![]() |
(( رواءُ الروحِ ..)) أولايَ هُنا
رَبَّـاهُ قَلْبِــيَ بالْحَيَاةِ تَعَــلّقَا
فَاغْفِرْ ذُنُوبًا لَطّخَتْ ثَوبَ التُّقَى عَظُمَـتْ ذُنوبِيَ إذْ ذُنُوبِيَ أنّني أَخْطَأتُ في تَقْديرِ مَعْنًى للــنّقا أنَا كُلُّ أوْجاعِ الذُّنوبِ على دَمِي تَقْتاتُ كي تُضني الفُؤادَ تَمـزُّقا أَقْضِي سِنينِي طَيَّ تَسْويفي وقدْ طَرَقَ الفَناءُ بِكلِّ أَبوابِ الـبَقَا غَرُبتْ شُمُوسُ العُمْرِ مَاذَا بعد ذا هَلْ من صَلاحٍ في الصّحافِ لِتُشْرِقَا وَتُعيــدَ عُمْرًا للِخُلُودِ بِأَضْــلُعِي هبّتْ نَســـائمُهُ فذُبْتُ تَشّــوُّقَا أخْشى بِيومِ العرضِ آتي مِثْلَ مَنْ قَد ْقلّبَ الكفّينِ فِيــمَا أَنْــفَقَا وهِيَ الخَوَاءُ عَلى عُرُوشٍ أقْفرَتْ ما نَفْعُ مَندَمَ وَقت ذاك المُــلْتقى مَاذَا أُجِيـبُ اللهَ عنْدَ سُؤالـــِهِ عَنْ عُمْرِيَ المَقْتولِ في رَحْمِ الشّقَا مَاذَا تُرِيدُ النّفسُ بعدُ بِهـــذِهِ إلاّ رِضَا الرّحمنِ أنْ يَتَــحقّقَا رَبّاهُ عَفْوَكَ فالْمَحاجِرُ أَمْعَـنَتْ لَفْظَ الدُّموعِ عَلى الخُدودِ لِتُغْدِقَا خَمْرًا عَلى سُررِ الْمَوَاجعِ ذائبٌ شَاكَ الْفُؤادَ بسيفِ ذُلٍّ فاسْتَقَى مِنْ بَيْنِ أَمْطَارِ الْفَضِيلَةِ وَافِرًا مِنْ نَشْوَةِ الخَوفِ المُلفّعِ بالنّقَا فَهُناكَ مِعْراجُ الفؤَادِ إلى اليَقِيـ ـنِ مُسَبِّحًا للهِ دَوْمًا في رُقَى يَا رَوعَةَ التحْليقِ في أفْلاكِها آيٌ مِنَ الذّكْرِ الْحَكِيمِ تَدَفّـقا كَالْجَدْوَلِ المُنْسَابِ فِيهِ عُذُوبَةٌ تَروي ظَمَا العُشّاقِ مِنْ خَمْرِ اللقا وُلِدَتْ مِنَ النورِ البديعِ حبيبَتي ريّانة مِنْهَا الجَمَالُ تألّقَـــا وَهُنَا الوَقَارُ أَضَاءَ فِي عيني سَنًا قدْ كَانَ في صَخْرِ الفُؤادِ تَـعمّقَا كَيْ يُثمِرَ العِزّ الكَريمَ بِأَضْلُعي كي يُنبِتَ الأرضَ الخَواءَ لتُورِقا رَمَضَانُ يا شَهْرَ الْعِبادةِ خَافِقِي قَدْ ذَابَ شَوْقًا للقَا وتَتَوُّقَــا هَا أنْتَ آتٍ فَالقُلُوبُ تَهَلّلَــتْ بالْبِشْرِ ، تَسْري بالْمَحَبّةِ مَنْطِقَا رَمَضَانُ يَا شَهْرَ الْفَضِيلَةِ ضُمّني في ثوبِ طُهْرٍ كي أموتَ على تُقَى رُبّما كانت لتكون أجمل .. بُعيد ميلادِها ولكن اخترتها لتكون اولاي هنُا لأنها الأقربُ إلى قلبي ! . . ( ع ـائشة الـوهيبي ) 30 شـ ع ـبان 1429 |
.. هِيَ الأقرب إلى قلبك وهي الأجمل في عيوننا جعلها الله في موازين حسناتك أيتها المبدعة تُثبت لأجلِ أنها الأولى و الفريدة .. |
رِواء للـروح. |
عائشة الوهيبي
ــــــــــــــــ * * * نرحبُ بكِ في أبعاد ، فأهلاً و سهلاً ماطرة . : مناجاةٌ لـ نجاة .. و بالشعر المغموس بالمغفرة ، تكون المُناجاة : حياة . : شكراً لحضورك و الترحيب بكِ يطيب . |
عائشة الوهيبي ... أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ... نصٌ روحانيٌ جميل يحملك للغوص في ذاتك و التأمل في صحائف أعمالك قبل أن يحين الأجل ... عائشة الوهيبي ... سعداء بهذا الحضور الأنيق ... مودتي .. |
: عائشة الوهيبي ، شُكراً لكُلّ هذه الرّوحانيّة التي وجدتها في هذا النّص . للمَرّة الأولى أقرأكِ ولكن حتماً لن تكون الأخيرة . |
ماشاء الله تبارك وتعالي
هكذا عهدناك رائعة ومتألقة وإن شاء الله سنرى إبداعاتك القادمة حفظك الله |
و ستنبتُ الأرضُ الخواءُ بمغفرة , رائعة يا عائشة , و قريبةٌ من الرّوحِ كرحمة , أهلاً بكِ . |
الساعة الآن 08:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.