![]() |
: [ كاتبة : مع مرتبة القرف]
. . . . . بما أنه جمعة , يوم الصالحين , وعيد الرجال , للشتائم في الطريق , وبصق العاملين , في معاجن الاسمنت , ومصاب الميّاة < -- في دورات --> المياه , سأحتفل بهذا اليوم بطريقتي الخاصه , الروتينه ربما , " غبية " وهذ الكادر الحقيقي للصورة , أذكر مرةً وأنا صغيره , طلب مني والدي " شماغه للصلاة " أذكر حينها كنتُ مطيعة , قفزتُ مثل الضفدع للطابق الاعلى , سألت نفسي للحظة : مالذي طلبه مني ؟ لم يسعني الوقت للتفكير كثيراً , فتحت الرفوف الخشبية , والتقطت " شماغ , ثوب , وفانيلة , فكرتُ لو احمل " جزمة " في طريقي حتى تصلني هي الاخرى بطريقة عشوائيه ***) . عاجلني صوته الناعم من وراء السُلالم , ارتعدت فرائصي , وبصوت الصبية الخبلة : سسسسسسسسسسسسسسم يبه , حملت أشياؤه بين اصابعي النحيلة وركضتُ جرياً الى الاسفل , اذكر انا العقال الاسود أعجبني كثيراً , سرحتُ لوهله بين طيات الحلم , حدثتني نفسي الامارة بالسوء حينما أكبر ساصنع لزوجي واحداً , وسوف اضربه به اذا تطاول على اطفالي المشاكسين , فقتُ من فقاعة هذا الحلم الخاص للفتيات , على خشخشة الفئران في منزلنا , غضبتُ على المقاطعه وسمحت لهن بالمرور , أمسكتُ الحلم الاسود بين اصابعي , كانت برمته الدائريه تغري خاصرتي , تطاولت على سلطتي الخاضعه للاذعان , وألبسته حول عودي الضَال , لعبت به 1 طش , 2 طش " طاش ماطاش " تماهيت في اللعب كـ عادتي الصبيانه , حال نزولي عند العتبه ماقبل الاخيره , تذكرت ان والدي امامي في الواجهة , كان الحلم الاسود لم يزل يلتف حول مداري بطريقة لولبية , تجمد ماء وجهي وأنا ارى اصابعه تتقافز نحوي , اذكر اني فكرت بذكاء خارق عن العادة , قلت سأفقد الوعي للحظات , حتى ازعزع غضبه وينسى امر هذا الحلم الاسود الذي تموسق حول شجرتي , وجدتُ الفكرة ليست سيئه "( لمبة ذكاء) " . ارسلتُ الشاره الى اعضائي المتصله , وسارعنا الى الميلان , زدات حدة الزاوية عن المطلوب , سقطتُ على الجدار , "وقبِلَ رأسي صدر جدارنا بمنظر لم يقدِره التاريخ لأحد من الصعاليك . حاولت ان اطمر شعوري بالفضول لملامح ابي , عصرت عيناي بالاغماض كثيراً , وشكرت الله على فقد الوعي " الكاذب ." .اذكر جيداً انفاسه الحاره " المتراكظه " لضربي قبل قليل , تسبح خوفاً على وجهي , والمسواك الطويل في فمه كان حاضراً بكل اريحيه في انفيّ , غمرني الفرح بمقدرية ذكائي الذي انبثق فجأة للعالم , ضحكت سراً لمستقبلي القادم , سوف " افقد الوعي " كل ماجاء بي خوفاً من أحد .. أعودُ بعيداً عن التحدث عن سر الاستنتاجات الغير مسبوقة , سراُ تبدو افضل , على الاقل احتراماً لذكاء القارئ .. *يُندلع |
. . . بعد سنوات .. وعلى مرأى التاريخ .. كانت هناك في صفوف احدى جامعات وطني الكبير , (أنا *) طالبةً مجده , احمل ظهري على حقيبتي وامضي للدرس , اربطُ شعري بـ" مغاط ابو ريالين " واقتفي اثر الصالحين الزاهدين .. يومياتي في السنة الاولى من الجامعه , تماماً كـ يوميات فيحان في شيكاغو .. اذكرُ اول ايام قبولي في الغير مغضوب عليهم . قرأت اسمي 10 مرات , وللضمان جعلت " شغالتنا " تتاكد في المرة 11 .. وكان الامر صحيحاً لاريب فيه .. اسمي ضمن القائمة السوداء يتراقص بخلخال التخصص الفاحش .. , اذكر ان " جدتي " طلبت من السجود شكراً لله , لاأعترضُ على العباده , ولكن الفرحة ليست بمحلها , ابداً .. حوكمت احلامي بالفشل الذريع , .. توالت الايام , وبدوتُ مريبةً في امر عقلي , لايستجيب , ولا أنا استجيب , ولا الله يستجيب لنا .. حاولتُ جلد عقلي حتى يتحرك , المسكين تحملني مرارا , حتى فقد الكثير من الكيلو جرمات للوعي المطلوب , كنتُ انسانة فعلاً فيما يختص " ضميري " .. اتوجه الى الجامعة كل يوم , وسجلات الغياب " فارغه " من اسمي , كان الحضور جسد مع عقل مغيب عن الوعي , كنتُ " ولازلتُ " من اوائل من يحضرون " الخانة " .. بلا ادنى شك , اتحمل الكثير من المشاق , والمصائب , والامور المعيبة .. لـ إناثٍ سويات , لايتحممن في السنة الا مرة واحده , كانت نافذة الصبوره ترسم على وجهي رائحه الثوم المندلقه من ثغر [س.ص] , وبالمقابل كانت رحمة الرب تسبغني بعطر " فلورا من - قوتشي - " لصديقتي من [آل . آل ] والنعم . كل هذا " يهُون " ..عند طقوس الاجواء في السنه , والتي بدورها تهب في يوم ٍ واحد " سبعطش مره " .. أبتداء من الغبار الساخر في القاعه وانتهاءً بنقطاع الكهرباء في وقتِ الاختبار , لك ان تتخيل ياوزير الكهرباء ارقام الاحصاء لضريرة مثلي في الـ 00 : 2 ؟! وما ان البث في تهدئة روعي , ان العظماء وحدهم من يتحملون المشاق , حتى تفوز الرائحه من جانبي مرةً اخرى .. بلا " ادنى كارثه سوى امنية لفقد الوعي .. لاأجد داع ٍ ملح من ذكر التفاصيل عن سوء الوجوه في الصباح للموظفات , ولا تهريب الـ " كام " في كل بوابه , ولا اكتشاف " التختوره[س. ص] للشهادة التمريض , وفي وطنك .. ا . د + رئيسة قسم .. هذه الهوامش لاتهم ياوطني .. فالاهم هي ابنتك التي سوف تكبر على ظهرك .وتلعب بجدائل حلمها كل ليلة .. بعد شهور .. سأكُون على مدافع التخرج للوطن, والذي سـ يفتح ذراعه ويحتضنني .. افكر بالكثير من الامور التي قد تجعلني غداً منضاداً كبيراً للجمهور .. سأصبح مديرة .. او وزيرة .. او نائبة الفايز .. او خالة مدرسه . اوخياطة دراويش .. او كتابة بريد .. وجدتها كاتبه (لمبة ذكاء) , الان الكل يكتبُ , حتى " الأمُيّ كاتب مع مرتبة قرف " .. كل هذا يحدث في وطني " الرعَويّ " .. سأخلقُ رواية مثيره , مثل ورده . وأنشر" غسيلي " بلبنان الشقيق قبل ان تنقض عليه " ماما اسرائيل " سأرسم الرجل بصورة ٍ مريضه , سأكتب عن الخفاء .. والمشوبات في ظلام ظهورنا .. وعن تجربتي في المنتديات . ببساطة : سأشتهر كالهواء الطلق , في موسم فقاعات الصابون .. أتخيل أن الناس سوف تتوالى على المبيعات وكأنه يوم الحشرْ .. واسمي الاعلامي " القبيليّ " سيكون منبراً لرجال قبيلتيّ " كفوك الطيب " ليصرح مصدر غير مسؤول * غ القصيبي .. عن نبوؤة افكاري الغير مسبوقة في مسيرة السعوديات " المتناسخات من الاخر " .. حتى اكتب في نهاية الكتاب , اهداء الى كل فتاةٍ عاجزه .. هذه تجربتي العظيمة .. وقد قالها الدوريش محمود .. سـ أصير يوماً ماأريد .. . . لا بعد سنوات ولا بعد شهور ولابطيخ .. مايشغلني الان لو علم والدي بنيتي في الكتابه " مستقبلاً " , وغضب من سوء تربيته لي . هل " افقد الوعي " كما فعلتها مسبقاً وينسى أمر الرواية القادمه ؟ .. ؟ |
الهنوف
حرفك شيق وباعث على الاستمرار بالقراءه بتلذذ أقرأ وعيناي تتسابقان على الأحرف والكلمات بشوق وبشيء من الفضول والمتعه فلك كل الود والشكر يارائعه . |
صديقتي الروائية القادمة بقوة :o لو كانت كتاباتهم بهذا القرف الذي كتبته هنا ، فما أحوجنا لهكذا قرف ! * أكثر ما أعجبني حلمك الوردي ذلك عن العقال : ) ، أمّا عن الحرم الجامعي و الأطياف السابقة له فلي عودة تليق بك علّها في المساء :77: |
رائعة و ممتعة كما العيد تماما يا هنوف :)
ثقي بأني سأشتري ما تكبين ;) |
حين تجيد الأنثى صهر مجتمع وزَمنين مختلفين بـ أماكنهما في مقالٍ بهذه الدقه ، أثق تماما ً بـ قدرتها على إفتعال الف حجة ٍ وحجه لـ إقناع / إخضاع رجل :) .. ومابيننا سوى سنوات ٍ ياصديقتي سنوات مذهله وأكثر .. |
اقتباس:
|
.الهنوف , |
الساعة الآن 11:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.