![]() |
ارتجالْ
بقلم / ساذجة ... جدا ( كاتبة سعودية تكتب في المنتديات ) الّلغةُ تنزعُ حذاءيها، وتمدُّ قدمَيها أمامَ الجميع _كما لمْ تفعل_ وكأنّ البلاغةَ بأكملها لم تعُد مُهمّة، بل إنّها تثيرُ حفيظةَ الكثير، حينَ تتثاءبُ من دونِ أن تغلقَ فمها، _إلى هذا الحدّ تشعرُ بالألفة_ حين تتحدّثُ عنك. أيُّها المصبوغُ بي.. عيناك.. شفتاك.. صدرُك.. وقتك.......إلى آخرِ ما يمكنني تقبيلُه، ماذا سيحدثُ حينَ ترفعُ رأسكَ _ذاتَ شرود_ وتصطدِمُ بي؟ ما سيحدثُ أنّك من النّوعِ الذي يصعبُ إفلاتُه بسهولة. هذهِ مجرّد شوشرةٍ، لأجعلكَ تظنّ أنّني هنا لأكتبَ نصّاً ( بينما أخبّئ خلف يديّ شيئاً مُغلّفاً.. ) لا تستعجِل المُراوغة ( أخبرتكَ أنّ الدغدغة لا تؤثّر فيّ، وقد تكتشفُ لاحقاً بأنّني كاذِبة ) ابتعد، (وأضحَك)، فقدْ يسقُط الشيءُ من يدي.. وقد يكونُ عِطراً، أو قلباً! لذا حذارِ. ولا تسألني لمَ، كلّ ما في الأمرِ أنّني بتُّ أرغبُ في ذلك. _ أقتطعُ من نّصيَ شيئاً، لأهرعَ إلى حماقاتنا الصغيرة.. كرسالةِ توبيخٍ حديثةْ: " أخبرتكَ ألاّ تتركَ القلقَ يأكلُ من رأسي، وتفعل "._ لا بُدّ من أنّك تميّز هذا الطفل جيّداً؛ الطّفل داخلك؛ الذي يجعلُ الأمّ داخلي على أهبةِ استعدادٍ مُستمرّة! وكأنّها تتوقّعُ أنّها ستسمعُ صوتَ ارتطام، أو تكسير، أو صراخ، أو انفجارٍ كونيّ في أيّةِ لحظة. ( هكذا تكونُ أحياناً، طفلاً إلى هذا الحدّ، يُمارِسُ الشقاوةَ وأمارِسُ لذّة الخوف ). وأعلمُ، لا يمكنُ لأحدٍ أنْ يعلمُ عمّ أتحدّث، أو كيفَ تحدثُ شهوةٌ في القلق؛ لأنّهم لم يجرّبوا أن يقلقوا بشأنِك. أخبرتكَ أنّها شوشرَة، فهاتِ قلبكَ الآن، وأنصِتْ، للحظةٍ حقيقيّة: أحُبّك_ وللحظةٍ حقيقيّةٍ أخرى.. تردّ: أموت فيك. هنا تحديداً، تموتُ العاصِفةُ القويّة في صوتِك، وتنحني نحويْ.. وهنا تماماً.. أفقِدُ صوتي، وتصبِحُ عمليّة النّطقِ وحدها، مُهمّة صَعْبة. لا زلتُ أشوشر، وأنتقلُ إلى أُذنكَ الأخرى، وأكمل.. بصوتٍ أضعف عشر مرّات: "أنّكَ على وشكِ الانهمار، وأنّني على وشكِ الانهيار، والأجملُ أنّنا نريدُ ذلك." هل قلتُ مجدّداً أنّ كلّ ما سبَقَ شوشرَة؟ وأنّني أجعلكَ تظنُّ أنّني أكتُبُ _بغباءٍ_ نصّاً عنك، وكأنّني سأقولُ شيئاً عنكَ كما هو.. من دونِ أن تخور قوى أحرُفي بسهولة، حين تقتربُ منكْ؟ هكذا إذن، _وأمُدّ يدي بالشيء ذاك_ وأبتسِم، ويزيدُ استغرابكَ حينَ تجِدُ أنّها رسالةٌ فارِغة إلاّ من كلمة: " خُذني " وأعتذرُ مِراراً لأنّني لمْ أجِد شيئاً أفضلَ من ذلك. الجيّدُ في الأمرِ أنّني تخلّصتُ منّي من دونِ الحاجةِ إلى رميي في القمامةِ العامّة كما كنتُ أخطّط دائماً. ( سيُسعدني.. لوِ ابتسَمْت ). " الكتابةُ تضاعِفُ شوقي لكَ الآن.. فاستعدّ لي. " - |
" في أحـْلكِ الحُبَّ ألمَاً .." اقتباس:
|
رَسالة مِن : نَائِية إِلى : نَفْثة ., اقتباس:
|
°،حَادَ خَاتَمُهُ عَنْ أُصْبُعِي،° ،. إهداءٌ إِلَى رَجُلٍ لَنْ يُقَدِّمَ لِيَ وردةً حمراءَ لَيْلَةَ الحُبِّ ، وَ لَنْ يُهْدِينِي بطَاقَةً عليْهَا قلْبٌ و قَصِيدةُ شَوْقٍ شَقْراءَ ، و لَنْ يَقُولَ لِي وَ هُو يُضاجعُ شفتِي " أحبُّكِ "،. لأنهُ لم يتبقَى لنا من ذكرياتنا الشتائية شيئاً ، لا حُزمةَ حنانٍ ، ولـاَ ضوءَ أمانٍ ، و لأنَّ الأقدارَ لعبتْ لُعبتها ، وَ احتسينا نبيذاً مدثراً بثلجٍ أحمرَ و دمٍ أشقرَ ، و لأنهُ كانَ لنَا غيمٌ ، وَ صحْراءُ لا تعطشُ ، وَ قبيلةً من الفرحِ الأخضرْ ، و لأنَّ الربيعَ أمسى حالكاً كوجهِ الفجرِ الحزين ، و لأنهُ مهما قيلَ عنِّي فِي كُتبِ العاشقينَ ، و لأنَّ الجُرحَ ليسَ لديهِ توأمٌ شبيهْ ، أخبرُكَ أننِّي عشتُ بما يَكْفِي لأكتُبَ عنكْ ، و سأموتُ كَما يليقُ بزهرِ اللوزِ أجمَلَ / أبْهَى / أندَى . بَصْمَةُ الخَيْبَةِ : امرَأَتهُ سَابِقاً لـاَ أَكْثَرْ ،. 1)- لَمْ تلدِ النساءُ رجلاً كما ولدتُكَ أنـا ، فِي المخاضِ الأولِ صرختُ فِيهمْ : ( أنِ اتركوهُ بأحشائي ، برحمِي ينبتُ دافئا ) و فِي المخاضِ الثانِي سال منِّي ريقُ القلبِ و أنـا أستصرخُ الربَّ : ( أنِ لـا تحْرِمنِي منهُ ، و منْ ركلاتهِ أسفلَ بَطْنِي ) و فِي المخاضِ الألفِ انزلقتَ منِّي ، من ثقوبِ رئتِي ، منْ شريانِي الأخضرَ و منْ عُمقِ عُمقِ تأوهاتِي ، فقَطَعتَ حبلكَ/يَ السُّرِي الذِّي يربِطُك بِي ، و رحلتَ رُفقةَ امرأةٍ بيضاءَ النهدِ ،. 2)- فِي البَدْءِ أردتُ أنْ أحبَّكَ كثيراً ، فأحببتُكَ بخشوعِ زاهدٍ ، و انطواءِ بيتٍ قديمٍ ، وَ بأسِ جيشِ مَاغُولِي ، فِي انتصافِ الحكايةِ تغلغلتُ فِيكَ أكثرْ ، فقررتُ أن أحبكَ بطريقةٍ أخرى ، فكنتُ الأمَّ ، الإبنة ، الخالة ، العمة ، نسبكَ الوطنِي ، أطفال زقاقكم القديم ، الجار العجوز ، بائعُ الخضراوات ، بائعُ السجائر و الجرائد و الأنباءْ ، ربُّ العمل ، زملاء الشُغل ، رفاق المقهى القُدامى ، أخ هاجر الوطن و لازال يذكر عطرك ، لأنِّي كنتُ على إدراكٍ تامٍ ، أنَّ ألقابَ الحبيبةِ ، العشيقةِ ، لم تَكُ لتُرضي غُروري فِيكَ كامرأة لـا تتكررْ فِي الختامِ ، علمتُ أنَّك لم تفهم مقصدِي ، حينما أخبرتُكَ أنك ( طفلِي ) لذلكَ رحلتَ دون أن تَعِي أنك خلفتَ خلفكَ قلبَ أمٍ مفجوعٍ .. مفجوعْ . 3)- يُقالُ يا سيدِي أنَّ العُشاقَ سيجتمعونَ فِي الرابعِ عشرَ من شُباطَ الحزينْ ، يُقالُ - أيضاً - أنهم سيتبادلون القُبلَ و الهدايا و الورود الحمراءْ ، و أنَّ الشوارع ستحتفلُ برائحةِ العشقِ و الدموع ، ستحملُ أحلاماً غضة ، و أخرى هرمة ، يُقالُ - بصدقٍ -أن بيروتَ لن تحملَ أعلامَ الفرحِ المُبين ، و جداراتِ فلسطينَ اتكأت على ظلٍ شمسٍ باهتة ، و اعتصمت على الخذلانْ ، و يُقالُ - للأسفِ - أنَّ مدينتِي لن تحتملَ صفاراتِ العناقِ ، و عطرَ اللقاءاتِ الحميمية ، و أنتَ قد مزقتَ جواز سفرها ، وَ ارتحلتَ تعتصرُ أناتِ امرأةٍ ليستْ أنـا ،. 4)- فِي عيدِ الحُبِّ لن أرتدِي الأحمرَ يـا مَوْتِي المُبكرْ ، لنْ أشعلَ الشمعَ ، و أفتح نبيذَ الغناءِ على حُنجرتِي ، لنْ أضع أحمر الشفاهِ ، و لا طلاءاً على أظافرِي ، لنْ أصفف شعرِي الأسود الكستنائي ، و لن أضع بهِ شريطةً حمراءَ حريرية ، لن ألبسَ خلخاليَ الصحراوي ، و لن أضع أقراط السماءْ ، كما أنِّي لن أعزفَ على الأصابع العجية ، و لن أظفرَ ببركةِ القديسِ فلانتاينْ ، السببُ هُو أنِّي أعانِي من حساسية مُفرطة لكل ما هو أحمرُ ، وَ له رائحةُ الحبْ ،. 5)- أتساءلُ ، مُجردَ تساؤلٍ لـا غيرَ ، هل أحببتنِي ؟؟ ( أضعُ يدِي على خدّي و أتنهدْ ) كنتُ امرأةً ذكيةً جدّا ( قُلتها ) كنتُ عاشقةً حدَّ الموتِ ( أعلنتها ) كنتُ أنْثَى تفيضُ جمالاً و حُسناً و إغراءاً ( اعترفتَ بها ) كنتُ كاتبةً مُذهلة ، وَ مناضبةً من الطراز الأول ، وَ وطنية حدَّ النخاع ( بصمتَ عليها بالعشرة ) كنتُ طيبةً جدا ، مُسالمةً جدا ، طموحةً جدا ، شرسةً إن أحسستُ بأن خطرا يُحدقُ بِك ( همستَ بها ) و كنتُ معجونةً بطلاسمِ الوفاءِ ( لن تُجادلنِي فيها أبداً ) فلِما تزوجتَ امرأَةً لـا تُشبهُنِي و لـا أُشبِهها ؟؟ 6)- سَابِقاً كنتُ أغارُ مِنْ حبيبةٍ سابقة ، كانتْ تنامُ في زاويةٍ ما من قلبِكَ ، الآن للغيرةِ مذاقُ خاصُّ جدا ، يُشبهُ مذاقَ دمِ شفتيَّ ، حينما يعتصرهُما البردُ و الصقيعْ ، و لأنِّي أتحدثُ عن الآن ، فبصدْقٍ لم تعد لنا أشواطٌ إضافية للغيرةِ أو للبكاءِ ، أو حتَّى للحنينِ المتقدِّ كدمعةِ راهبٍ صلبوهُ على جذائلِ كتابٍ مُقدسْ ،. 7)- أتناولُ فُطورِي في هُدوءٍ ، أشربُ قهوتِي في صمتٍ ، ألملمُ أشيائي فِي حقيبةِ يدِي ، ألبسُ معطفاً أسوداً ، أنتعلُ حذائي الأسودَ أيضاً ، ألتقمُ ساعتِي و أشنقها بالمعصمْ ، أنزلُ درجَ البيتِ و أنفِي في السماءْ ، أفتحُ البابَ و أغلقهُ ، و أديرُ محرك السيارة ، و أمضِي ، أسترقُ النظرَ من المرآةِ الخارجية ، لألمح ذاكرتِي العارية ، تُخفِي عورةَ جُرحها بمناديلٍ مائية ، لا تُجيدُ امتصاصَ الدمعِ المالحِ . أجل يـا رجُلِي المُخلصْ ، إنِّي أذهبُ من غيرِ ذاكرةٍ ، حتى أستطيعَ أن أخونكَ مع أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الصفعاتِ الموجعةْ ، و حبةِ نسيانٍ مؤقتةْ . فكما أخبرتُكَ في آخر لقاءٍ لنا ، أنِّي ( امرأةٌ ذاكرةٌ لـاَ تُنسَى / تَنْسَى ) 8)- إنِّي أتركُ فمِي على رصيفِ الوطنِ الأحدبْ ، و جسدِي على سريرٍ باردٍ ، و قلبِي بثلاجة لذلكَ لم تعد تُغريني مشاهدُ التقامِ الشفاهِ فِي قُبلةٍ فرنسيةْ ، فشفاهِي جافةٌ جدا ، و أخافُ أن تجرحكَ شفاهِي الجافة الجافة الجافة جدا كنتوءَاتِ الدَّهرِ الحادة ، لم أتوقع أن أكون كاتبة فاشلة ، فكلُّ من كتبتُ عنهم أودعونِي سكة القطارِ ( و فلُّو و ما رجعوا ) حتى قضايايَ العشرةِ ، انتهكتها حُكومةُ التكميمِ بصفعةْ و كنتَ أهم قضيةٍ فِي عُمرِ مُحاميةْ ، و خسرتُها في الجلسةِ الأولى ، الأولى يـا موكلِّي ،. 9)- يُقال إنه حينما يموتُ شخصُ عزيزٌ لدينا ، نرتدِي السواد ، نُطفيءُ الأحداق بالدمعِ ، نُطلقُ حشرجة آياتٍ مُقدسة ، ننثرُ بُخورَ الوداعِ البائس ، و تتجعدُ فِينا كلُّ الأمانِي الزاهياتِ ، لكنِّي لن أقبلَ فِيك العزاءَ ، و لنْ أشتري لك كفنا ، وَ لنْ أدفن رفاتك فِي مقبرةِ الأمسِ الراحلِ ، لأنَّ شريطَ حُبِك قد عَلِقَ فِي آلةِ النبْضِ ، و لـا مولد طاقةٍ أملكهُ لأعيدَ تشغيلَ هذا النبضِ الهامدِ ،. 10)- أنتَ لم ترحَلْ ، بل طلقتنِي غيابياً و أنا حُبْلَى فحِينما تلاشتْ أخبارُكَ عنِّي ، و مشطتُ أرصفةَ القطاراتِ السمراءِ كما المجانينِ باحثةً عنكَ ، و حينما علقتُ أملِي فِي اللهِ ، فِي أن يكونَ على خدِّك وشمُ مواعيدِنا المُقدسة قائما، مُصانا ، و حينما وضعتُ يدِي على الجدارِ و بالظهرِ نصلُ سيفٍ صدِيءٍ يُهددنِي بالنحرِ ، و حينما كانت تتلقفُنِي زوابعُ العُلبةِ الصوتية ، و صوتُ المرأةِ المُبرمجةِ يَدْوِي : | الهاتفُ الذِّي تطلبونه مغلقُ حاليا ، المرجُو إعادةُ الإتصالِ لاحقاً | ، حتى أنِي لا أتذكرُ عدد المراتِ التّي نقرتُ فِيها أرقامكَ على هيكلِ الهاتفِ المنخورِ ، حتى باتَ صوتُ تلكَ المرأةِ مبحوحاً حزيناً يُطِّلُ علي بِقُماشِ صبرٍ لا طائلَ منهُ ، و حينما قرأتُ نبأكَ كأيِّ غريبٍ يقرأ خبرَ نعيِهِ فِي الصحفِ المحليةْ ، غنيتُ لكَ ، و بالقلبِ حشرجةُ كروانٍ قطعُوا جناحاتهِ ، و فقأوا عينهُ اليُسرى الوحيدة و أحرقُوا عُشهُ و صغارهُ اليتامىَ : | و لكن قول أنا مَاشي ، ترا بعدِ الوداع أجملْ من هروبِ الحبيبِ اللي ، تركله ناسِ موجوعه و إذا حُبِّي ما يعنيلك أكيد إنِي الفراق أفضل و إذا عيني بتبكيلك أكيد العين مخدوعة و دا إنت اللي بتتركني ، و لا حدن جابرك ترحل| 11)- موجعٌ أنْ أتذكر أمسياتنا العذراء ، و كيفَ أخبرتُكَ بسذاجةٍ عنْ لونِ عينِيَّ ، وَ ملمسِ ثوبِ العُرسِ ، وَ عن الأريكةِ التِّي ستجلسُ عليها ذات مساءٍ ، لأتسللَّ لصدرك و يُسندنِي فخدك، تُداعبُ أحلام الطفولةِ بوجنتِي ، وَ تُغرينِي باشتهاءِ أيلولَ على خارطة عُنقكَ و فمِي ،. فمن يُشعلُ لكَ فوانيسَ اللقاءِ الحميمي ، ؟؟ و منْ يمسحُ عنك قطرةَ عرقٍ من على جبينكَ و أنت عائدٌ من زحمةِ الشغلِ و ( المشاوير ) ؟؟ منْ يكونُ وسادة رأسكَ ، تدسُّ أنفك بجيدهِ لتعبيءَ قنيناتِ الأمانِ و المطر ؟؟ منْ يُعدّ لك فنجانَ قهوةٍ سمراءَ ، و يضع القليل من ريقِ حبهِ بها ، وَ يغرقَ فِي احتراقكَ في قطعةِ سُكرٍ تكونُ جسده ؟؟ منْ يكونُ إلهةً تغفرُ لكَ الذنوبَ و تغسلُ خطاياكَ إلى أن تصير جنيناً في طورِ النمو ؟؟ منْ يُمشطُّ شعركَ و يرشقهُ بالماءِ وَ الصابونِ ، يدعكُ البخارَ الساخنَ على جسدك ، يهندسُ ذقنك ، و يضعُ قليلا من العطر على لحيتك ، يلف نصفك بالفوطةِ البيضاءِ ، وَ يقبل أرنبة أنفك و يهمس : ( حمام الهنا يا قلبي ) ؟؟ منْ يسهرُ الليلَ معك ، و أنت في انشغالاتِك الليلة ، و هُو يجوبَ المنزل طولا و عرضا ، يهتِكُ خدهُ الحزنُ و الأرقْ ، يُديرُ أرقام هاتِفك ليطمئن ، إلى أن تعود أنتَ في الصباحِ ، ليمنحكَ رائحةَ البرتقالِ في قُبلةِ سُباتٍ عميق ؟؟ إن ذلك الشخصَ ما هُو إلا أنـا ، تلك الصغيرةِ التِّي تركتها في وسطِ الطريقِ ، و اخترتَ صُحبةَ رفاقٍ جُدد ، و أكملتَ المسيرَ من دُونها ، من دُونها . أبشرُكَ أيها المُخلصُ لِي ، أنَّ لـا أحدَ سيُحبُّكَ ( قَدِّي ) 12)- أنا لستُ حزينةً لأنَّ الرابعَ عشر من شُباطَ قد أزفَ ، لكنَّ الشيءَ المُوجعَ هُو ذاك الفراغُ الذِّي تحملهُ تلك الأمسية الحمراءَ ، من دونِ أن تجد أحداً يُخبرُكَ ( بحبك ) و لو عنْ طريقِ البوسطة 13)- ما تبقَى بيني و بينكَ مِن حُروفِ العشقِ غيرُ جُسورٍ معلقةٍ ، منها منْ أسقطتَهُ عمداً ، و منها من انهارَ سهواً ، و منها منْ باتَ آيلاً للإنهيارِ ، و الحبلُ الذِّي لازال يجمعُنِي بكَ ، طرفُ بقائهِ بقبضةِ كفّي ، و لكنِّي أحسّه يتملصُّ من شدة ثقلِ الخذلانِِ ، و انكساراتِ الخيولِ بصدْرِي ، فأتشبثُ به بقوةٍ ، لِتعوِي حُنجرَتِي الدامية أنْ ( يـا اللهْ ثبتْ الحبلَ بقلبِي أكثرَ ، ثبتهُ يـا اللهُ تكادُ رصاصةُ الرَّحيلِ و النأيِ تخترقُ حائطَ استبسالِي السميك ) 14)- أجملُ أحلامِنا باتت مؤجلة ، لِهذا لم أعد أحفلًُ بمواسمِ الصيفِ و الشتاءْ ، حتى أجرةُ اللقيا لا تكفِينِي لعناقِ وجهك ، أعلمُ أنِّي فقيرةٌ جدا ، حتى حروفِي ليست جميلةً جدا ، و أعلمُ أنَّ باقاتِ الوردِ محنطة كقواريرِ البُكاءْ ، و مقعدِي الخشبِي زالَ طلاؤهُ الأزرقَ الأنيقْ . الفُلُّ كجثةٍ بيضاءَ بين يدِي ، و على شفا فمي مطلعُ قصيدةٍ لِي تقول : ( كاد بقلبِي يبقَى أبداً ** إلى أن حادَ خاتمهُ عن أُصبُعِي ) : سمراء اللوز ! |
مروان سمراء اللوز رائعه رائعه رائعه بعثرتني حروفها رحماك يا الله لي عوده :( |
كاتبة مقلّة وقليلها كثير أثره:
الكاتبة:سارة رشاد العنوان:ملاذات ليلٍ مثقوب _________________ قلبي بحيرة ...وقلبُك بجعات طائرة أريد أن أكون أحياناً الخيبات ...بكاء مستتر بلاد نطرحهُا أخيراً لنجتاز اللغة و.. جسور بدعامات غائرة لا نمر طالما ما زالت تأكلنا أحياناً .. يقترفني الذنب أتخيل الأحلام المعلقة في اسطوانة العالم تتهيأ لثقبنا البياض خدعة شعراء مجانين في أكواخ مصطنعة أحياناً.. ابتسم داخلي لغزل عابر ...رافضة ًصدق شاعر أبدأ بتفصيل شوارع النعاس بدلاً من انتظارها أرفض دخول قاضمي الحُلم \الدخول متاح للسادة الأشرار .... الرافعين كؤوس ذاتهم العائدين بغيمتين وقحط هؤلاء يمنحون للرجال الأماني وأسباب الغد يسلقون أكف النساء وهي تهندس نوافذ الانتظار شوارعي .. لها قدرة الذوبان بعد خنق المارة لو ادّعوا الطفولة فالورود المتربصة بالقتلة يجب زيادة اخضرارها هكذا تصبح أكثر قدرة على الخداع سأقف .. خذوا كل وصايا النبوّة الباقية قطع الشوكولا الملائمة للروح وهي نائمة في ظهور الرّب بدايات أصابعكم قبل دسّها في دعاء وجناتكم الأمل المعلّق في زيتون آياتكم فقط فقط تذكروا أني شريرة ولا أحتمل الأذى :: :: أجنحةُ نعيمهِ جحيم ودودٌ يغصُّ الظلام َ ..ينسقُ عزفَ الحرائقِ \ مئذنة الحيَّ كنسها الجاهلون حبيبي أزمُّ عصافيرَ بيتي أجاسرُ شوقي أظنُّ جنونكَ يكفي (يقولون َ ... لو كانَ صدقاً وجودَهُ ..سيري على حافتي نهرهِ الغض ُ -إن كانَ حلّ َ الحمام - وثمّ اثقبي ما يُسربل من معطفِ الغيب وجه َ أنملهْ ... يذوب ُ المتيم ِ في خجلةِ الماء ِ بعدَ الدلال) أجيبُ .... "أراها أمانيهِ سطر القصيدة" وأنظر ُ حينَ ستأتي لتطرق َ كوناً معاراً برسمكَ يلمس ُ عطركَ زيفَ وجودي وطبعاً ستتلو " أفيضي بحبي فتلكم بغايا يُرِدْنَ نحيبَ الفراتْ أفيضي ومُدّي بـِ قلبكِ حتّى نصلي فقد جاءنا التوَ وقت ُ الصلاة " فعدني بألا تلمني لأني أحادث ُ بعضَ اللغات فكونكَ ضوئي ... وما كنت ُ أنثى لشاعرِ وهمٍ يصلي بقلبي ثمّ يمضي يفصّلُ معنى الإله ْ. :: :: بهاءات الخيال ,,,كذبات أخرى سبقتُكَ... لم تعدِ الأرض َ ..أو صالحاً كوطن لـِوحدي يغازلني العابرونَ يمرون َ مثل ارتجافِ المنازلِ في وحشةِ الوهمِ بعْدَ الحياة ْ كما النمل تهرب ُ طُهري يجاذبه ُ البردُ تدري - ببابِ الخطيئةِ - لن يعتليني الصدَأْ هنـا ..أسهل ُالموتِ فوقَ الرصيفِ لذا لن أبالي غيابكْ يؤرقني الخبزُ ,, جندُ المدينةِ ,, شيخ ٌ يردُّ السلام إذا ما سقطت ُ ألم ُّالشظايا بقلبي وأستغفرُ الليلَ أن لا يمسّ الأمان سبقتُكَ وحدي أرى الحبّ جبّاً \ نثارَ أمل سبقتُكَ أقطعُني للخلودْ. :: :: ملاذات ليل مثقوب غبي واحـد يكفي لصنع أنثى شريرة كل شيء يستحق التكرار إلا وداع ساذج تزعجني العناوين :- (وجهٌ مبتور ٌ خوفَ ياسمينٍ ) ( أمثلة لقلوب لا تتأرجح) ( تأوهات قطار مخصص للعبور ) ( زاوية بلا عُصَاة تستعد للاندثار ) و الجسد مصداقية الواقع طالما ألوانه ُ مبعثرة أمّا الخيبات .. تبقى قدرتنا الجديدة على الاحتراق . . [poem=font="simplified arabic,4,#00008b,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,"] بعثرت ُُطهري في غيابكَ منحةً =ومددت ُ كفي في الجهاتِ الأربعةْ عودتُني ..لسعات ُ ناركَ قوتي =عذراً صدى الآلامِ فلتمضِِِ معهْ أنثى يشاغبها الرصاصُ بدارهِا =سخرتْ بكتفٍ ثمّ جئتَ لأجمعَهْ يا توتُ ..يسكبُنا الغياب على مهل=ولذيذُ بردهِ بالمــجازِ لنا..دِعَةْ سيظلُ طعمكَ في الأظافرِ أحمراً=ويشقُّ حرفكَ " إن تذكرَ " أضلعهْ خذني من الأطرافِ حلماً آتياً=أقسمت ُ أن تُنْدي شفاهكَ أدمعهْ ومتــى أعودُ..تُيَمِّمُ النايَ الحديث =الضوءُ غابَ ..أنا هنا كي أرجعهْ. [/poem] |
الساعة الآن 04:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.