( وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )
ما أرحم الله ،
لو لم يفتح للبررة هذا الباب لتقطعت قلوبهم لفوات آبائهم !


http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...5ed9510600.jpg

إذا عوفي العبد من مرض الرياء بـ (( إياك نعبد ))
ومن مرض الكبرياء والعجب بـ (( إياك نستعين ))
ومن مرض الضلال والجهل بـ (( اهدنا الصراط المستقيم ))
عوفي من أمراضه وأسقامه ، ورفل في أثواب العافية ، وتمت عليه النعمة

الخصومات إذا غارتْ جذورُها وتفرَّعتْ أشواكُها
شلَّتْ زهراتِ الإيمان الغضّ وأضعفتْ ما يوحي به من حنان وسلام !
((( ولا تجعلْ في قلوبنا غلاً للذين آمنوا )))

‘

( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران :164

وَكَأَيِّنْ : كلمة مركبة من " كاف " التشبيه و " أي " الإستفهامية المنونة
ثم صارت كلمة واحدة بمعنى كم الخبرية المفيدة للتكثير ،
ولزوم أن تكون في صدر الكلام ، والاختصاص بالماضي ، وحكم مميزها أن يكون مفرداً مجرور بمن ،
ولأن التنوين قد صار جزءً من تركيبها كتبت بالنون فهي الآن كلمة واحدة ويجوز أن تكتب (كأيٍ) بحسب أصلها .
ومن المعروف أن التنوين لا يكون في اللفظ دون الخط إلا في قوله تعالى حيثُ وقع فإنه كتب بالنون
في مواضعها السبعة في القرآن ( آل عمران ؛ يوسف ؛ الحج ؛ العنكبوت ؛ محمد ؛ الطلاق )
وفي المصحف أبدلت التنوين في "كأيٍ" نوناً حفاظاً على قراءات أخرى ، وذلك عكس "وليكوناً ، لنسفعاً "
ويوقف عليها بالنون الساكنة .

\..:icon20:

﴿ يومَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ونحشرُ المُجْرمينَ يومئذٍ زُرْقًا ﴾

قيل في تفسير الزُّرقة في هذه الآية :
زُرقاً: زُرق العيون من شدة ما هم فيه من الأهوال..
فدلَّت الزُّرقة هنا على ذلك،
حتى إنَّ أطباء العيون اليوم يخبروننا بأن الأعين الأكثر حساسيّة وعُرضة للتأثُّر بالعوامل الطبيعيّة وغيرها هي تلك العيون الزرقاء.



حفظ الله لكم أعينكم أحبتي

( وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدون )

العبادةُ في اللغة :
مأخوذة من الذِّلة ،
يُقالُ : طريقٌ معبَّدٌ وبعيرٌ معبَّدٌ أي : مذلَّلٌ .

والعبادةُ كما يقول د. عبد الله بلقاسم :
سرُّ وجودنا ، مغزى حياتنا ، جوابُ أسئلتنا ، معنى رحلتنا ،
هنا فقط تجتمعُ نفوسُنا المبعثرة وتلتئمُ أرواحُنا الممزقة !