![]() |
طوْق - عصبةٌ سوداء - !
هلّ جرّبتَ يوماً : _ أن تتوسَّطَ أورِدَةً يغرِزُ رِماحَ الهمِّ فيها منْ ينتمونَ لذاتِ الدَّمْ ولا يحقُ له النزفُ إلا أنت ؟! _ أن تخْسَرَ يدكَ بحثاً عن مطْرقةٍ تثبِّتُ فيها وَتَدَ الـ آهِ كـ حلٍ لقضيّةٍ لستَ عالقاً فيها أبداً ويرقبونكَ تعدِلُ فيهم ولا يرجِعُونْ؟ ! _ أن تعضَّ نواجذَ القُربىَ بشيءٍ من أولويّتِكَ عليكَ وتدَع كلَّ شيء وأيَّ شيء يحرّضهُم على وسْمِ علاقاتِهِم الفارغةِ فيكَ و علاماتِهِم الغارقة في السيءِ من التخمين وعشَمٍ يفوقُ حيّزَ الواقع بـ واقعٍ مُتحيّزٍ لرِداءِ قُرْبَى ؟! |
طوْق - مذهولٌ بها التُراب * !
لله ما أعطى ولله ما أخذ
خضّب الشتاءُ قلبي بفقدِ جدّتي .. دخلتُ مع عمّتي مغسلة الموتى وأنا لا أدري من يعتكزُ على حيْلِ الأخر ! هَالَنِي طُهرها المُسجّى تحتَ ماءٍ باردة وخرقة تسدُّ مابينَ رجليها فقط فقط يا الله ! لم أحتمل المنظر تركتُ عمّتي تحاول أن تتماسك لتغسّل أمّها وخرجتُ مع أمّي أفيضُ بنحيبٍ عليَّ وعلى النّاس كيفَ تخشى هذه اللحظة وهذا المكان ولا تعمل لهُ شيئاً عُدتُ بعدَ دهْرٍ من دقائق كانَ جريانُ الماء في ذلك المكان أشبهُ بعصْفٍ لا يهدأ من ريْحٍ لا تعبأُ بغرْسِ فلاّحيْ القرية تقتلعُ الأخْضَر منّا وتذرُّ الشّاحِبَ من الحيْلِ فينا كلُّ الوجوه في ذاك النّهار تداخلتْ أمامي ! لم أتعرّفْ على أبي ولا اخوتي ! الكلَّ يملأُ الصّورة باهتزازةِ حُزْنٍ وحسْرةِ فقْد ! عندما ارتدتْ ثوبُها الأبيض , دخلنا علّنا نقتبسُ من نُورِها , الكلُّ يتأمّلُ وجهها كالرَّمْقَةِ الأخيرة يا وجهُهَا ويا طلعةِ نُورها ويا زهْوَها بروْضِها إنْ شاء الله ! |
طوْق - كان صامتاً فبكى ..!
في هذه الدنيا , نُقابلُ منْ يُهدِينا وِدَّاً بِوِدِّ .
ومنْ يُقْلينَا السَّلام عقَار ندٍّ لِ نِدِّ ..! |
طوْق - أحياء ولكّن بلا أثر .. !
ليستِ القضية " ماذا تبقىّ فينا لنكْتُبْ ؟!"
إنَّما " ماذا كتبْنَا لنبقى ؟! |
طوْق - مصْدُوم ..!
بدأتُ أؤمن أنَّ أخطاؤهُم الشَّائعة تُشعِرُنا بآدميَّتِنَا ,
وأمّا الشنيعَة فبسذاجةِ قلوبِهِم فِينَا ..! |
طوْق - فُجاءة قَدَرْ ..!
آذار !
كنتُ أتحيَّنُ لحْنَهُ بفارغِ الزَّهرْ ..! فأفرَغَ عليَّ حُزْنَهُ بِفارقِ السَّهرْ ..! |
طوْق - وجَعُ سَنابِل ..!
ذاكِرَةُ الفقير : رغيفٌ إسْمَرَّ ..! وذاكرةُ الرَّغيف ممسوحَةً بأصابِعٍ علِقَ بها عَرَقُ الجُّوعِ فاستشاطَ جمْراً حينَ جمْهرةِ صبيةِ الحيِّ حولَ عازِف الحُبِّ والنَّوى ..! ألا يعلمونَ : منْ يَكِيلُ الحُبَّ لا يأكُلَهُ أبداً ..! |
طوْق - شَمٌّ حزِينْ ..!
في صوتِّ الرِّيح هذه اللّيلة : ثكْنَةُ حُزْنٍ لا يلِينْ ..! وفي سطْوِ الحُزْنِ : أجِنَّةُ هَوَى مَالَ عليهَا اللّيلُ في غمرةِ الوَّجْدِ .. فَهَوَى ..! في صوْتِ الرِّيح : خيبَةٌ وعقوق , كـ طفْلٍ يأبَى أنْ يُرهِفَ قلبُهُ لأُمِّهِ تشْكِي تجاعيدَ عَوْزِهَا لِظلِّه بعد أن ماتَ عِزُّهَا .. ! كـ عاشِقِ أضاعَ خطْوَهُ ذاتَ مَيْلَة ..! كـ شهرزادٍ .. ذاتَ ليْلَةٍ و بِضْعُ ليْلَة ..! |
الساعة الآن 02:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.