![]() |
الفقراء
من شظف الماء جئنا ، ومن عطب الشبع كبرنا
لم نكن بكومة عمرٍ ولا نافذة بيت لم نكن زمنًا معصوب اليدين لاااء ولا جُرحا لمريض السُكري كسّرنا برد الشتاء ، وألنا صفيح القيظ عاشرنا التراب وجاهرنا بالركض قلت مرة يدي ناضجة العروق تشهد أن الترف عندي زنديقٌ أشر وعليه هنا كل النقمة وكل الجفاف وكل الصلافة هنا الدموع والنار والدم لامكان لرقة ولا التحنان لا لحديثٍ منسلٍ كملمس الحرير . :: |
تعلّم ياصحِ من يأكل صرختك لتأكل أنت لسانه
:: |
فتياتنا يعرفن جيّدًا أن الصرم يكون بيدٍ جافة ، والتحويل بيدٍ ملؤها الشوك
فتياتنا بإصابعهن يلمسن نار الأثافي ويقلنّ : حسبكِ في النار صبرٌ ويقين . :: |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...9462a5a227.jpg
الرغيف الذي لاتصل إليه يدك لا تتركه يصل لمعدتك ! :: |
قد يرى البعض هنا ( صلافة ) وصلابة ..
لكنّها الضي لاتحكي بلسان الأنثى , بل تحكي بلسان الفقراء , إحكي ياضي إحكي عني وعنك وعن الكثير .. كنت سأضع وردةً لكني تذكرت في اللحظة الأخيرة أنها أنتِ , والفقر والقيظ وأنا ,, فلا مبرّر لوردة . |
نزرع التمر والليمون
ونعرف ننزع الشوك من الصبار ، ونقطف وردة نشرب الماء حارًّا ، ونعرف نطعمه باردًا ونسد أي ثلمة برأس الأفعى ، ونوصد الباب بذيلها . :: |
اقتباس:
|
اقتباس:
نحن من القاع صعدنا ، ولانصل لسماء لأنه "ماطار طير وارتفع الا كما طار وقع" ثم أنت تعي تماما أني أبغض لفظ الأنثى وتعي السبب في ذلك وعليه أنا حواء الخاصّة بالإنسان ، حواء الأم العتيدة ذات القيمة الرفيعة . أنا أحكي عنّي وعنك وعن معتقداتنا وقيمنا التي عشناها وأمنّا بها ، وعن قرية أمي وأبي ، وعن الصوت الخرب الذي نسمعه من قديم أحكي عن كل شيء تعلمناه من اعوجاج ضلع الظرف ، وعن مزارعنا ونخلنا وتمرنا وعن نُبلنا وجدّنا الأول يحمل معوله على كتفه ولايتظر أن تشفق عليه الإمْرة . نعم لامبرر ، أي وردة يا أخي تنبت في يدك أو في يدي ! إنها أنا والفقر والقيظ وأنت إنها أنا والفقر والقيظ وأنت إنها أنا والفقر والقيظ وأنت ( ثلاثًا أقولها عُجبًا وإعجابًا ختامها أمين ) |
الساعة الآن 08:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.