![]() |
اقتباس:
كالماءِ أنتَ يا حمد , و كأشعّةِ الصّباحاتِ الصّيفيّةِ الأنيقة , تأتي فتهبَ الأحرفَ أمنياتٍ و أغانٍ ملوّنةً بخضرةِ الأشجارِ و احمرارِ وجناتِ الزّهر , فلا يبقى أمامي سوى أن أشكركَ و أنا أدركُ أنّ الشّكرَ لا يفي كرمك . |
ليست المشكلة ان يكون قلبك رقيقًا كورق السجائر، انما الكارثة الكبرى ان يستخدم أحدهم قلبك كورقة بفرة ثم يستمتع بإطفائك ونفخ الرماد
دمت ودامت دواتك |
اقتباس:
شعرتُ حقّاً يا عبد العزيز أنّ للأمنيةِ قيوداً , و أنّ كلَّ حرفٍ هو جناحٌ يحاولُ التّخلصَ من قيد ! مدهشٌ ردّكَ هذا, أجدني بعدهُ أتفقّدُ مفاتيحَ نصّي , و أرتّبُ شعثَ ابجديّتي لأشكرك , هنيئاً لي بقارئٍ كأنت . |
اقتباس:
و عندما يأتي الرّبيعُ على مهل و بخفّةِ أشعةِ الصّباحاتِ الشّفيفة و رقّة النّسائمِ العليلة , ظانّاً أنّهُ سيمرُّ بحناجرنا دونَ ان نشعرَ بهِ , يحدثُ الآتي : تتطاولُ الحروفُ نحوَ غمامهِ و تورقُ الرّوحُ لهديلِ يمامه , و تتفرّعُ اللّغةُ أغصاناً من الشّكرِ .. و حضوركَ يا خالد ربيعٌ تحتفي بهِ الرّوح , شُكراً جزيلاً لك . |
. |
هل أباحت لكم اللغة يوماً بسر هوايتها البعيدة؟ هل عرف أحدنا أن في الغيم تكمن لكنة الماء.. حين تتخاطب بقبليّتها القديمة بنت الرعد وأمير المطر؟ أما علمتم بأن الماء/ المزن/ المراجيح/ المهد/ الموسيقى/ المعايدات.. هي أبجدية المرح في حبال العاطفة.. يوم أن أمّنتها يد البهجة أنامل الروح في حنايا هذه الـ منال؟! : (الأدب الذي هو أدب، ليس إلا رسولاً بين نفْسِ الكاتب ونفْس سواه، الذي يستحق أن يدعى أديباً من يزوّد رسوله من قلبه، ولبّه)* : فانصحوا العيد والصفصاف والبجع بالوقوف عند حافة الوجود، هناك حيث ينشأ صوت اللغة الإحيائيّ من حجر الموت، ولا يولد في القمر سوى أولئكـ الممسكون بصولجان التنوير، تماماً كما ولدت منال عبدالرحمن (أمّاً) بين أكفّ اللغة.. تسقي اللغة ذاتها حليب الفن، ويتحول الصوت بين أوردتها لخبز يسوع، توزعه لفقراء الحلم.. كتابةٌ كهذه الشجرة أعلاه. : انصحوا الطيور بالغصن الأخير، فبرد الصراع من أجل الوقوف المُجرد قد تأجج في الحلقوم، وما عادت ألسننا تنطق بما يبهج داخل هذا المتاح الهائل، فلِمَ عناؤنا والشقاء يا قلمَ البوح؟ ها قد أتت منال.. وعلّمت الصمت كيفية العزف، كما علمت قلوبنا السير فوق خيط السحاب من قبل. : سأقولها علانية: هذا القلم.. قبلة فنٍ لا تؤمن باللغة فحسب، إنما هي من لقنت بالحس والوجدان لغات الأرض.. فبدأ للتوّ سفر التكوين الأول للغتنا المفقودة. / مذهلة يا منال ولا أظنني قد بدأت الرد عليكِ بعد! \ * ميخائيل نعيمة ـ الغربال / |
منال عبدالرحمن أرسلي جذوركِ عميقاً في روحي حد التشابك مع أصابع تفكيري وعلي أن أسقيكِ دمي حُباً يانجيبة جاوزي بي الغيم على أغصانكِ المورقة ولاتمنعيني ظلكِ يوماً مبهورةٌ بكِ حداً أخاف فيه على قلبي أن يتوقف إليكِ كفيَّ مملؤةٌ شكراً محبتكِ / أمسية |
اقتباس:
لأنَّ النّغم وحدهُ لا يُجيدُ الرّقص , و لأنّ انبعاثَ القمرِ ليلةَ رأسِ الحزنِ يهبُ زهراتِ الأوركيدِ المتناثرةِ على جبلٍ مستحيلٍ قُدرتها الأولى على التكاثر حدَّ ملأِ الحناجرِ بشذىً صامتٍ , قادرٍ على ابتلاعِ أصواتها و استبدالها بغيمة ! العثرات و الأحلامُ هما ضوءُ القمرِ و نغمهُ الحزينُ يا عبد الله , و إيحاءَهُ القادرِ على خلقِ لغةٍ جديدةٍ للألم , على مقاسِ لهفتنا و رغبتنا و حبّنا . : و لأنَّ حضوركَ يشي لي دوماً بربيعٍ آتٍ , يُربكُ الحرفَ و يُعيدهُ إلى مهدهِ , هُناكَ حيثَ تلقّى احساسهُ الأوّلَّ بذاتهِ و بالأشياءِ من حوله , أجدُ الشّكرَ يتسرّبُ إليكَ من كلِّ حرفٍ و فاصلة . |
| الساعة الآن 04:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.