![]() |
.
. . كنتُ أنسجُ الشوقَ و أنا ساهِبةٌ في خيالاتِ اللقاء حتى تتقطّعَ أنفاسي!.. و كنتُ أرى لقاءنَا في عيونِ القَدَرِ، يأتي مِنْ حوافِ الغيابِ الحادّةِ إلى مَكامنِ السخريّةِ فينا!.. أمدّ وجودي نحوَكَ، تمدّ كينونتَكَ نحوي.. نتعانقُ و ضحكاتُ مُأرشَفةٌ تسقطُ من على أغصانِ ارتباكِنا.. كنتُ أظنّ أنّنا سنكونُ عابثينِ ، و سنحتسي القهوةَ المرّةَ و صوت صريرِ الصمتِ تقطَعهُ الألحانُ اللاتينيّة الموغلة بالوجع.. ندّخنُ لفائِفَ همومِنا.. و إن كانَ يخرجُ من فمي دخانٌ عبثيّ.. فَمِنْ فَمِكَ يخرجُ دخانُ الفقد!.. و ظننتُ أنّنا سنغرقُ في بحور الحوارات الفائتة ، أو تلك التي لم يتسنّى لنا خوضها من قبل.. و نلتَ من ظنوني كلّها ، حينَ أتيتَ بوجهٍ حزينٍ تتداخلُ فيه فتنةُ الجمال بإثارة اللامبالاة.. و انقلبتَ على قلبي حينَ أمسكتَ به ، و عجنتَ كلماتي بإصرَارِكَ على الشَقاءِ، أخذتني من أمزجةِ العفويّةِ، إلى مَدارِكِ المستحيل.. افتعلتَ وجوداً جديداً لِحكايا المغيبِ التي أرويها و أنا مُغمِضة العينين.. . . . |
صمتُكَ , كــ الضوءِ ..
برّاقٌ, مُتطاولٌ , وغيرُ قابلٍ للإنتهاء!.. لكنّه ليسَ سريعا!.. على مَهلٍ تأخذُ حصتّكَ من الأنفاسِ.. على مهلِ تَزفُرُ دُخانَ أفكاركِ عبرَ عينيكَ.. و على مهلٍ تنسلُّ (أنتَ) من نافذتَي سَمعي الى مَدافِن القلب!.. دونَ مراسمٍ , نُقيمُ حَفلاً لِ نُزوحِ كلماتِكَ من مُحيطِ ثَورَتِكَ العقليّةِ , إلى مُخيمّاتِ دَفاتِري!.. نزوحٌ بالجُملةِ.. لِما تخمّر في ذِهنِكَ عبرَ اختراقِ الصمت للسنين.. وَ ما احتسَاهُ الجسدُ من اختلاجاتِ القلبِ , و طقطَقَةِ المفاصِلِ, و سَريانِ السيالاتِ الصاعدّةِ نحوَ الألمِ المُطلق!.. نزوحٌ بالجملةِ, لــ شظايا تَفاصِيلِكَ إلى وعي أناملي!.. يزدادُ صمتُك خفّةً.. يَرتَدي المواراةَ, و يكمِلُ مسيرَهُ نحوَ الماضي اللامنتهي.. و تزدادُ دفاتري صَفحاتٍ جديدة..فيها لونٌ لا يتحلّلُ , ولا يندَمجُ , ولا يمثّلُّ إلّا نَفسه (أنتَ, وأنا).. و تَصيرُ حربُكَ , ملاذي.. وَ ضحاياكَ مَسكني.. ومنكَ أُعيدُني كرّةً أخرى..!.. * |
أسألُكَ يا الله ، أنْ تَنفثّ فيَّ مِنْ رُوحِكَ سكينةً لا يُنازِعُها شقاء!
سكينةٌ تُشبهُ جمالَ بحرٍ هادىءٍ ساعةَ غروبٍ! و أنْ ترفعني مِنْ مُنحدراتِ الكَلَلِ إلى قِمَمِ الرضا.. أنْ تُغدِقَ على جَفافِ روحي ماءً صافياً لا تُعكرُّهُ خُطوبُ الفكرِ و لا سَقَطاتُ الضلّال!.. و أنْ تمنَحني ، يا الله ، قوّةً و صبراً أنفذُ مِن خلالهما إلى بصيرةٍ عظيمةٍ لا تأخذها نَزْعاتُ الضجرِ و لا كُفر الجحود. |
ينفَلِتُ الأملُ مِن عِقالِ جَديِلَتِها..
يَنسَدِلُ على ظَهرِها شلّالاً .. تزيّنُ جيدَها بِحُليّةِ سامِقة.. و الضَحِكُ لونُ زينَةِ وَجهها الوضّاء!.. تُحاصِرُ الفرَاشاتِ في كَفيّها..تُطلِقُها على بُؤرةِ روحِها, حيثُ الزهرُ لا يملُّ العِطرَ هناك.. تَنفُخُ ورقَ الوردِ بأنفاسِها الحارّةِ, فــ تَصبُغُ شيبَ الأرضِ بالحيويّة.. و بِنَظرَتِها اللوزِيّة , تَفتَحُ للرَبيعِ أبوابَ الدَهشَةِ.. وَ صوتُها يَتنَاسَلُ حكمةً .. تَقطَعُ طُرُقَ الصمتِ الى صَخَبِ حقيقَتِها.. تَنشُر أصُصَ السعادةِ على حبالٍ معلّقةِ حولَ بيوتِ الكونِ.. تَغرِسُ شتلاتِ الرّقةِ على أسقُفِ الأكواخِ.. و تَحفرُ على شِريانِ شجرةٍ أسطوريّةٍ, حكايَةَ اللّذة.. * في وصفِ جَمالِ #القُدس. |
تحطُّ رِحالَكَ..
و تنفّكُ عُقدُ حبلِ مسيرَتِكَ المُحكمةِ الفوضى، يرتَخي الوجودُ: تهوي أنتَ في عيونِ البَعض..لكنّك في الحقيقةِ تتحرّرُ.. تتحرّكُ بعشوائيّةٍ..و يداكَ تضُمّانِ الهواء الخفيّ.. ومِنْ على شفاهِكَ تَقذِفُ زفراتِ الدهشةِ :ما كان وما سيكون.. و شيءٌ ما يشدّكَ إلى الانغِماس في (الطفو)!..حيثُ أنتَ تتحوصلُ في عالمِكَ الأصغر.. تُصارعُ الجاذبيةَ دونَ قصدٍ بِافتِعالِ مشاكلَ كونيّة.. لا أحدَ يفهمُ ما معنى أن تكونَ بينَ الغيوم لحظةً، ثمّ -في لحظةٍ أُخرى-.. "تسقطُ" بِرِّقَةٍ على سطحٍ شاسعٍ .. والحلمُ الذي فيكَ.."يرتقي"!.. |
الزَمَنُ والجَمال، لا يمتزِجانِ ولا يَختَلِطانِ في وعاءِ الحياة!
يطفو الزَمَنُ على سطحِ القَلبِ : بُقعةٌ سوداءٌ قليلةُ الكثافةِ ثقيلةُ الظِلِّ، ومُنهِكةٌ وليستْ قابلة للغوصِ في حكايا الجمالِ الرصينة! |
وعلى أنْ غالِبيَّتنا لم يحظَ بعدُ به، وإلى أنْ يأتي ذاكَ العيدُ المُزدَحِمِ بِالسَعادَة الآنِيّةِ والدائِمَة،دونَ فقدٍ، وَجَعٍ أو شقاءْ..
حينَ تبدو التفاصيلُ مطرَزَّةً بِالكَمال،و القلبُ يَفرُكُ مِصباحَ الضِحكاتِ السحريِّ فتعجُّ أوقاتُنا بالنَعيم!.. حينَ نكون بالقُربِ ممّنْ هم نحنُ، والوَصلُ عقيدَتُنا.. ودمُ الأوطانِ، كلّ الأوطان تضُّخُ العَطاء في أكُفِّنا، وتعيدُ سردَ المجدِ عن ظَهرِ قَلبْ.. إلى أنْ نصلَ أيقونةَ السكينةِ، وتمتَماتُ الفرحِ نياشينٌ تُزَيِّنُ صدورِنا.. نتركُ الآلآمَ مُخبأةٌ في قواريرَ منسيّة على رفوفِ الأيّامِ، ونبتَهِجُ بِالعيد!.. كل عامٍ وأنتم بخير. |
قوسُ الزمنِ يصوّبُ سهماً حادّاً على رأسِ السكينة!.
|
الساعة الآن 10:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.