![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 116 ( الأعضاء 1 والزوار 115)
ضوء خافت شالسالفة ! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 114 ( الأعضاء 1 والزوار 113)
ضوء خافت 113 |
هَجر القلم أورث فكري عقمًا …
و أنا بعيدة عن أوراقي … عقلي و لسان أفكاري يثرثران و لا يصمتان … و كلما سقط القلمي على يدي و قبضت عليه أصابعي … جف ضرع الحروف و تحجرت الأفكار و المشاعر التي كانت تموج بي … ربما … ربما … مقدمكَ الشرارة التي تثير حفيظة الحروف … ربما عصفكَ الهادئ … يشيع فوضاي … من جديد ! |
مساء الخميس ... المو ... ونيس !
الأنس يتحقق بمن نأنس بقربهم بحضورهم ... بالنظر إليهم ... بالإنصات لهزلهم و جدّهم ! و ما دامت الغربة مثواهم الدنيوي ... فلن يتبلور هذا الشعور السارّ الذي يمكن أن يحول المحال إلى حقيقة و واقع يُحَس ! |
لا معنى للمسافة التي تُقاس بالمقاييس الرقمية ...
فكم من أجسام تنعدم بيننا و بينها المسافات ... لكن لا يمكن لهم أن يخترقوا الحجب التي تمتد بيننا ... أما عن المسافة الحقيقية التي أبعدَتنا عنا ... فهي بطول مدة الصمت و فترة الهروب و اللوذ بأحضان الغياب ! لقد تحققت المعادلة كاملة ... بعد فيزيائي و بعد نفسي و أبعاد جمعت كل أسباب اليأس التي يمكنها أن تقتل الشعور و الأمل ... و ماذا بعد يا بُعد ؟! |
و هل تدري ما أنت ( لي ) ؟!
أنت حلقة الوصل ... التي تصلني بي ... و لكَ أن تتخيل ... منذ متى لم أتصل بي ! لم ألتقيني ... لم أسمعني ...! لم أجالسني في ليلنا السجين ... سجين النور و الشمس و الأضواء الساطعة ... لم نندس تحت هذا اللحاف المرتب جدا منذ لا أدري ... لم نعدّ قهوة الكلام و الأسرار و الحديث المباح ... و غير المباح تحت جنح الصمت ! منذ متى أنا و أنا ... لم نلتقي ... لنشعر بالورطة الكبرى ... ورطة وجودك الذي ينشر السلام بيني و بيني ... الأيام بدونك ... ثابتة مستقرة مملة تثير غثيان أنوثتي ... و كأني حبلى ... بجنين حزن ... لا يكبر و لا يجهضه اليأس ! و لا زلت أحمل هذا الجنين ... في صدري ! |
الصبح كان يعني لي البدايات ... بداياتي معك التي لم نعثر لها على إطارٍ ملائم !
هل انتبهت إلى صيغة الجمع هنا ( بدايات ) ... ؟! فأنا - و كلما رأيتكَ - بكمالك أو نقصك بعضك أو كلّك ... كنت أبدأ معك و بكَ من جديد ... و كأني لم أعرفكَ قط ... كأني لم أكاتبكَ و لم أكتبكَ و لم أكتب عنكَ حرفاً أبداً ... كأني وقعت لكن ليس بسبب جاذبية الأرض ... بل بقوة جذب روحكَ التي تجذب كلّي حتى دون أن تقصدني بلفتة أو كلمة ... الصباح الذي فقدت بوصلتي فيه إليك... جعلني أتخبط في إدراك طريق عودتي إليّ ... لا أملك إلا مؤشرًا واحدًا ... يشير إليك كقِبلة لهذا القلب الحزين و لا أدري متى ينفض قلبي هذا الحزن عنه ... بنبض يتواتر مع وقع خطواتك ! |
لستَ وحدكَ الذي يخوض حروبه على جبهات داخلية و أخرى تحيط به كأنه هدف عبثيّ ...
و لكني كلما حققت انتصارا في حروبي الداخلية ... هزمني الغريب و قوض ثباتي القريب ... فتنمو من جديد عقدي و شكوكي و مخاوفي ... و تجتمع تحت راية واحدة ( من أنا ؟! ) حتى اسمي تمت اقتناصه ... و اختُلِقت به حكاية تزعم أني ... هناك ! و الحقيقة أني لستُ في أي مكان أعرفه ! بل إني و كثيرًا فتشتُ عني ... و لم أعثر حتى على بعضي الذي تشظى على أثركَ أيها الحرف المفقود في غربتكَ الثالثة ... و إنك لا تدري أن الدمع كان يداهمني ... لأسباب غير مفهومة ! فأتساءل : هل أصابه مكروه ؟! هل أتم صلاة النسيان و تم محوي تماماً من ذاكرة قلبه ! أو ربما أصابته إحدى قنابل العدو اللعين ... فأردته حزينا مكتئبا ! و يجف الدمع على وجنتين شاحبتين ... و تبقى النظرة الشاردة في الفراغ الممتلئ بصورك الراسخة ... ملامحكَ التي يصعب عليّ رسمها دون أن يرتعش قلبي و تسقط من يدي ريشة الخيال ... كأننا التقينا ... و كأننا لم نكن أبداً ... لا الطرق تعترف بنا ... و لا الهواء يحمل عبقنا و لا حتى الأوراق حفظت كلماتنا ... حتى هذا المقعد الذي أتعبه طول انتظاري ... فقد ذاكرته و لم يعد مريحاً |
الساعة الآن 09:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.