![]() |
. وأنا كالصحراءِ تَماماً, لا أراهُم إلا في فصلٍ واحد, وقد لا أَراهُم .. |
حنينٌ ميت .
|
.
. مُخيفة أنياب الذِكريات, حينما تلتَهِم الكَلِمَة الطَرية مِنْ اللسان, لتصبح "ذكرى" قبل التفوُه بها . |
. الأُم, التَجلي المُقدس الوَحيد الذي لا يحتاج إلى مُعجزة يتمَثل فيها .. |
.
. كُن لها أكثر, فأنتَ مذ عقودٍ لَها, كإبتهالاتّ قسّ الخريف, كإخضرار ضرائِحّ الشُهداء, كعرقِ صخور المَناجم, كغيابٍ بإياب, وحضورٍ بإشتهاءْ . وأنا .. اترُكني للجسور .. لِصراط حَنين المآتم .. لهذا البَرد الكاذب .. للأشياء التي لاتَحدث .. للفُتات . |
. . كانَ ماء صَبري قد نفد, فتيممّتُ شيئاً من صبر أُمي .. وأنطلقتُ خاشِعَة إلى أقصى المنافي, للصَلاة على الميت الغائِب .. للصَلاةِ عَليّ . |
. . يَجيء العيد بِفُجائية مُرتبة مرة أخرى . عيدٌ آخر لغرورِك , عيد الحُجاج في عين غِيابك , عيد أضحيات الأُمنِيات الآثِمَة . وَحدكَ تنطَلِق من مناسَك الصَمت , ووحدي أنطَلِق من إيمان الهُروب . ككلِ حَنينٍ مُتسكع بفاهٍ جائع وثيابِ رثة , لا أحتمل مُفارقات الأعياد . |
. . اتركُ الباب مُوارباً, ثلاثة أعوامٍ حانت ووحدك لم تحن . |
الساعة الآن 05:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.