وكأني أسمع للغياب خفق يشي بحضور قريب ..!!
من بلل عروق المسافات برذاذ اياب معطر بكامل أناقته ..!!
وزرع الأرصفة أضاميم ملونة بالأحلام والأمنيات ..!!
وأشعل اللقاء قشعريرة في وهج الشموع..!!
من أوهم الكؤوس بجرعات الشوق،
ووحدك أنت نخب هذا المساء ...!!

أأخبرك بسر..!!
مازال اسمك أمنية قابعة على مبسم الاشتهاء ..!!

وكأن هذا الصباح المفطور على اللهفة ينبثق من ندائك كمعزوفة شغف تداعب حنيني

وصباح آخر
يزدان بوجهك حسا .. دفئا.. وإشراقا
يلهو باضطراب الأسرّة
ويناغي الشمس أن تفض شراشف الأحلام
لترتطم الشفاه بضراوة الشوق
وتتثائب الاستفاقة بحكايا الانتظار
صباحك أنفاس ...!!!

في مبسم هذه الليلة نكهة عطرك،
وعلى خدي لهفة ومنابت عطش،
هو الشوق حين يستفحل كل ليلة في موعده،
يستبيحني عناقا تستسلم له كل حواسي

صباحك شموس
خذني اليك فراشة على كتفك بأجنحتها تنوس،
وأحرقني ..!!

ثائرة كقصائدك المتمردة هذه الليلة،
أنيقة كعينيك في بريقها النجوم ،
ماذا أقول لقمر يدغدغ خاصرة نافذتي،
ويسامر ستائري ،
بحثا عن عطرك المرشوق على ضفاف نبضي ؟
ماذا أقول لعتمة تتسلق قنديلا آيلا للسقوط
يتوكأ بسراجه الخافت على كتف وسائد محشوة بأحلامي ؟
كيف أكتم نحيب مرايا تستقرئ أجفاني المتورمة بالغياب ...!!
هل أحجب الفقد خلف ظلي،
وأصافح ليل درويشي الهوى ،
يشبهك ،
حين تشرع قافيتك على أطلالي ...!!

أأخبرك بسر..!!
في كل صباح تطير اليك حمامة أشواقي
يزداد السرب في داخلي لهفة وحنينا