اهلاً بحضورك الراقي ي فاضل
اللهم امين وجميع اموات المسلمين


الراقي منذر

حين غادرتني الروح .!،وفاة أبي،!.
 

أبي اشتقت أليك

حين غادرتني الروح.!،وفاة أبي ،!.
 

الجمعة 25/ 2/ 1426
التاسعة صباحاً بتوقيت الفقد
وإذ بجرسِ الهاتفِ يرن
أنا : ألو؛ من المتصل ؟
قال: أنا طبيبُ والدك؛ هل من أحدٍ بالقربِ منكِ ياصغيرتي ؟
أنا : لا ، ولكن ما الأمر ؟
قال : أخبريهم حتى يأتوا لإستلام والدك !؟
أنا : حسناً
أنهيتُ المحادثة على عجلٍ وأسرعتُ والشوق يتملّكُ قلبي الصغير،
أمي؛ طبيبُ والدي حدثني للتوِّ عبر الهاتف وأخبرني بضرورة الإسراع لإستلام والدي، سأنتظِرهُ في فناء المنزل يا أمي!
لم أتريث ولو لبرهة ولم تلفتني دهشتهاوبهوتها، كل ما كان يشغلني اللحظةُ التي ألقاهُ فيها وأرتمي في حضنهِ الفسيح
يمضي الوقتُ ، وأمي لم تزل متسمِّرةً في مكانها، وعيناي ترقُبُ بتوقٍ والشمس تلفحني ولا أكترِث
يتزايدُ وطأها، وكأنها تُهيِّأُني لما هو أشدُّ وألهب !
اتفاجأُ بأمي تُربِّتُ على كتفي، التفتُّ نحوها وما فتأت مدامعها،تنهدتْ تنهيدة عميقة، استجمعتْ شتاتها، وقالت بصوتها المتهدِّج،
تعالي إليّ ياصغيرتي
أومأتُ ملبّية، أحتضنتني
أنا: وأيضاً وبذات اللهفة؛ أمي لقد تأخر وصولهم، أريد أن أرى أبي، أريد احتضانهُ وبشِدّة، لقد أشتقتهُ كثيراً يا أمي
أمي: وبالكاد التقطت أنفاسها مُغالِبةً شهقةَ البكاء؛ لاتقلقي ياصغيرتي سأكونُ لكِ الحيـاة !
لا تحزني ياصغيرتي فأباكِ قد فارق الحياة ولن تريه بعد، لن تعانقيه مرةً أخرى .... أُقاطِعها؛ ولكنهُ ... الطبيب أخبرني بأن نستلِم والدي ولم يقل جثمان !
لم خدعني، لم أنبت الفرح بقلبي والشوق في عيني، لم أهداني انتظاراً مريراً، لم قتلني ببطأ ؟
أمي: الصبر يا صغيرتي وبمشيئة الله الملتقى في الجنة
نامت عيناهُ، النومة الأبدية، ومانام طفلُ الشوق وما استكانَ، وما برحتِ الروحُ تطلبُ اللقاء حثيثاً ، قريباً
أخذ معهُ قطعةً منّي، أخذ معهُ بهجة الحياة ، بعدانطفاء بريقهافي عيني وتركني صبيحةَ كل عيدٍ أُشعِلُ البَخُورَ واحترِق .




http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...171eb61713.jpg

هكذا نعيش بين رحلة غياب وبين رحلة حضور وبين مبروك المولود الجديد وبين أحسن الله عزاك.
من هنا نعرف أن الدنيا محطة عبور وأنها لا تساوي وزن عود الأراك !
غفر الله لوالدك وأسكنه فسيح جناته جنات النعيم.

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه


اللهم امين وجميع اموات المسلمين


ممتنه لك كرم المرور


دمت بود

فيصل الصقار

سيارة الاسعاف والكفن ولحظة وداعك الاخيرة
اشياء كل يوم تخبرني بانها سلبتك مني


كذالك مرض أمي يخبرني بان الحياة ستسلبها مني


ذات يوم يا أبي اغلقت عيناك وانتهى كل شي
وأن سلبتني الحياة أمي
فأني افضل الكفن على أن اعيش حياة دونكما

حين غادرتني الروح .!، وفاة أبي ،!.