![]() |
؛
؛ تتخلّلُ صورتك ذاكرتي كأنسامِ البحر تطوفُ بي في جزائر التِّيه وكأنك بي ماثلٌ بين العينِ والهُدُبِ وتنسلُّ رويداً خاطفاً ملح عيني وبعض روحي والكثيرَ مِن الحنين وتبكيك مواجِدي والأزقَّة ضجيج السيارات صراخ الباعة كل تلك التفاصيل تُعيدُني إليك،تدلُّني عليك وأرتشِفُ قهوتي، وحدي على مهلٍ خِلاف التهامي السريع وأنا في حضرة عينيك! منذُ متى وأنا أستعيرُ من وجهي أصابع لأكتب إليك، ويسيلُ حبر عيني ويتلاشى صوتي، وتُفرِطُ في التدخين ، وأُفرِطُ في البكاء وهكذا؛ تمور بنا سفن الحياةِ، وعلَّنا نكتفي، علَّنا نرتوي ! |
؛
؛ في غفلةٍ مِن الكلام، في غصّةٍ بمرارة الصمت يفضحُني تبلورُ الشوق في عينيّ لم تعُد قنواتُ التغافُلِ تقوى ابتلاع المزيد فبات يسّاقطُ كديم السماء ثابتة تلك المشاهد قبالة وجهي،كعربة بائعٍ متجوِّل، تدورُ عجلتها في ذاكرتي بلا هوادة فأنّى ليَ بوسنةٍ كتلك التي سرقت طرفي و وهبتني عمراً من السكون ! |
;
; عيناكَ مُتّكأي لو مسَّني أرقُ |
؛
؛ الأمس؛ ذاك الماضي بكل أبعاده، يعدو سريعاً، ويستعجِلُ في الرحيل الغد؛ ذاك الشبحُ المُتخفِّي خلف جُدِرٍ عتيدة، ترقُبُهُ عيونُ الّليت بشوقٍ مُتَّقِد اللحظة؛ قدرُنا الذي نمتلِكُهُ فيسكنُ إلينا، يأوي لاحتضاننا بكُلِّ اشتياق، يُحدِّثُنا عن لأواءِ الأسفار وعن وعورة الطريق وعن كميَّة التعبِ والعطش في سبيل أن يكون في حوزتنا، بين أيدينا، ونصب أعيننا ويُخبرنا ونحنُ في غيهبِ الّلاتصديق؛ أن اغتنمني وحتى الرمق الأخير ! |
؛
؛ عن الوجود أتحدث؛ كانت المرّة الأولى التي تنشّقتُ فيها رائحتهُ التي تمُدُّ الإنسان بقوَّة التمسُّكِ بالحياة |
؛
؛ وعندما يحِلُّ المساء، وتأوي العيونُ يحينُ دوري والسُّهاد، هناك وكل ليلة تنتظرني عيناك بفارغ الشوقِ فأستلقي وأتظاهرُ بالنوم كي تنام،وأُدرِكُ جيداً بأنك تُحدِّقُ في عينيَّ بكامل التّوق أراني بداخلهما، من خلال انعكاس الضوء في بؤبؤ عينك المندهشة، تتأمَّلُ تفاصيل وجهي وشعري وتمسحُ على خدِّي بحنوِّك الدفين، وأستمِرُّ في التظاهُر وتبقى بذات الإندهاشة وينسلُّ الزمنُ مِنَّا لنُصبِحَ على غدٍ لا يُشبِهُ ملامحنا القابعةِ هناك أبداً كماهي، طازجة ريَّانة بأنفاس العطور والقهوة . |
؛
؛ لا أملُكُ زِمام ذَاكِرتي كَما لا أستطيعُ أن أملُك عَيني مِن البُكاء ولا قلبي مِن الخفقانِ، صباحُ الأشياء النّابضةِ في الأنّفاس ! |
,
, عامٌ مضى بسرعةٍ خاطفة, كمضيِّ تلك اللحظات الجميلة, السكنات, النظرات السادرة,البسمات القلقة,الصمتُ المُشبعِ بالكلام يالله, محتومٌ على كل سعادةٍ في قانون الحياة, الأفول محتومٌ علينا تلقينُ ذواتنا بتلك الحقيقة المُرّة والغير قابلة للتفاوض أو التحايُل والأعجبُ, أننا مُشبَّعون بكنهها مِمّا يفقدنا نشوة التلذًّذِ بها وهي في حوزتنا, وفي متناولِ عيوننا التائقة !! ثَمّ تُفتِّتُنا الحسرةُ حين انقضاءٍ, وعيونُ الّليتِ تنسكِبُ عن شوقٍ ينخر في خاصرةِ اللحظة, وكل لحظة فياربّ هذي البسيطة,حنانيكَ بروحٍ هدّها الانتظارُ والانتظار . |
| الساعة الآن 03:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.