![]() |
كأنَّها حمامة! قالَ الثعلبُ للغرابِ؛ وهما يتابعانِ قذيفةً عابرة، ثم دوَّى هديلُهَا؛ فانفجرا ضاحكين، واختلطَ الضُّباحُ بالنّعيب. |
هكذا نموت: نغمض عيوننا للحظة؛ فتبصرنا الطريق، ثم توغل في الرحيل أقدامنا؛ فيسرقنا المغيب، ثم شيئا فشيئا؛ تغرق في السكون أفكارنا؛ فلا ننتبه، ولا نفيق. |
بلا أقدام تسيرُ الطريقُ، وبلا أقدام ترى، وبلا أقدام تحثُّ الخطى إلى المدى، وتحتضن الأفق، وعلى كتفيه تبكي بحرقة، وإليه تشتكي من قسوة أقدامنا. |
علينا أنْ نُباغتَ الجهات، وأنْ نُماطلَ الغروب، كأنْ تأتي من الشّمالِ، وآتي من الجنوب؛ فنلتقي في الشَّرق، ثمّ إلى الغربِ نسير، ثمّ فينا نغيب. |
لا شيء يُغيظني أكثر؛ من أنْ تمرِّي بجواري، ثمَّ تبتسمي لجاري، ثمَّ تفطني لوجودي؛ فتعودي لتلقي التحية عليّ: - صباح الخير يا حبيبي. - صباح الزفت!. |
كُلُّ مَا فِيْكِ جَمِيْلٌ؛ إِلَّا أَنَا، كُلُّ مَا فِيَّ قَبِيْحٌ؛ إِلَّا أَنْتِ. |
كَيْ يَصْطَادَ فَرَاشَةً؛ أَشْعَلَ اللَّيْلُ شَمْعَةً، وَتَظَاهَرَ بِالنَّوْمِ قُرْبَ النَّافِذَةِ. |
كَي لَا يُفَارِقَ الضِّيَاءَ؛ جَمَعَ النَّهَارُ أَطْرَافَهُ، وَتَخَلَّى لِلَّيْلِ عَنْ مَكَانِهِ؛ وَتَبِعَ الشَّمْسَ. |
الساعة الآن 09:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.