تعال نعجل الأحلام المؤجلة ،
فقد فاتنا الكثير

وحين يخونني التعبير
وأمارس الصمت ارتباكا
عانقني جيدا
ولا تنسى أن تلثم بشفاهك الحيرة العالقة على أهدابي

وحين يولي وجهي الفرار من بين يديك
قبلني،
واسقي غراس نبضك في ثغري حبا وحنانا

هذا المساء مبلل بنعاس الجفون
يحبو نحو الوسائد بحثا عن حلم
يغفو على زند طيفك
يا أنت،
يا ترف الأمسيات الوردية،
اسحبني نحو مدينة الحب بين أضلعك
وانفث بعطرك ما يحرر ليل جدائلي
؛
هذا المساء يلبد السماء
بشوق يهيج مهجتي

أنت
يا صوتي المخبوء في حناجر النجوم
يا سطوة الدفء على خاصرة ارتجافاتي
يا امتزاج الاحلام بتفاصيل الدجى
يا انزلاقات اللهفة في هاوية التمني
حنانيك وقد فاض النعاس شوقا من كؤوس المقل
ضمني لصدرك
واعرج بنبضك بين استفاقة الروح وغفوة الجسد

في هذه الليلة المتقدة بالهدوء
أنادم طيفك بكؤوس الشوق الطافحة بذروة الصمت
أراقب وهج النجوم
وأسامر وجهك المرسوم على ملامح القمر

نعشق بحياد
ثم نحب على مضض
نتجمل بكذبة اللامبالاة
أأخبرك بسر ..!!
كل هذا الوجع أنت ....!!

كانت الليلة معبقة بالشوق،
وكان الجفن ناعس اللهفة
الا أن طيفك لم يزهر بين حنايا حلمي