|
|
أخبرتك أن الطرق لا تفتح صدرها لغريب , وأن الضباب يهبط ليثقل المتسللين .. أخبرتك أني سأتنحى إن كنت ستمضي , لأني لا أضمن مكر الهاوية ! |
سافر , اعتدت ترتيب الحقائب .. اعتدت صحبة المناديل , ونسيت كيف أصرخ كالصغار كلما أفل أحد , سافر .. |
.. كُلمَا انظر كَيف الفَتيل ذاب أتذكرُنِي عِندمَا أختلطتُ بالطين بُكاءً لعلك باقٍ! وَ لمْ تبقى! |
كبقعة زيت أطفو كلما ظنوا بأني غرقت .. كالقطط أنجو من الدهس , ففي جيبي روحٌ سابعة .. ككيس تطير بي دعوة أمي إلي سدرة , من هنالك أرقبك .. وعصفورةٌ بجانبي .. |
فمي المملوء بالإبر , لايعرف ممراً جوياً للصراخ .. وحنجرتي المطموسة بالأحراش , لاباقي فيها إلا شهادةٌ .. وعينيك والجنة .. |
.. حَاولتُ أيضا ً أن يستقيم ذاك الفَتيل كَمنْ تَصنَعُ فارسا ً نَبيل حَتّى يُنقب عَنْ الجُثث المَدفونة فِي مَاء راكِدْ! |
.. أدركتُ الآن أنني صَنعتُ رُمحا ً وَ بِهِ جَمعتَ شتاتِي بِسنِهِ وَ عِثتَ بِيْ نكثا ً وَ عِنادا ً ـ |
بين قلبي وعقلي خيط رفيع , كلٌ منهما يتبادل الحديث لكن الأكواب خائنة ! |
| الساعة الآن 08:42 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.