![]() |
اقتباس:
\ عزيزي أكرم التلاوي.. كل عام وأنت شاعر تجرّ الموت من تلابيبه، لتلقي به في روح قصيدة تنضح بالحياة ونضرة الأحلام. : والله يا أكرم، أخذ أصدقائي ـ حمد الخروصي، خميس المقيمي، فيصل العلوي ـ زمناً ليس بقصيرٍ حتى لقنونيَ دروس دخول المنتديات الأدبية، وعلموني كيف أضع طرف الإصبع فوق زر الحرف على لوحة الكيبورد، وأتمنى لو أنني كنت بلا أصابع حينها، بعد أن أدخلونيَ إلى ذلك المنتدى، وحدث ما حدث فيه من حروب ردة، وغزوات يفوق عددها ذلك الرقم المسجل في حرب البسوس بين كر وفر! : عموماً يا أكرم، هذه القصة (هيّنة) أمام ما لاقيته ذات يومٍ في المنتدى ذاته، فقد أرسل إليّ صاحب أحد المعرفات المستعارة برسالة خاصة يدعوني من خلالها بالرد على أحد نصوصه، مشيراً إلى أن هذا النص قد أثقل كاهل قلبه وكاد أن يؤدي بشرخٍ في عظام الجمجمة فوق دماغه، جراء الاشتغال والشطب والمحوِ والتدقيق والتمنيق.. وأضنته لحظة الكتابة تلك حتى أفرزت أخيراً عن ولادة نص هائلٍ (على حد تعبير الشاعر نفسه داخل الرسالة) مردفاً أنه لا يكتب النص إلا بعد جهدٍ جهيدٍ وعرق لا آخر له، ونشره لنصوصه بين فتراتٍ متباعدة هو دليل وتأكيد تام على صدق اجتهاده. : سألت أحد أصدقائي (المذكورين أعلاه) في كيفية البحث عن مشاركات الأعضاء حتى أتمكن من قراءة نتاج صاحب المعرف هذا، فوجدت (بعد أن علموني طريقة البحث) أن شاعرنا العملاق يؤرّخ (مشكوراً) مواعيد كتابة قصائده، واكتشفت بأنه قد كتب 4 نصوص خلال 4 أيام متتالية، ونشرها داخل المنتدى في نفس موعد كتابتها، فأي اشتغالٍ وتعبٍ هذا الذي يحدثني عنه؟ هذا إذا ما علمنا بأن كل نصوصه مهزوزة الوزن، ولا صورة شعرية تتضح معالمها داخل النص الواحد، بل إنك لن تجد جملة شعرية كاملة بامتداد نصوصه المنشورة هناك! ولكنه كان دونجوان المكان، بل و(كادوا) يطلقون عليه (المسيح الأخير) أسوة بالروائي العالمي نيكوس كازانتزاكيس لما ارتكبه من إبداعٍ مذهل في روايته الشهيرة (الإغواء الأخير للمسيح).. في المقابل.. ما أن انتهت مسابقة أمير الشعراء في نسختها الأخيرة حتى شرفني أخي الكبير وأستاذي الدكتور علي بن تميم بزيارة في مكتبي الصغير، وجاء مبتهجاً يتراقص كعصفور طرِبٍ في أواخر آيار، فسألته: (عساها فرحه دايمه يا بو تميم) فأفرحنا معك أستاذي؟.. قال: تخيل يا جمال بأنني عاودت الكتابة بعد فترة نضوب تجاوزت سبع سنين!.. كتبتُ بع السبع العجاف يا جمال. وقع الخبر على قلبيَ كالمطر المحمّل بالزهرات، وقلت له اسمعني النص فأنا مشتاق لصوتك الشعري وربي. أجابني ضاحكاً: وهل تعتقد بأني كتبت نصاً؟!.. إنه بيت شعرٍ.. ونصف!!.. فأسمعني بيتين وبدأت ملامح البيت الثالث تنساب عن مخيلته وقريحته بعد وقت من التناقش فيما بيننا حول البيتين الأوليين. : مشكلتي يا أكرم تكمن في أنني (مثل أغلبكم) لا أرد إلا على نصٍ يستحق أن يسمى الروح، والروح هي الطائر اللاحم الجائع على الدوام كما يقول كزانتزاكيس في مقدمة روايته، تلك التي تتصارع مع الجسد القوي والمفعم بالمقاومة. فكيف لي أن أضع رداً على شاعرٍ يكتب ديواناً من الشعر خلال أسبوعٍ واحدٍ، ويبدأ الأسبوع التالي بكتابة روايةٍ قد ينجز فصولها قبل عطلة الجمعة؟! / اضْحك يا أكرم وأسرف في الضحك، فأنا لازلت أضحكـ مثلك كثيراً، مقابل اشتغالي الدائم على آلية إيجاد حلولٍ راسخة تنهي المشاكلة الهائلة بين الشهرة والإبداع، والتي تماهت في رأس الإعلام الشعبي على وجه التحديد. \ \ الجميل.. خالد صالح الحربي : قرأت رسالتك البيضاء، وكتبت رداً يحاول التشبه بربيع روحكـ المزهرة، لكن خاصية سجنك بعيداً عن نداءاتنا الطويلة من مئذنة القلب نحو أبراج نزاهتك، حالت دون وصول النوارس إلى مرافئ التركواز. / |
: لكَ يا حَمَد ، ملَكَة الإقناع وعدم امتلاكها ليست عُذراً دائماً ، وأنت أكثَر من يعلَم ذلك . رُبّما أنت نظرت من خلال زاويَة القِسم الذي تُشْرِف عليه و تنتمي لهُ أكثَر [ المَقَال ]. وَ هُنا مصيبة عُظمى .. أن تَجِد كاتب مقال لا يُجيد النِّقاش وَ الحِوار الهادف . إذْ عليه أن يتنحّى فقَد فَقَد عنصر أساسي في التعاطي مع هذه الشكل الكِتَابي . المصيبة لا تتوقّف هُنَا ، ما كُنت أُشير لهُ يمتَدّ إلى كافّة الفنون و الأشكال من شِعر وَ نثر و غيرها بتفرُّعاتها ، كيف ينتج لي ذهباً ويجعلني أعصِر رأسي و أتحرّص عند كتابتي لتعليقٍ أسفل موضوعهُ خوفاً من أن لا أعطيه حَقّهُ أو لا أشعِرُهُ بمدى تفاعلي وَ قرائتي لما كتَب بحذافيره وَ عصافيره / وفي الأخير يأتيني رَدّهُ بلُغَةٍ ركيكة وَ بأسلوبٍ مستهلكٍ أكثَر ركاكةً ! ، مع أنّ موضوعهُ الأساسي كان يوحي بأنّ هناكَ شيئاً عظيماً من الوَعي وَ مُشتقّاتُه . والنّماذج كثيرة جِدّاً . أكثَر من تلك النماذج : شُكراً يا حمد .. :) |
اقتباس:
: هلا جُمَان ، سأتوقَف عند رقم [ 3 ] ، هي فعلاً مسألة تأثُّر و تقمّص لهويّةٍ أُخْرى بدون تمحيص أو فلترة. مع أنّ التّاثُّر كما أشرتي أمر طبيعي ، ولكن ليس إلى درجة فقدان الهويّة الخاصّة واحتقارهُ لكُلّ ما ينتمي لَهَا ، الإنسان يتأثّر وَ يؤثّر لِيُثري ذاتَهُ و يُثري غيرَهُ ، ولكن السؤال : ما قيمتهُ بلا هويّة ؟! الآخرين تفوّقوا علينا ليس لأنّهُم تخلّوا عن هويّتُهُم ، بل لأنّهم تمسكوا بها وَ طَوّروها . وَ إن تأثروا بغيرهم فهم يتأثرون بوَعي و بحُدُود مُعيّنَة ، ليس مثلَ مثقفّينا وأشباهُهُم ! :) من الجهل بل ومن قمّتِه أن تتقمّص دور الآخَر / روحاً و كياناً وَ فكراً و نظريّاتً ~ لتُطبقها بحذافيرها في مجتمعٍ آخَر لهُ خصوصيّتُهُ وَ لهُ هويّتُه الخاصّة بِه . قبل مُدّة وفي أحد المنتديات إحداهُنّ كتبت و في موضوعٍ يُناقِش حُقوق المَرأة وَ يتسائل عن أهم حُقوقها . _ موضوعٌ مستهلك طبعاً _ الأخت كتبت : _ سعوديّة أيضاً _ [ أريد حقّي في الأختلاط ]! ، طبعاً لهذا الرأي مُصفّقون لأن لا فِكر يسقط بالتراب . لا نعلم قد تُصبِح بفكرها هذا عالمة ذَرّة ~ و يتطوّر المُجتَمَع إن مُنِحَت هذا الحَقّ السّامي ! ولكن من زاويةٍ أخرى مؤلمٌ و سخيف جِدّاً إن كان هذا حقُّها الذي تُطالب به !! هي بدون شكّ إفرازٌ طبيعي لمسألة التأثُّر بنماذجٍ غير ملائمة لا لهذه البيئة ولا لهذا المجتمع بدينه و شرائعه الربّانيّة . بخصوص [ 2 ] وَ [ 1 ] لا إضافة لدي إلاّ شُكراً ياجُمان . لم يضِع من تعليقكِ شيء . بل جئتي بكُلّ شيء . |
اقتباس:
: أهلاً بكِ يامَيّ ، تقولين : ماالكثرة دائما ً على " حق " ايها الفذ .. وإن اشترطت العباقره ! وأقُول وما القِلّةُ أيضاً دائماً على حَقّ ، و تقولين : وما كُلّ عبقريّ يُتْبَع وأقول : وَجّهي كلامي إلى أؤلئكَ المهووسين بالنماذِج ولكن رجاءً لا تخدشيهِم . وَ تقولين : ومن اهتوى عقله " المضروب " خارطة ً لدربه .. وسار ولم يصل .. وصل !!! وأقُول و من الذي سيعرف أو يعترف بأنّ عقلَهُ مضروب ؟! :) ، مشكلة البعض تحفّظاً عن قول الأغلبيّة أنّهُم انغَرّوا بعقولهم إلى درجةٍ كبيرة ، مع أنّ عقولهم عاجزةٌ عن فهم واستيعاب عقولهم ! ، على فكرة ياميّ ~ كأنّ عندكِ كلامٌ كثير ولكنّكِ متحفّظَة ! لا عليك سأُحاول أن أفهمكِ وأُناقشَكِ فيه ، لا تقلقي فأنا لستُ شِرّيراً . :) |
اقتباس:
الغالي جمال الشقصي أراك تنهك نفسك كثيرا ً وتشغلها فيما لا طاقة لها به , ليس ضعفا ً منك ولكن هي هكذا ساحة الشعر وستبقى هكذا , وخاصه في هذا العالم الإفتراضي كما يسمونه أو الإفترائي كما أسميه , معضلتنا يا سيدي الكبرى هي في المجملات والمحسوبيات التي طغت على الشعر , حتى أني غدوت لا ألوم الكثير من المستشعرين في رؤيتهم لأنفسهم من أعلام الشعر جهلا ً منهم طبعا ً , فتجد الشخص يضع نصا ً ما ويبدأ الجميع في مدحه وتلميعه , حتى يظن نفسه أنه ُ أتى بما عجز عنه ُ الفرزدق , حتى يصل لمرحله يظن نفسه ُ فوق النقد , وخاصه إن كان هذا الشخص في بداية مشواره , وسأطرح لك مثالا ً خاصا ً بي , ( وسأتكلم بصراحه ) , لم أكن ممن يكتبون القصيده الشعبيه الخليجيه وليست هي لهجتي أصلا ً , كان لي بعض المحاولات الفصيحه والنثريه , وأعجبتني كثيرا ً القصيده الشعبيه لدرجة الإفتتان بها , وبدأت محاولات حينها في كتابة هذه ِ القصيده الجديده علي , ولا أخفيك أني وجدت تهليلا ً وتصفيقا ً لا يوصفان حتى انجرفت نحو الغرور جهلا ً مني طبعا ً , ولا أخفيك أني قضيت أكثر من عام وأنا أترنح مكاني ولم أخطو خطوه واحده نحو الأمام , لحين برز لي أحد الأخوه وبين لي الكثير من الأخطاء فيما كنت أكتبه , ولا أخفيك أني أصبحت منقسم لقسمين بين نقد شخص ومدح العشرات وتصفيقهم , وحينها بدأت أهتم أكثر وأكثر وأجنح لذاك الشخص في كل نص جديد وكان في كل مره يبين لي الأخطاء والجميع كانوا لا يزالون في تطبيلهم , حتى فقدت الثقه بما أكتب , وحينها بدأت أطرق كل باب أستطيع أن آخذ منه فائده , وبدأت ألحظ تحسني وكان ذاك الشخص ولا زال متابعا ً لي يساعدني في إظهار أخطائي , طبعا ً هذا الشخص هو الأخ والصديق الغالي ماجد الجهني الذي أخذ بيدي كثيرا ً وساعدني على أن أصحو , رغم أني لم أصبح ذاك الشخص الذي أود أن أكونه ولا زلت أرى أني أحتاج الكثير والكثير والكثير ولا زلت تلميذا في بداية الطريق إلا أني ألحظ تحسنا ً لدي رغم عدم رضاي عن نفسي في وضعي الحالي , والسؤال لو أني لا زلت اتلقى كل تلك المجاملات برحابة صدر وفرح ودون البحث عن أخطائي , لكنت الآن مكاني حيث تركتُني قبل ثلاثة سنوات ونصف ( عمر القصيده الشعبيه لدي ) , وأقول هنا إذا تم تنظيف الساحه من المجاملات ستكون حينها كما تريد وكما أريد يا جمال , فهل هذا وارد ؟ لك ودي يا جمال ومحبتي وللغالي خالد الحربي كل الشكر على فتح المجال لهذا النقاش المفيد تحياتي |
اقتباس:
أجل..وقد يُقتلـ. و ذلك حين يُترك لـ يجف. فقد يأتي الكاتبـ بأفكاره مُتفرعة ومُختصرة طالِباً فقط الامساك بها قيادةً لـ تنمو. لكنها..لاتجد من يرفع رأسها نحو النور... فـ تموت. . مُبتعدة ربما ،أو من جهة مُعاكسة فكرتي.. لكنها كما تلك. و حالاتـــ: (موضوعٌ مُجمَلـ وحوارٌ مقطوع.)! لا تحدثـ إلا في الأماكن السلبية الروّاد.. حيثُ كُلٌ يهتم بـ ـهـ هوَ فقط. " مازلتـ أنهل من هُنا..كُلما أحتجتـ لذلك. /شُكراً أخي خالد. |
: العزيز : محمّد السالم . شُكراً لإشادتك .. و التي مَرَدُّها طيب أصلك و كرم روحك رغم أنّي والله أقَلّ مما تقول بكثير . كُلُّنا عيوب لا تُعَدّ وَ لا تُحْصَى . وَ ما كتبتُهُ هُنَا أو في أيّ مكانٍ آخر لا أجزِم بصحّته . هِيَ مُحَاولة فقط لإبداء رأي لا أكثَر . أُكَرّر شُكراً لقلبك . |
* * طرح جميل وثري ، وغير مستغرب منك أيها العزيز .. لفتـة : بالتأكيد لست بشرير .. مودتي كل حين .. ** |
الساعة الآن 05:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.