.
.
.
وأعلم أنك غريب ألفت الحزن وطوتك سنون من أسى...
هكذا هم المرهفون يشعرون كثيرا ويحزنون كثيرا وتتعب أرواحهم...

.
.
.
لكن ذلك عطاء الله أيضا وذاك وإن رأيناه شقاء فهي الرحمة بعينها..
انظر لمن حولك من بشر بأشباه شعور بزيف وكذب وثورة طمع...يعيشون نعيما غريبا
فأي حياة تلك وأي سعادة بائسة...

.
.
.
وإنا وإن شقينا بالشعور الطيب طويلا خير لنا من بؤس أرواحهم...
حينها ستعلم قدرفضل الله عليك...فابتسم

.
.
.
وأما ما نحن فيه...فقد جاء لكلينا في موعده...
وما نحسبه تأخرا هو تدبير لنا لما هو أفضل...
وما نظنه حرمانا هو تهيئة لأرواحنا لنور يجيء
والعيون التي عاشت ظلام من أسى تحتاج وقتا لترى ضياء الفرح كي لا يصيبها عمى الشعور ..
فلا تملأ الحسرة قلوبا...عليها أن تمتلىء بفيض امتنان
إنها طمأنينة المؤمنين ...وإني لمؤمنة ومطمئن قلبي فابتهج

.
.
.
وها نحن أقرب مما كنا عليه قبلا...تدانت أرواحنا...تآلفت
وإن ذلك أدعى لأن نسعد لأجله...
فمن أين يأتيك كل هذا الحزن...دلني عليه لأخنقه ^^

.
.
.
وتعلم أني ما جئتُ إلا لأجلك ...

.
.
.
ولا كتبتُ إلا لأجلك ...