يفترش الشوق أهداب السهر
تترنم التنهيدات نايات الحنين
هدوء ....
لا شيء سوى ارتشافات تستقيم
في تعاريج فنجان مزدحم بالوجع
،
ليل ووشاية؛
طيف يتحرش بغفوتي

على ما يبدو سأقص لسان الحب
حتى لا تستصرخك مهجتي

حين يمتلئ صدر الصباح بالعصافير
وتتراقص الفراشات على قيثارة الشمس
ويفوح عبير بنفسجة من أيسري
أعلم بأن وجه السماء ملبد بملامح وجهك
وأن الأثير من حولي قد استفاض بالغا ذروته
بعطر أنفاسك

.

الطريق إلى المنفي معشوشب بالأشواك
ويصدف أنني مشيت واثقة الخطوة
لم تطوي قدماي في مسيرها عثرة

وكأننا سرب نتناوب الهجرة كلما تقلبت الفصول ...!!

لا تترصد قلبي الممتلأ بمخلفات الماضي ...
فقط دعني أدفع ضريبة أمنياتي بكبرياء، واتركني وامضي

ما زلت أحتفظ بقارورة الزعاف على رف العمر ..
وكلما فز النبض أسقيته جرعة
ليتورم ندما بين ضلوعي

أي خواء يعربد في حرفي
لا يوثق الحنين
لا يدثر همسات الشوق
ولا يترجم حديث الصمت على شفاه قلبي