عذري
‏ بأني قد تنفست الأسى
‏وبنيت من وهج الحنين قصورا
‏
‏وأسفت من شطرٍ يباغت عبرتي
‏ل تجول أحداق القصيد غرورا
‏
‏هبني انكفأت بغربتي
‏أيسرهم !؟
‏أني أعدت المجد فيك حضورا

جازفت أبعد من / أقول
أبحث عن أثر
لم أحصِ بعد خسائري ، ومغانمي
وخشيت أغنية تسافر في دمي - محض هوى-
وأطعت دون إرادتي
حرفٌ بليد خان أغنية وعكس الريح قامر بالحنين ..

لم يفهم الظل العنيد مخاوفي
أو يدرِي ماسر المعاني حين تأبى تكتمل !

لا ترسمي للحلم أغنية ودالية وشراع ...
كل المواسم أغنية والحبر دالية والنبض سارية الشراع .

كانت مآثر ..
أغنيات في شراع
والبحر ينهشه الغضب
والأمنيات مرافىء
لاتنتمي
إلا لنبضٍ يفترق !
أوكلما هبت .. تفقدنا النجاة
وتبددت ف الليل أطواق السبل !

لاموج يغرق زورقا ..
فعلى مهل
كل الدروب فنار..
إذ ما اقتحمنا في وساوسنا الظلال..
إذ ما اقتنصنا في هبوب الموج فرصة؛
سنظل خلف السور ننتظر المحال .!

وكأنما كأس الهوى قد زادني
صمتا وأغوى دمعي الأحداق
.
وأظنه
في غربة الأيام حلما باهتا
هل كان ف الحلم الهزيل نفاق ؟!

لم أتخذ موقفا بالحياد
بقيت على الرمل أختط حرفا وأمسح حرفا ..
وسافي الهواجر تقتص من كل نبض قصيدة..!

لم يسقط الحلم عنوة .. ولكن
مابين حلم وحلم ..يولد فجر وعطر..
ومابين وعد ووعد سيأتي ،
صقيع وفصل شتاء ..

ويخلق فينا الحنين الشتات
ويرتق صمتا سنين الضياع
ويلمح تلويحة الراحلين
وينسى مقيما بضلع الوداع
وعطر الأماني وحلم الوجود
شروق تململ فيه الشعاع

ذوّب بقيت صبري واصنع منه مصباحا..
أشعل لياليك ياتفاحها .. نغما
يقتاد للأسر
- زريابا وفيروزا-