![]() |
(( لناظريكِ..
سكناي ذاك الأفق البعيد لخديكِ.. مدائن ضوئي، وسرب نوارسي لشفتيكِ.. لإبتسامةٍ هي نبضي فوق الثَّرى للأمكنةِ الَّتي طاب لها تيك الخُطى لرحابِ الجمال غرفتكِ الجميلة لثيابكِ الَّتي أخفتْ موطني لبنانٍ خضابها من دمي لدفاتركِ الَّتي بين جنباتها .......... أناي. )) |
(( كيف سقط الهوى ؟!
كيف هوى ؟! وقد بات تحت جنح الليال، كأنين الناي، ومبكى الرباب، كأغاني العشق في انتحاب الوتر، وأنحدر في رياض خديك، كدمع الغرام المبجل، فتلألأ، كحبيبات ماء في أكف ورد بعد المطر كيف تهالك، وقد توارى بين الثياب، ونور البدن، كحريق بخور، وعطر أنتثر كيف أفقت،ِ وقد سكب اللثم والقُبل على النهد، والشفاه، كالخمر، والسحر، والعطر، فأثواكِ الهوى بين يديه، كقيثار في حضن عازف انتحر كيف سقط الطوق، وقد تدلى حول عنقكِ عقد ماس، واستدارَ حول خصركِ سوار كيف تناهى، وقد اُريق دما،ً كرسم الورد في خديك ودارَ حول لماكِ حُمرة اطار أي جرم إن عشقت في وجنتيكِ دمي ؟!، وأي جرم إن بات اسمكِ في فمي حروف الوقار ؟! )) |
(( حبيبتي..
بمدامعي دعوتكِ للهوى، ومن دمي رسمتُ لكِ ملامح الطريق ْ دعوتكِ لحرائقِ المساء، فربما يكون البُرُود قد أشتاق للحريق ْ لكنكِ أثرتِ العذاب، والغياب رغم ان عينيكِ المزدحمتين بجنونِ الشوق تفضحانك،ِ وبصمات السهر تلوحُ في حوافِ المُقل ْ، ورغم ان شفتيكِ المثقلتين بالشهدِ، والعنب تقولان : هاك أشرب، وهات لي عطاشى اللثم، والقبل،ْ ورغم ان نهديكِ الممتلئتين بالشبابِ المفعمتين بهوسِ الغرام تناديان الهوى، وتبدوان كحبتي تفاح من جنباتِ الغصون تدلت، فتمنت لو أن يدي قد مُدت إليها، ورغم، ورغم، ورغم .. حبيبتي.. لا زال العمر ضُحى، وغروب شمسكِ لم يحن ْ والغفوة تقضمُ فينا العمر، وتزرعُ فينا النسيان سنين، والدهر لص يتربص بالحسانِ لِيسرق منهن الجمال، وِيكتب قصته الساخرة في بياضِ الخدود ْ حبيبتي .. حُضوركِ في الوجودِ وجود )) |
جوكنداي..
أحرقي رث الثياب، والقي بكل المفاصل إلى مقلتي أغتسلي في غدير لهفتي، والبسي ثوب الضوء الذي حكته من دمي علقي على وجنتيك تميمة ورد، وانثري بذور ثمالتي في حقول شفتيك أسقيها بمطر الرضاب، وانصبي في واحتك البيضاء نحتيك الفيكتوريين، وتوجيهما بإكليلي البنفسج، ولتذهب روما، وقيصرها إلى الجحيم. * * * هات كوكبك الأغر هات الصباح، والليلة القمراء في خديك تداني، وارفعي ساعديك دعي لهفتي تقيس دفء الكوكبين تماهي ضوءا دعيني أشعل القنديل في وجه الظلام. |
هاتيني سيدتي
إني أبحث عني عيدي لي ظلي، واستبقي لديك كلي عيدي لي وهما، كي اعرف أن للوهم جلي. * * * لا أجدني سيدتي ! صلبت صباحاتي على خديك، ونسيت دفاتر شعري بذاكرة شفتيك ! أخفيت طفولتي المتأخرة عند بحبوحة صدرك، وشيدت مواطني تحت الثياب ! أضعت العمر بين صحوك، والكرى، وتاهت كل خرائطي حيث أنت ! سيدتي.. تبا لك !. |
(( سَجَى اللَّيلُ،
والبَدْرُ بينَ السِّحابِ يداعبُ الدُّجَى، كطفلِ وجهها يميطُ السُّدول. سَجَى اللَّيلُ، والسُّهادُ، وهذي القناديلُ الخافتة تروي لجنونِ القلبِ حكاية الغضِّ الطريّ. سَجَى اللَّيلُ، ودنتْ بي الأحلامُ منها، وهفوتُ أُوسِّدُها إحدى يديَّ، فعِلقتُ بثغرٍ تراخى، كإستجارةِ المستميتْ. سَجَى اللَّيلُ، وأرحلُ في هُطُول، وهُبُوبُ العِطْرِ يُراقصُ رذاذَ المطرْ، وأطفو في لُجَينِ هُلْبَةٍ، وذاكرةُ الغيثِ عندَ ضواحي المَرْجٍ تتماهى نحو غُرَّة الحيَاةِ. )) |
(( صباحُكِ إشراقةُ شمسي الَّتي
اعتلتْ أفقَ العمرِ من جبينكِ الأغر. صباحُكِ زَّهرٌ، وربيعٌ، وهذيانُ الياسمين. صباحُكِ نرجسٌ، وعسلٌ، وحَوَرٌ من عينيكِ اللَّتين ودَدْتُ أنْ أبحرَ فيهما، فغرقت، ولم أودُ النَّجاةَ. صباحُكِ كثغركِ الشَّهيّ، كابتسامتكِ الثِّملة في دمي، كشفتيكِ اللَّتين كتبَ الشعرُ عليهما قصائدي. صباحُكِ أنتِ، فصبحُ محياكِ سِحرٌ، وجمالٌ، وجنةْ. )) |
(( لناظريهاِ..
لِحَوَرٍ ما زالَ يدعو قاربي .. يا بحرها ! لوجنتيها.. لشذا زهرةٍ غنتْ للهوى.. يا عِطْرها ! لخديها.. لمدائنِ الضَّوء.. يا بدرها ! لسربِ الحمائمِ، والهديلْ.. لِلِماها.. لإبتسامةٍ كإحتشادِ الشمس عندَ الضحى.. لِثغرها.. يا ضحكها ! لكَ يا أقاحْ.. يا مدائنَ خمرها، والبَرَدْ.. لِجِيْدها.. يا قلبَ صاحبها حين تدلَّى، واشتنقْ ! لِصدرها المَيَّاسُ.. يا نهدها ! لكَ يا كرنفال الجمال.. يا مدائنَ البلقيس، والفَيْنُوسِ، والعَشْتَرُوتْ.. لكل ذاك الجمال صبابتي. )) |
الساعة الآن 07:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.