![]() |
*
سمعتُ صوتاً يُنادي .. كأنهُ طيفاً يخطف انتباهي .. في كُل الإتجاهات أجد لهُ صدى يتبعه قلبي قبل خُطاي .. كون الإنتظار الذي قد طال ... طال أكثر من وقته يستدرجك إليه حتى حفيف الشجر .. يُصبح صوتاً تعشقه ’ , ألا تلتفت... ألا تعود.... ألا تتسآئل ما يحدث هنالك .. في العالم الذي غادرته تُركت أبوابه مشرعةً على مصراعيها , لا تأوي ولا تأمن من خوف يُصاب بِسهامٍ من كل اتجاهاته ... ويتعثر؛ ككفيفاً كان مُبصرَ كُفَ كفك .. فقد اكتفيت! . . . ألم نحترق بما فيه الكفاية ..؟ |
*
بعد مُضي وقت طوووويل جداً، بقدر ما كان للطول حدود ، وبقدر ما كان الوقت الذي مضى مضى على مُضيّه وقت لم يُعد! ولم يُحصى! …. تاهت بِه الأفكار، وثار بها الجدال ما كان وقت وحيداً، ولا جيداً؛ لأن يُقال عنه نزاهةً خرجت لتوك: لأن تغلق عينيك عن هذا العالم لأن يطول. بِك الكلام الذي تود شرحه دعك من هذا كُله، هل اكتفيت؟ سؤال يُطرح في كُل مرة، و يُقصد بِه ما قُصِد سواءً من شِبتَ عليه، أو شاب عليك لن تستطيع أبداً الإدراك كلمةً توجه لك، ولي، ولمن بعدنا نعم! كوننا نخوض المعارك، ونعتبر منها، وتكون عِبره لمن يقرأ يغلبنا الظن؛ والظن الذي لا شك فيه وليس سوء الظن؛ لأننا سنلتمس سبعين عُذراً، ولم تكفي سنزودها ألفا كلما زاد بنا الفكر فكراً، وكلما شُغل بِه البال ستُستدرج إلى معارك شتى، لن تكون المنتصر ولا الخاسر ستكون كعنصر محايد، تعتلي وتعتلي، وتعتلي، حتى تكاد لا تدري بأي أرض حلقت فوقها.. لا تدري حقاً إن كان هذا واقعاً أو حلماً عشته، أو ذكرى لشخص آخر تعيشها بنفسك أو ماضياً لم نعيشه، ونعيد سرده من مذكرات قديمة كفى |
*
هـه.. ليست استهزاء.. ولا استفزاز، ولا استفهام ؛لكنها تنهيده! تنقذك من كثير من الأشياء قبل أن تُقدم على شيء وتأخذ بعمممممق، نفساً طويل، وحتى لحظة توقف لكي تتدارك المتدارك، وتجاوب بتأنِ أكتب وفي قمة قناعة.. أن لا تضع مشاعرك وتُأرجحها الكفة في كل مرة لرجاحة العقل، ولسُكن القلب،.. حقاً يستحق الإدراك قبل أن تقول شيء: انصت بإمعان… لقراراتك… لحياتك… لتعابير وجهك… ولما ستكتب قبل أن تُستدرج وتنساق حتى تضيع وتُصبح طوع مشاعرك توقف عن كل هذا، وانظر لحياتك ليست بحاجة أمر سلبي يُغير موازينك تقبل أمرك الواقع.. واستمتع بتفاصيلك فالأيام لا تعود |
*
لحظات: الدقة.. التي يصل بها الشخص في حال صمته، أكثر من أي شيء مضى.. غير ذاك المُضي: انسراق من حاضرك كونك ستصبح طيفاً يطفو وشخصاً .. غير واعي بعد ذاك البُعد… *سأعود |
*
سنعود… عوداً أحمدا.. سنعود.. كما كُنا سابقا.. سنعود.. دون أن نعود.. سنعود.. وتُعيدُنا كلمة، صورة، أو حتى ذكرى! في مفترق الطرق، ذاك الطريق الذي جمعنا دون أن ندري كتذرة الصعود للطائرة، وناقذة طائرة، ومقعدان ملتحمان كإلتحام الورق للحاء الشجر أو عنوان الكتاب الذي سيرافقنا طيلة الطريق قد نعود، وقد عُدنا، وقد كان غداً بالأمس |
*
شتاتٌ مبعثر.. وتساؤلات لا تُجاب! أين الطريق؟!! فقد شهدت متاهاتٍ لا تنتهي، وسُبل يسير بها الشخص دون دراية اللوحة امتلأت بالألون، وكان لونها الوحيد كاظماً غيضه أسوداً، حالكاً كظلامٍ دامس، وعيني ضرير لا يُبصر الهواء؛ من قال أنه وفير؟ وصالحاً للإنتعاش.. كأنه يُسلب منك وتعيش على قارورة أُوكسجين |
*
تُزال ولا تزال.. ما زُلّزل؛ إنما زُلّ في زلٍ منذُ أزل.. ما هيمنة، إنما هُيّمن عليه.. ما طال، وإنما طال الحديث عنه.. أرسيت في ليلك، رسوٌ لا أُلام عليه وما تبقى: إلا الغرق؛ ولم ينجو أحداً قط، منذ وهلته الأولى حتى حينه ولا نزال نبحث عن طوق النجاة حتى الآن! . |
*
ماذا كُنّا قبل ذالك..؟ اعرني سمعك قليلاً، ولا تخف! إن كُنت تثق بي، سننطلق نحو السماء حيث بنينا سلالم عُليا، وهنالك متكى على طرف ذاك السحاب، تنظر بتمعن إلى سفح ذاك الجبل، حتى تكاد تلمس قمته عُلوكَ، وارتقاء سقفك؛ بل وآخر موطى لك عُليّه.. نسيمها عليل.. وأصواتها قليل.. تتنفس حتى تُدرك ذرات الأكسجين وتحسبها حبةً، حبة حتى يختفي العالم خلف ذاك الضياء لا ظلام، لا خوف، لا ألم، ولا تفكير.. تـ ـأمـ ـل . . . اسمعت خرير الماء؟ هنالك خلفك.. دون أن تلتفت.. اتشعر بِه! هذا ما أُريد! |
الساعة الآن 10:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.