![]() |
لعلهــــا خيـــرة ...
...
هل يعرف بنو جلدتي أن أغلب ما نكره من أحداث وأمور هي خيرة من الباري عز وجل وأنه سرعان ما تتوضح لهم فوائد التغير الذي كانوا مكرهين عليه و غير موافقين على القيام به ,, هل يوقنون أن ما قد أختاره الله لنا هو الأحسن ولو قمنا بما نريد نحن القيام به لكانت العواقب وخيمة ً أكثر و ضررها أشد وطأة بعض الأحيان ,, هل طرأ على تفكيرهم أنه دائــــــماً وأبـــداً لن يضعنا الرحمن أمام معضلة مهما كبر حجمها إلا ونكون على قدرها أن لم نكن أكبر ,, فليس هناك من يعرف النفوس وخباياها ومقدرتها خيرٌ من خالقها ! هل مر بخلدهم أن التشبث بخيوط التمني لأمر ٍ ما بشكل يفوق الحد والمعقول ليَرتد ُ سلباً على نفسيتهم وتفاءلهم و أحلامهم ,, فأحياناً التمسك بأمر معين لطويل الوقت قد يقلل من قيمة الحدث حين يحدث ! يجب أن نعرف هنا أن حكمة الخالق تتجلى بأوضح صورها كون الإنسان مُخير ليس مسيراً له الحق بالقيام بما يراه صحيح أو مناسب أو حتى ما يرغب من أمور بفعيلة يديه يثاب عليها أو يحاسب بسببها تبعاً لما أختار القيام به ,, هذا بالإضافة لما يمر به من معضلات ومنغصات نتيجة أحتكاكه بمن حوله أختياره كانوا أو فرضوا عليه ,, تتجلى شخصية كلاً منا ها هنا حين يختار الجميع كيفة التعامل مع هذه المشاكل وأصحابها ! أما فيما خص بعض الإختبارات التي يمتحن فيها الرحمن إيماننا وصبرنا فهي نوع ٌ من التفضيل والمحاباة لو كنا نعرف ونعي ,, فالله لا يبتلي إلا من يحب من عباده ليطهره من ذنوبه ويزيد من حسناته ,, والأكيد هنا أن ما نمر به من إختبارات نحنُ حملها وهي الأفضل لنا في نفس الوقت فليس كل ما نريد هو الأفضل لنا حتى وإن كان مشروعاً لا غبار عليه ولا عيب فيه ,, وليس كل وأد لحلم له نهاية حزينة فبين لفتة عين وإنتباهتا يغير الله من حال ٍ إلى حال ففي بعض الأحيان نتصور إحدى المشاكل معضلة ً لا حل لها إلا المستحيل نفسه و نرقد على رأينا هذا للموضوع لنكتشف لاحقاً سهولة الحل ووصوله لغاية عندنا ( لحلقنا ) كما يقال بتصريف ٍ ولا أحلى من الله !! صدقوني بعض ما لا نرغب من أمورنا تكــــــــــون خيــــــــرة ألف تحية لمن مر بكل هذا وأكثر ,,, صبروا وأحتسبوا وقالوا لعلها خيرة ! |
ذكرتني قصة الوزير الذي كان لايُتقنٌ الا مقولة : لعله خير ... الحمد لله على مايُعطي وماياخذ مقال روحاني احسست من خلاله بنوع من القناعه بحياتي البائسه شكراً لفكرك وقلمك ياحبيبه |
دلال الماجد اولا دعيني أهنئك على هذا الفكر الناضج الذي لمسته هنا بين كلماتك
جميل هو هذا الشعور بالقناعه بل الأجمل هو الايمان بالله سبحانه وتعالى وانه هو الوحيد الذي يعلم مافي هذه الصدور والأفضل لها.. لن ازيد لقد كفيتي ووفيتي أعجبني هذا المقال كثيرا كل التحية والمودة |
قد يقال أنه خيرة من باب الإيمان .. لكن ، لا يمكن الارتكان على مبدأ واحد أو نظرةٍ واحدة على الحياة بالمجمل .. فالحياة مزجٌ متناغم من نظرياتٍ كثر .. لا نغلّب إحداها على الآخر .. شكراً يا دلال .. |
"وعسى أن تَكرهوا شيئا ً وهو خير ٌ لكم" واعلم أنّ ماأصابك َ لم يَكن لِيُخْطِئك ، وماأخْطَأك لَم يَكن لِيُصيبك دلال حَدِيْثُك ِ عَمِيْق ُ الأثَر دُمت ِ |
تحية و سلاما دلال : كلُ صانعٍ أدرى بصنعته , فكيف بالباري ,وهو الحكيم العليم و له المثل الأعلى ! ثم لا ننسى وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولا! ممتنة للذكرى |
" دلال الماجد " نحن بحاجه لهكذا حرف ... وبالفعل الخيره فيما أختاره الله ومن أعمق قناعاتي " لعلها خيره " خاصه بعد تجربه ... جزاك الله خير : كل التقدير |
تمرّ علينا الكثير من الأحداث ،
لا نجد مفراً من التفوه بـ ( لعلها خيرة ) وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. جداً جميلٌ حديثكِ يا دلال تحية تقدير لقلمكِ :34: |
الساعة الآن 07:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.