أستلذ أرق
يؤجج الشوق بكل جوارحي
يسلبني نومي
ويلقي بأحلامي الخالية منك في مهب الريح

لمن أشكوك يا معذبي ..!!
لليل رشق على صدره عطرك .!
لقمر يرتسم على ملامحه وجهك ..!
لنجوم ضمت بريقها اليها
وتركتني في ثنايا الدجى أعانق طيفك ..!
أم أشكوك لموعد مجنون
سكب منك الكثير بداخلي
وصلب بين حناياي اسمك ...!

وكنت أتساءل..!!
أحاضرة أنا في أحلامك مثلما لا تغيب أنت عن يقظتي ...!!

وكنت أتساءل..!!
كيف انشطرنا من لقاء ،
وافترقنا كل منا يحمل عطر الآخر ...!

ها قد تكاثر الشوق بملء خفقاتي
واللهفة ناصبة لوعتها في حدقاتي ،
الروح مخضبة بلذة الذبول
والصدر يغنيك بهمس حنون
؛
يا لثغة العشق على ثغر البنفسج
ثمة نداء على ألاوتار يتوق
لعناق يصهر الحنين بين كفينا
وترتجف له منابت الروح
💐

تبا ..
في زحمة رسائل
تتكاثف غصاتها في حلق هذا المساء ،
حائرة أنا بمن أبدأ وكيف أكتبها وماذا أقول..!!
حسنا، سأستهل رسائلي بصديق ،
علمته الوفاء .. فغدر بي ..
لقمته القوة ..فأضعفني ..
أتكئ على كتفي سندا ..ثم كسر عكازي
دهنت على جرحه ببلسم التسامح ..
فغرز نصل حقده في خاصرتي،
يامن كنت صديقي ..
كنت قد كظمت الغيظ احتراما لوجعك وضعفك وتخبطك ،
وبرغم مرارة الغصة العالقة في سقف ندمي ،
أقسمت أن لا اعاتبك في عمري،
فلطفا إياك أن تأتي اليوم
لتستعرض نقاءك وبراءة وجهك أمامي ...!!

ثم ....
الى صاحب الحرف الجميل،
تصبو لبوحك الكثير من العقول النيرة ،
وتحلق فوق همسك معظم الفراشات خفقا وارتشافا ودهشة ..
أحترمك ... وأثمن مكانتك وقدرك الكبير
وأفكارك الجميلة في ربوع الشبكة ،
لست سوى عابرة سبيل ،
فأرجوك لا تغرز في روحي سهم جارح
يعاقبني على جريمة متابعتي ...
فصرير حرفك قاس .. يؤلمني !!

ثم ...
الى وجع لطالما التهمني ،
لكل أقلامنا مبراة،
بيد أن القليل منا يحتفظ بقلمه مقصوفا وفاء واحتراما لنفسه وغيره