|
أتفقد وجهك
عينيك شفتيك أنفك الغمازة الصغيرة التي تسكنه أثر حبة الشباب الذي لم يفارقك منذ 13 عاماً ولا أعرفك لقد تغيرت كثيراً لدرجة يخال إلي إنك شخص آخر فـ ملامحك الجديدة لم ترق لي كانت أقرب للبشاعة لدرجة أدمت أصبعي بينما كنت أتلمسها ما آلمني حقاً أن تلعق دمي لا كي توقف النزف بل لتتلذذ بآلامي |
أن تتألم
أن يشطر الألم قلبك إلى نصفين أن تبكي حتى لاتكاد أن ترى الأشياء أمامك أن تمضي الخيبة نحوك ,, نحو دمك ,, تفترس كرياتك الدموية ,, حتى تصاب بالصدمة والخذلان أن تنظر لمن كان مختلفاً يوماً ما بنظرة مختلفة ترسمها المرارة كما يليق بفنان موهوب يرسم بحرفنة وبعد موته تباع لوحاته للأثرياء أن تكون بسيطاً , صادقاً , عفوياً , تمقت ارتداء الأقنعة التي تمنعك من تنفس الأكسجين النقي ومن ثم تدرك بأنك كنت ساذجاً لدرجة الحمق لتدرك أن ارتداء الأقنعة أكثر أناقة من ملامح وجهك البرئ وأن الأكسجين النقي ليس إلا كذبة اختلطت بالهواء وصدقناها كل مايلزمك كي تكون شخصاً آخراً هو انتقاء القناع المناسب كي تعيش في هذا الجو الملوث بالنفاق وكي تُقنع الآخرين بأن هذا هو وجهك الحقيقي وبأن الوجه الأبله الذي كنته يوماً ماهو إلاً قناع هذا كل مايستلزمه الأمر كي تواصل العيش بينهم لتنافق وتكذب |
من الحماقة أن نصدق كل مايقال لنا
فكل ما يقال لنا مجرد حماقات لاتُصدق فقط لأننا حمقى |
لايهم أن تكون صديقاً طيباً ومخلصاً الأهم من أين جئت وحدها جغرافية الانتماء من تحدد خصالك كصديق يستحق أو لايستحق اكتشاف متأخر ومخيب |
لم تكن صفعة تلك التي رسمت أصابعك على وجهي
بل كانت موت محتم وكنت أشبه بالجثة عاجزة عن الحراك والتنفس والرد حاولت تمالك وجعي لأفشل وأنهار بين ذات اليدين التي جاءت منهما الصفعة فتحت عينيْ حين شعرت بحرارة أنفاسك وملامحك تكبر أمام وجهي لأفلت من بين يديك وأمضي بعيداً حيث الألم يُربك خطواتي لم ألتفت خلفي فطعم أصابعك على وجهي كان مراً كفايةً كي أصاب بالغثيان |
كان بإمكاني
أن أتغاضى وأبتسم بينما أبتلع المرارة فقط كي أحقق مآربي لكني لست كذلك أفضل أن أوصم بالغباء على أن أهدر كرامتي لم يكن ذنبي عظيماً كنت كطفلة ساذجة تسأل والديها سؤالاً أكثر سذاجةً ( ماما أنا كيف جيت للدنيا ؟ ) لأفاجأ بصفعة قوية على خدي الغض ألجمتني حتى عن البكاء الذي نما في صدري كـ غصة حتى خنقني كان موتي وشيكاً حاولت منحك فرصة إنقاذي بتنفس اصطناعي لأختنق مجدداً بأنفاسك لم يكن أمامي سوى الفرار للأعلى حيث السماء لأبكي على صدرها وأنتحب فلتحمل معك مظلة فمازلت أبكي |
يقتلني الشوق إليك لكنني لا أموت ...
|
الاحتفاظ بالمقتنيات كـ ذكرى
ألم متأخر لا ندركه إلا حين نفتش بحثاً عنها لتتداعى كل تلك الذكريات/ الآلام التي تقضم القلب حتى وإن كانت مبهحة يكفي إنها تحمل قطعة من أعمارنا الماضية نود كثيراً لو عشناها مجدداً أكره الاحتفاظ بمقتنياتي كـ ذكرى ألا يكفي ما يملأ رأسي منها أحمدك يا الله على " نعمة النسيان " |
| الساعة الآن 09:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.