![]() |
مَدينتي السَوداء .. (!)
مَدينتيّ السَوداءْ , ذَاتَ الظُلمةِ الدَامِسةْ , التيّ يَترأَسُهـا غِيابِكْ , شَوارِعُهـا عُروقْ , وَ السَالِكونَ دِماءْ , كَهربَائُهـا نَبضْ , سَمائُهـا جَسدْ , أَرضُهـا رُوحْ ( تَتَألمْ ) , أَمواتُهـا خَلايَا إِفتَقدتْ أُوكسجينْ وُجودِكْ , عَلىْ لَوائِحِ الطُرقْ مُكررْ إِسمكْ , وَ سُرعةُ النَبضِ الَأعلىْ مِن الطَبيعيةْ هيّ المَسموحةْ , وَ الَأقلُ مِنهـا بِ غَرامهْ , وَ لِ تَسدِيدهـا لَا يُسمحْ بِ أكثرْ مِن ثَلَاثْ دَقاتِ قَلبْ , مَعْ إِنتشارْ ضَخاتِهـا فيّ الكَونْ , أَسماءُ شَوارِعهـا وَ الَأرصِفةْ وَ الَأحياءْ ( تَفاصِيلكْ ) , بِهـا مَطاعِمْ . . . عَلىْ رَأسِ قَائمةِ وَجباتِهـا ( وَجبةُ غِيابكْ ) البَاهِضةِ الثَمنْ , التيّ سَلبتْ رُوحيّ قَبلْ تَذوقيّ لَهـا , أُنادِيكْ فَ تذهبْ لِ تأتيّ , صَحنُهـا رَماديّ , وَهيّ خَاليةُ الَألوانْ مِثلهْ , " فَ لَا أُفرقْ بَينهـا وَ بينهْ " وَ ( لَا أراهـا ) , مُختبئةْ بِه , ألتَقطُ المِلعقةْ وَ أَغرِسهـا بِهْ بِ قوةِ كَيّ لَا يدومْ , أُسرِعُ فيّ سَدِ لَهفتيّ فَ يُلسَعُ لِسانيّ ( حَرارةْ ) أنهـا لِ تَوٍ حُضِرتْ وَ أيضَاً حَرارةُ حَقيقَتِهـا , أَتحملْ . . . ! فَ تَلحَقُهـا المَرارةْ , مُرٌ هُوَ غِيابِكْ , إِبتَلعتُهـا رُغماً عَنيّ لِ إِرضائكْ , مَنَعاً لِ خُذلَانِكْ , نَسيتْ . . . فِيّ مَدينتيّ : شَرِكةُ إِتصالٍ وَاحدةْ لَا تَطلِبُ سِوى رَقمكْ وَ لَا تَستقبِلُ سِواهْ , وَ إِذاعةْ وَاحدةْ لَا تبثُ سِوا هَمساتِكْ إِهداءْ ليّ , وَ شاشةْ وَاحدةْ ضَخمةْ لَا تَعرضُ غَيرَ مَلَامِحِ قَسوتِك إِبانِ رَحيلكْ , تِلكْ المَدينةْ الشَاحِبةْ , ذَاتْ الَألوانِ الشُتويةْ , قَريباً سَ تَتجمدْ إِنْ لَمْ تُطلْ عَليهـا شَمسُ عَودَتِكْ بِ دِفئهـا لِ تُودِعَ الشِتاءْ وَ يذوبُ الجَليدْ وَ تعودُ الفُصولُ الَأربعةْ لِ طَبيعتهَا , بَعدْ شِتاءِ غِيابكْ سَ تتفتحُ الَأزهارْ إِستِهلَالَاً بِ عَودتِكْ , حِينَ تَطأْ أرضَهـا سَ تَنسابُ الخُضرةْ مِنْ بينِ قَدميكْ , دُموعُ فَرحتيّ بِكْ سَ تغسِلُ تَضاريسْ وَجهيْ لِ يَظهرَ الصَفاءْ وَ تَعودُ وَجنتايْ وَرديةْ كَمـا كَانتْ فيّ سَابِقِ عَهدِهـا , قَوسُ قُزحْ مِرآة عَاكِسةْ لِ فَرحةْ الَأرضِ فيّ السَماءْ "
|
جميل كل هذا وجميل أن قوس قزح مِرآة عَاكِسةْ لِفَرحةِ الأَرْضِ في السَّماء
سلوان .. ومدائن العشاق تعرف أهلها شكرا لك |
اقتباس:
ويُغشى ب الخُذلان , و البؤس .. ما الذي يتبقى ؟! حروفٌ تشكو ! أم روحٌ تتألم الفقد ! إرتدى ثَوبَ العزاءْ .. وَ تغطى ب سوادِ الألم .. أتمنى : اللقاء .. ل قرآءةِ فاتحةِ الوداع .. وَ تُفتحَ لِ كلَانا ! سَلمتَ أخيّ .. تَرطبتْ الريشة :) |
مدينتكِ السوداء ..
كصرخة في حنجرة الوقت تنادي بالإيواء ..! كصوت يأتي من كهوف الذات يوقظ أحلامك المضطجعة على أرصفة الصمت ..! مدينتكِ يــ سلوان .. تستحق أن تحمل على اكتاف العلو ..! أهلا بك :icon20: |
::
سيدتي\ يستحيل لي بأن أعبر هذا الجمال دون أن أبتل به سُكرٌ وسكر ذاك الذي يتساقط من شفاه الحروفِ سلوان\ امطرينا فقحطنا قد طال استمتعت هنااااا فهلْ من مزيدْ؟! كل عام والخيرُ أنتِ... |
ماأشبه مدائننا حين نقارنها مع بعضنا فكأنما الحياة خلقت من أشلاء البشر دويلات ومن أهاتهم مدائن
ولكن ورغم ما تتخم به شوارع وزقاق تلك المدن من قسوة الظلام ومانحي الجفاء وبائعي الغدر تظل الأعين دائما شاخصة نحو قمر المدينه الذي ارتفع عن كل شئ وأشرق بنوره الأخاذ على مدننا فحينها نعلم ان كل شئ له بداية ونهاية وان الأمل هو ومضة نور على قفار القلوب المتعبه وليس هذا ببعيد عن ذواتنا ولكن تبقى خطانا هي من تسوقنا نحو النور وهنا ليتنا نسير دوما نحوه ونترك خلفنا مدن فقر المشاعر لننجو بقلوبنا قبل أجسادنا وجدتك هنا ياسلوان بنهج مختلف وبحبكة أدبيه ملهمه أخرجتي البوح من مدنه الرتيبه لمعالم ابعد وامتع تحياتي لك وبالفعل كنت رائعه تقبلي مروري |
عزيزتى سلوان مدينة العشق السوداء اخدتنا طائعين نحو عالمك الحالم بهذا الغائب عانقنا بصحبتك الكؤس والاطباق جوامد ملئتها احساس وعواطف ابداع وتمكن فائق يصعب ترجمته بكلمات قلائل لك كل تقديري وبالغ احترامي |
..
.. أشهدكم أنّ هذه المدينة هدّتني أزقتها كلما حاولتُ الهرب وجدتني في زقاق نحو خلاياها المرهقة .. كنتُ على وشك المغادرة .. فإذا بي في أغوار الروح .. أقتلني وأقتلني .. ظننتُ أن دمائي ستسري في شرايينها .. وتنبض بالقليل .. تلك الروح .. تستحق أن ننعشها ولو بأرواحنا .. .. رائعة وأكثر |
الساعة الآن 02:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.