![]() |
http://www.m7shsh.net/images/i5i5serd23p1dp90etl.jpg " مَاذَا لَو أنّنِي غَادَرْت .. مَالّذِي سَيَبْقَى مِنْ بَعْدِي ؟ مَالّذِي سَيَبْقِى مِنْ حَرْفِي ؟ مَالّذي سَيَبْقَى مِنّي ؟ وَ كَيْفَ سَيَذْكُرُوننِي ؟ وَ إلى مَتَى سَيَقْرَؤننِي ؟ وَ مَتَى سَيودعُونِي تَوَابِيْتَ النّسْيان ؟ " لَسْتُ مَأسْاويّة التّفْكِير ، سَوداويّة النّظْرَة لِلمُسْتَقْبَل . وَ لَكِنّ هَذهِ الأسْئِلَة مَا انْفَكّت تُرَاوِدُنِي وَ تُؤرّقُنِي بَعْدَ أنْ وَصَلَنِي نَبَأ اليَقِيْنِ عَنْ وَفَاةِ أحدِ الكُتّاب وَ الّذي كَانَ رَفِيق حَرْف لا يُنْسَى ، ذَهَبْتُ لأقْرَأ مَلَفّهُ الشّخْصِي .. أعَتّق بَصَرِي بِمَا تَقَاطَرَ مِنْه فِيْ آخِر شهُوره تِلْكَ الّتِي لَمْ أشْهَدْهَا لانْشِغَالِي ، أقْرَأ وَ أتوجّع وَ أتَسَاءل : هَلْ حَقّاً رَحَل ؟!! ذَهَبْتُ وَ أنَا أتَحَاشَى النّدم إذْ لَطَالَما قَالَ لِي " عُودِي أخْتِي .. المَكَان يَفْتَقدّكِ وَ يَشْتَاقكِ " ، وَ لَمْ أعد !! ... أوَكُنتُ أعْلَمُ بِأنّه سَيَرْحَل ؟!! ذَهَبْتُ وَ أنَا أحْمَدُ الرّب أنّي لَمْ أكُن بِالجِوَارِ فِي الشّهُور الأخِيْرَة كَيْ لا تَكُونَ ذَاكِرَتِي رَطْبَة نَاضِجَة ،.... أشْعُر بِأنّي مَحْض أنَانِيّة وَ أنَا أكتُب هَذا الحَمْدُ وَ لَكِنّي أعْرِفنِي حَدّاً أجِد لِي العُذر فِيمَا نَطَقتهُ الآن ، وَ الآن .. تَجْتَاحنِي هَذهِ الأسْئِلَة وَ تَفْرِضُ نَفْسها عَلَي لِـ أتَأمّل حُرُوفِي فِيْ أرْجَاء المُنتَدياتِ الأدَبِيّةِ وَ أتَسَاءل ... مَاذَا بَعْدُ يَا نُورَة ؟ أعُودُ بِذَاكِرَتِي إلِيّ .. كَمْ مَقْطَعٍ مُوسِيقي وَضَعته ؟ لَيْسَ الكَثِير .. كُنتُ أخْشَى أنْ أبُوء بِذَنْبِ غَيْرِي لِذا لَطَالَما امْتَنَعَت عَنْ وَضْعِهَا وَ أرْخَيتُ قَبْضَتِي فِي أوْقَاتٍ نَادِرَة أخْرَى ، أعُودُ إلى الصّور وَ الحُرُوف ، لَمْ أبْتَذِل الحَرْفَ وَ لَمْ أبْتَذِلُ نَفْسِي ، لَمْ أكْفُرُ بِحُرُوفِي وَ أتَعَبّدُ بِهَا لِغَيْرِ خَالِقِي ، لَمْ أدْعُو إلى الفِتْنَةِ وَ حَارَبت مَنْ دَعَى إلِيْهَا ، نَصَحْتُ وَ غَضَبْتُ وَ ابْتَسَمتُ وَ وَاسَيْتُ وَ بَكَيْتُ بِحُرُوفِي ، أحْبَبتُ فِيْ الله وَ كَرَهْتُ فِيْ اللهِ أيْضَاً ، أحْبَبتُ مِنْ نَفْسِي وَ كَرَهْتُ مِنْ نَفْسِي أيْضَاً ، وَ ................ أفَكّر : مَاذَا بَعْدُ يَا نُورَة ؟ http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif |
http://www.2kraz.com/up/get-10-2008-hfjq3p3e.jpg نَقِيّةٌ لَو أنّهُم يَعْلَمُون ،! نَقِيّةٌ لَو أنّهُم يَعْلَمُون ،! نَقِيّةٌ لَو أنّهُم يَعْلَمُون ،! " رَبّي أرنِي فِيْمَنْ ظَلَمَنِي عَجَائِبَ قُدْرتك " http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif |
http://www.m7shsh.net/images/2x0g6ki5l6r0bq7l4uro.jpg وَحْدَهُم أحِبّتِي الـ كَاذِبُون ،! كَاذِبُون ،! كَاذِبُون ،! شُكْرَاً لِكُلّ مَنْ خَذَلَنِي وَ مَنْ لَمْ يَفْعَل [ بَعْد ] . http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif |
http://www.2kraz.com/up/get-12-2008-g25krpo9.jpg يَا أنْتَ ، يَا مَطْويّ فِيْ عِلْمِ الغَيْب : كُنْ مُخْتَلِفَاً عَنْ رِجَالِ العَالَمِيْن ، وَ دَعْنِي أبَاهِي بِكَ النِّسَاء أجْمَعِيْن ، دَعْنِي أسْنِدَ رَأسْي عَلَى كَتْفِكَ فَتَزُول جِبَالَ الهَمّ عَنْ كَتِفِيْ وَ أسْتَكِيْن ، دَعْنِيْ أصَارِحُكَ بِعِيُوبِيْ وَ أخْطَائِيْ دُونَ الحَاجَةِ إلى الكَذَبِ لأجَمِّلَ نَفْسِيْ فِيْ نَظَرِ قَلْبِكَ ، دَعْنِيْ أمْضِيْ فِيْ الحَيَاةِ دُونَ وَجَلٍ لأنّنِي أعْلَم بِأنّ يَدكَ قَرِيْبَةً مِنّي وَ سَـ تُسْنِدُنِيْ إنْ أوْشَكْتُ عَلَى السّقُوطِ ، دَعْنِيْ أضَع خَوَاطِرِي وَ مَكَاتِيْبِي بَيْنَ كُفُوفِكَ لِتَقْرَأهَا قَبْلَ أنْ يَقْرَأهَا الآخَرِيْن ، دَعْنِيْ أقْتَرِف مَعَكَ طُفُولَتِيْ فَتُدَلّلِنُي ، وَ أرْتَكِبُ غِوَايَاتِ أنُوثَتِيْ فَتُصْبِحَ أسِيْرَاً لِيْ ، دَعْنِيْ أمَارِسُ الحَيَاة وَ أنَا أعْلَمُ بِأنّيْ نِصْفٌ فَقَط ، إنْ ضَهَدتهُ فَـ نِصْفِي الآخَر لازَالَ يَمْنَحُنِي القُوّة للانْتِفَاضِ عَلَيْهَا ، كُنْ لِيَ الأبْ ، الأخْ ، الصّدِيْق ، الحَبِيْب ، الزّوْج . وَ اعْلَمْ بِأنّيْ لا أطَالِبُكَ بِالكَثِيْرِ وَ أقْسِم فَـ كُنْ لِي كَمَا أرِيْدُكَ أنْ تَكُون ، وَ سَأكُونُ أنْثَاكَ الـ تَشَاءُ أنْتَ أنْ تَكُون ، فَـ هَلْ بِإمْكَانِنَا عَلَى ذَلِكَ أنْ نَتّفِق ؟ http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif |
http://www.2kraz.com/up/get-1-2009-zqmxggy3.jpg ألَسْتُ أنَا تُفَاحَتُكَ الـ خَرَجْتَ بِسَبَبِهَا مِنَ النَّعِيْم ؟ مَابَالكَ إذَنْ لازِلْتَ تَحُثُّ إلِيَّ الخُطَى ،! تَبْتَغِيْ مِنْ لَدُنْ قَلْبِيْ الرَّضَا ،! تَتَنَاوَشنِيْ بالاعْتِذَارِ ذَاتَ اليَمِيْنِ ، وَ بِالحُبِّ العَظِيْمِ ذَاتَ الشَّمَالِ ، وَ تُوَلِّيْنِيْ شَطْرَ وِجْهَةٍ أرْضَاهَا بِكَ ،! أنْبِأنِيْ .. كَيْفَ لَنَا أنْ نَدْعِيْ بَعْدَ كُلّ مَا جَرَى .. بِأنَّ الأمُورَ يُمْكِنُ أنْ تَكُونَ عَلَى مَايُرَامٍ وَ زَنَابِق الوَادِيْ وَ أرْوَاحُ القُرُنْفُلِ كَانَتْ شَاهِدَة عَلَى ذَلِكَ الخِصَام ؟! أنَّى لِيْ بِالنِّسْيَانِ وَ هُوَ عَصِيٌ عَلَى ذَاكِرَتِيْ ، أو بِالغُفْرَانِ وَ هُوَ شَجَاعَةٌ لا أمْلِكُهَا إزَاءَ خَطَايَاك ؟ وَ مِنْ أيْنَ وَاتَتكَ الجُرْأة لِتَتَجَوّفنِيْ بِطَعَنَاتِ الاتِّهامِ وَ أنَا مَنْ دَافَعَتْ عَنْ حِيَاضِكَ عَلَى الدَّوَامِ ؟ وَ كَيْفَ لِـ " سَامِحِيْنِي " أنْ تُرَتِّق هَذَا الثُّقْب العَظِيْم الـ شَطَرَ قَلْبِيْ عَنْ خَلايَا الاطْمِئْنَان ؟ أيُجْدِيْ مِنِّيْ المَلام ؟ أيُجْدِيْ مِنِّيْ المَلام ؟ أيَكُونُ ذَا نَفْعٍ وَ يُطَبّبُ مَا يَعْتَرِكُ فِيْ جَوفِيْ مِنْ آلامٍ ؟ لا أظُنْ ، لَيْسَ الآنْ ، فَامْضِيْ عَنِّيْ ، وَ سَأمْضِيْ عَنْك ، وَ بَعْدَهَا .. فَلْتُحْدِثُ الأقْدَار بَيْنَنا مَا تَشَاء . http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif |
اقتباس:
|
|
| الساعة الآن 04:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.