![]() |
كلما شعرتُ خفتي و قوة الريح .. أرفع قدميّ قليلاً .. و أصلي كي أطير ! |
تساءلت ببراءة الأطفال متلهفة : أبلة ؟ لم كل جُمَلِكِ حزينة ..؟ نظرتُ لحظها .. و ارتجفت أوصالي متنهدة .. . . ياه ...! كنتُ أظن أقنعتي مُحْكمة الصّنع ..! |
أتعلم ذاك السكون بعد انقطاع الخط ... نعم ! ذاك الشعور بالخيبة الذي يعتصر ضلوعك بعد الكلمات المعدنية المكررة .. و انفطار قلبك في جوفك ؟ قد طال شعوري بكل هذا .. كل يوم .. كل ليلة .. كل غمضة .. و إني لأتساءل .. متى ينتهي كل هذا ؟ |
لن يحبكَ بشريّ إلا لسبب ..! الحب الأفلاطونيّ العذري قد أبيد في مجازر الشهوات المقيتة .. فلا تتعثر به .. و لا تبحث عنه .. قد انقرض كالمخلوقات العظيمة .. كلّ ما تبقى ... هو حاجة بشرية ضعيفة للحب .. نتعلق بها .. و نصدق وجودها .. لكن سقوطنا و اختفاء نبضنا .. دليل على الجهل بالوقائع ! الحصيف لا يعيد أخطاءه .. و لا يتآكله الندم .. الذكي من لا يهمه سوى رضا الله و الوالدين ... و كفى ! |
كلما برزت عظامي ... أدعو الله الستر من سهام العيون .. من تعثري بكل ملابسي .. و العثور على روحي بين طيّاتها ! |
من يحبك لن يؤذيك .. لا بقول أو فعل أو ظن .. فإن فعل فسّرِحهُ بإحسان .. فهو منذ البداية لم يُمسكك بمعروف .. فاسمح له بالرحيل .. و ارجُ له الخير دائماً .. |
أتكور على روحي كطفلة صغيرة .. آذاها البلل .. و ظلت ارتجافاتها تساعدها على الدفء.. و الإدراك أنها وصلت لهذا المستوى من الضعف .. لأنها سمحت لجسدها ألمثقوب أن يمتلئ بالماء .. فلما أترع الطين ماءً انهدم كسد من ألف حجر ! |
الحياة قاسية ... قاسية جدا .. لمرهفي الروح .. لا تنفك تسحقهم مرة بعد مرة .. فلا تقوى عظامهم إلا بعد انسحاقها ! |
الساعة الآن 05:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.