![]() |
إقصف لــ الشاعرة الآء القطراوي
إقصفْ ..
سيُولَدُ جعبريٌ آخرٌ ونتمُّ في القدسِ الصلاةْ ستقولُ إن عاشتْ رنانُ : اقصفْ .. لنبتكرَ الحياةْ سنذوقُ طعمَ الآهِ لكنْ سوف تشهقُ ألفَ آهْ .. اللهُ يكفينا فليسَ لنا إذا اشتدَّ المًصابُ سواهْ .. ! *** إقصفْ .. فمازالَ المخيمُ دافئاً ويداكَ من دمٍّ وثلجْ .. مازالَ في أرجوزةِ الأطفالِ لحنٌ سوفَ يلثمُ ألفَ مرجْ صاروخكَ الباغي سيسقطُ والشهيدُ بكعبةِ العلياءِ حَجّْ ارتجَّ برجٌ كاملٌ لكنما جسدُ المقاومِ واقفٌ ما ارتَجّْ .. ! *** إقصفْ .. فمازالت أغانينا تُذاعُ ولم يزلْ في القلبِ ( وردْ ) مازالَ شبّاكٌ يفتشُ عن جديلة طفلةٍ ورحيقِ خَدّْ مازالَ في دمنا شتاءٌ هاطلٌ وحدائقٌ من دونِ حَدّْ فاللهُ يطفئ في مآقينا الذي قد كانَ من قصفٍ وبردْ .. ! *** إقصفْ .. سنصبرُ, لم نعدْ نخشى إذا سقطتْ على الحيِّ القنابلْ .. ! سنموتُ .. لكنْ سوفَ يولَدُ من دمانا ألفُ قسّامٍ يُقاتلْ رحلتْ حنينُ ولم يزلْ في شَعْرها عشٌّ لأيتامِ البلابلْ رحلتْ .. وقد كتبت بحبرِ الدمِّ فوق جبينها : ” قاتلْ ” .. نص عظيم !! |
رسالة إلى الخنساء
وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى
وألقيت السلام ردي علي تحيتي قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا والآن أبكي ألف صخر .. كلّ عام !! قولي خناس إن حزني قاتلي حتما .. فحزن الشعر سام حزني على الخرطوم أم حزني على الجولان أم حزني على بغداد أم حزني على القدس المضرج بالنجيع وقبلة البيت الحرام أسفي على كل العبارات الخواء أسفي على حزن النساء أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي ويستجدي أيا أمي الدواء أسفي على امرأة يضيع صراخها بين ابتسامات الخنوع وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء أسفي على الأسياف يقتلها الصدا أسفي على الخيل المطهمة الأصيلة حمحمت تشكو وتشتاق القنا لكنهم خنساء ما كانوا هنا ذهبت قريش لمهرجانٍ للغناء وبنو تميم سافروا للسين يصطافون هذا العام لا يأتون إلا في الشتاء ولعلهم قد أبرقوا .. أعني بنو ذبيان إن زعيمهم خسر المضارب في الرهان وإنهم سيراهنون على النساء!! خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم ويبح صوتك من مناداة العدم ويضيع ثأرك خاسئا في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم . روضة الحاج |
ضُمّيهِ يا أفراحُ ضَمَّ حبيبةٍ
مَن لِلوُعودِ ؟ ..وأينَ من أوحى بِها
مَن لِلأماني في الدُّجى يَسقيها ؟ أينَ العُهودُ تَعثّرَتْ في خَطوِها.. كلُّ الحدودِ ؟ ... فأيُّنا يَبكيها ؟! أينَ الضِياءُ تَقودُهُ قَسَماتُهُ ؟ والشّمسُ يا عَينايَ من مُخفيها ؟! أين الدُروبُ وأينَ شَوقُ زهورِها ؟ هوناً نسوقُ الدَّربَ كي نُحييها أيُّ الدروبِ تَرصّدَتْكَ وأوقَدَتْ .. في القَلبِ ناراً ..؟ عَزَّ من يَرويها أيُّ الظُروفِ وأيّنا يا هاجِسي .. يَقتاتُ جَمراً مِن لَظى يَكويها ؟! وَدّعتَني ؟! .. لا لم تُودّع ! .. أينَني مِنكَ ؟ .. وأينَ الروحِ .. أينَك فيها ؟ أودَعتَني قَيدَ المآقي حَسبُها .. يا مُنيَتي أنْ قَد هَوَتْ ساقيها ضُمّيهِ يا أفراحُ ضَمَّ حبيبةٍ .. مِن بَعدِهِ الأفراحُ لا تَعنيها !! رشا عرّابي |
مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عن المَلامِ ... وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ
ذَرَاني والفَلاةَ بلا دَلِيلٍ ... وَوَجْهِي والهَجِيرَ بلا لِثَامِ فإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وهَذَا ... وَأَتْعَبُ بَالإِنَاخَةِ والمُقَامِ عُيُونُ رَوَاحِلِي إِن حِرْتُ عَيْني ... وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغَامِي فَقَدْ أَرِدُ المِيَاهَ بِغَيْرِ هَادٍ ... سِوَى عَدِّي لَهَا بَرْقَ الغَمَامِ يُذِمُّ لِمُهْجَتي رَبِّي وَسَيْفِي ... إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ ولا أُمْسِي لأَهْلِ البُخْلِ ضَيْفًا ... وَلَيْسَ قِرًى سِوَى مُخِّ النَّعَامِ وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا ... جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَام وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ ... لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ " المتنبّي " |
وَطَنٌ تَوَشَّحَ بالضياءِ كأنَّما
للشمسِ حول مُتُونِهِ قُمصَانُ مِرآتُهُ عَكَسَتْ كمالَ وُجُوهِنا حيث المرايا كُلُّها نُقصانُ ما ضَيَّعَ السَّاري إليهِ طريقَهُ فـلَهُ على وجهِ الضُّحى عنوانُ وَطَنٌ بهِ روحُ السماءِ تَبَرَّعَتْ للأرضِ، فَهْوَ سكينةٌ وأمانُ جاسم الصحيح |
آثار الذكريات
غبت فلم يكن اشتياقي مسرحا
إذ لم يكن شوق العيون ستارا ومعي حكت جدران لهفي حينما أصبحت من صمت الجفاء جدارا اني ارى الإعمار في وصل غدى بعد الجفاء تحطما و دمارا وي كلما ذكر الشعور خمارك نسج الحنين من الدموع خمارا فذكرت ثغرا في حشاه لئالئ منظومة والثغر كان محارا أهدابك سفن و جفنك شاطئ و اللحظ في عينيك كان بحارا علقت في بيت الحزين مدامعي كان البكاء لشجنها مسمارا ألفت عن دمع الكئيب حكاية كان الرجاء بأن اراك حوارا ثورات عشاق الهوى لا تنتهي ثوارها تبدي الغرام شعارا أحرمت و الحرمان كان مناسكا وحججت والوجدان كان إزارا يا ايها الفلك العجيب مداره لولا المفاتن لم تكن دوارا يا حلوتي لله در محاجر منها تخر مدامعي مدرارا وشعرتني شعرا جميلا حينما امست طيوفك تكتب الاشعارا فكم امتطيت غرامك يا مهرة من دونها ركب الفؤاد حمارا واذا تهاديت و اقبل نورك شع الجمال فأطفأ الأنوارا سجعت على غصن الفراق حمامة وتناغمت حتى غدت مزمارا عيناي تحرقني كأن بحارها من صدق أشواقي غدت أنهارا لو كان شوق العاشقين حرائقا اخمدتها ليس التوجد نارا الوجد شيء لا يرى حتى اذا جاء الطبيب وادخل المنظارا هيا ارجعي فالذكريات تأثرت بفراقك حتى بدت آثارا شاعرنا : رضا الهاشمي |
اقتباس:
لا زلتُ أعشق هذه السامقة لقلبك الخير أيها السلطان |
وجعل مكانك في جوار الساقي
يا وحدةَ المحزونِ في ظلمائِهِ
و كذا الأسى يأتيكَ دونَ رفاقِ فكأنَّ وجهَ الكونِ يرفضُ باكياً سُدَّتْ عليه مقاصدُ الآفاقِ و كأنَّ هذا الدهرَ في صفحاتِهِ قد شرَّعَ الآلامَ في الترياقِ تبكي وحيداً ثم تضحكُ باكياً وإذا انكسرْتَ فإن ظلَّكَ باق ِ الكاظمين الغـيظَ في جنباتِهمْ وعلى الوجوهِ ملامحُ العشاقِ قد لملموا شعـثَ الحياةِ و صافحوا للحزنِ كفَّ الصفحِ والإطراقِ وكأنَّ في الأيامِ مكتوبٌ اذا انكسرَ الإنا فالذُّلُ للأحداقِ فإذا حنى يوماً بحزنِكَ منعمٌ فاعلم بأنَّ الحبلَ في الأعناقِ وأعلمْ بأنَّكَ مُسترَّقُ جميلِهِ ما مرَّ دهرٌ في المذلةِ باق ِ تلكَ الأيادي لا تُمدُ لنجدةٍ حتى تُريكَ مذلةَ الإملاقِ لا تطلبَنَّ الماءَ من ورّادِهِ واجعلْ مكانَكَ في جوارِ الساقي 2/2/2018 إيمان محمد ديب |
الساعة الآن 06:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.