.
.
.
رتل آي الصدق...يا نبع المنى....اهدل بي تسبيح الهوى...اعقدني على أنامل يمناك ...
وامنحني سكنى العين...واسدل ستار الجفن...مررني لأبعد مدى

.
.
.
واحملني حيث الغيم حيث النور...حيث لا أسى...حيث انعتاق من الزمان...من المكان...
من جدوى التذكر...من تفاصيل الأنا والـ هُم والآخرون !

.
.
.
إني أراك...عجبا كيف صرتُ أرى...
أنا التي عميت عن كل شيء سواكَ...عجبا لهذا الحب...عجبا له..

.
.
.
يحيي يميت يمسح على موات أجسادنا يخبرنا بخبء أرواحنا...
بما نعلم وما لا نعلم...عجبا له...من زمن الرسالات أتى !

.
.
.
عجبا لك أنت...مُبلِّغ منهجه...مبعث سره الأبدي...حامل جذوته

.
.
.
عجبا لك أنت...حافظ وصيته الأخيرة...
مخلّص تمتمات حشرجته في زمن الوغى والحرب والسفه البغيض

.
.
.
عجبا لك أنت...مدخر سنابل موعده مع يباس الأرض...
منبت جدبها...لقلوب عجاف وإخوة من أب الفضيلة يرمون بعضهم في جب المكيدة