ نافذةٍ في مساء القصيدةِ، يقتربُ العشبُ، محترساً،.... ............... ينحسرُ الموجُ عن رملِ قلبي يغطّيه بالزبدِ ـ الذكرياتِ أخيطُ الليالي شراعاً فتثقبهُ الريحُ............ ـ مالكِ مسكونةً بالتعلّلِ...!؟ ـ مالكَ منكسراً بالرحيلِ...!؟ يباعدنا البحرُ لا مطرٌ في الحديقةِ لا وطنٌ في الحقيبةِ لا ياسمين لكفّيكِ.. وحدكَ والموجُ – يا قلبُ – تنكسرانِ.. على الصخرِ حيث المراكبُ مرهونةٌ بالغيابْ ........... طَرْقَتانِ على البابِ لا...... طَرْقَتانِ.. ثلاثٌ... ثلاثون... أنتِ تمضين مسرعةً دائماً |
لا عدمناكِ ..
ولأن الأُمَّ قصَّة وفاء لا ينضب.. كانت أحقُّ بالخطَاب منهُ إليه.. فهي الأجدر أن تتلُو رجائي أغْرُودَةً في سمائه كي يعتَبْ ..ولا يُتْعِب نبضاً حَواهُ .. سحْنَة شَجَنْ.. صباحُكَ أبيض .. كـ قلبها .. نعم هي الأجدر بالحديث منكَ/لكَ.. سأدُُّسُ خطاباتي تحت رِِداءِ طُهْرِهَا .. كيلا تقرؤه إلا وفاءاً منها .. هي السماآآآء.. و سماؤها فيضُ ماآآآء .. فقط كُنْتُ غارِقَةً في شبر العَمَى .. فكانتْ..أُمِّي أحقُّ بما زلْزَلَ نبْضِي حين اسْتِغَاثَهـ ! |
*.* لـ قلم الرصاص بسْمَلَةُ حْريق.. و أرشَفةُ اخْـتِـنـاآآآآق !! كانتْ ..فِكْرَهـ فأرْدَاها مُتَيَّمَةً بـ رَصَاصِهِـ ! *.* |
و قـُدَّ الحُـلـُمـُ ..بـ قَـلْـبِي رَصَاآآص ! |
عدد الأعضاء اللذين يتصفحون هذا الموضوع :4 ( 4 عضو , 0 ضيف ) عِطْرٌ وَ جنَّة , زايد الشليمي , شهيق وردة , نايف الروقي صَباحاتكم طُيورٌ بيضاء مُصطفَّه كـ/مَلائِكة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif |
الساعة الآن 09:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.