![]() |
رحلة المنفى!
الليل منفى ... وذاكرتي وطن راحلين والوقت برزخ .. ووجهك قطعةٍ من عذاب زرعني الوقت في طينتْك حزن وأنين وعلقني الصد صوره في جدار الغياب ياخذني الحزن من جو الفرح باصبعين لامر طيفك على فكري عزيز الجناب انا ..يالولاي انا.. يانقمة العاشقين ماكان لك في تفاصيل الغرام انتساب وانتي يالولاك.. يامعزوفة الصابرين ماكان لي في سما اللوعه ذهاب وإياب ماقلت لك عمر ذاكرتي مئات السنين ؟ وماقلتي ان الأماني غيث وانتي سحاب ؟ هذا... انا والزمان ...(نمرّ) .. بالعابرين ! ويدين غيبتك عاثت في الضلوع احتطاب على رصيف الأمل يمكن تجين أو تجين ابرر الانتظار وشمع الاعذار ذاب ! مدري نساك الوله..! ؟ والا نسيت الحنين..! ؟ مدري.. ! لكن الغريب يهزه الإغتراب وانتي غيابك خذا من ليل* الاشجان لين كسىا متون الصباح.... اللي غشاها الضباب * مااقساك* يارحلة المنفى على النازحين سكتك ديجور واهوال وبحور وعباب مواصلك غيّ في عين الذهين الفطين والعوده اذلال في عين الشجيع المهاب * وين انت (يارحمة) ...(الحكمه) على العاقلين ؟ ماعاد باقي لوجه النور فرصة عتاب ! * والليل منفى وذاكرتي وطن راحلين والوقت و* انتي ووجهك قطعةٍ من عذاب محمدالسويحي |
-
اقْرَأوا هَذا النَّصّ ثُمَّ عُودوا وأقرَأوه ثُمَّ عُودوا صَدّقوني سَتأخُذكم الدَّهشة مِنَ الرَّتَابة باصبعين . ( العُذوبة هُنا آسِرَة ) |
: هذا المنفى " ملجأ موسيقي رائع ". ولا أتكلم هنا عن موسيقى البحر والقافية .. بل أتكلم عن طريقة تقسيمة الشاعر للمفردات في كُل صدرٍ وعجز .. ولنقرأ: الليل منفى؛ وذاكرتي وطن راحلين والوقت برزخ ؛ ووجهك قطعةٍ من عذاب زرعني الوقت؛ في طينتْك حزن وأنين وعلقني الصدّ؛ صوره في جدار الغياب .. . وكأنّ الشاعر رتّب الورد بباقاته .. كما يجب. لا تشعر كقارئ بأنك بحاجة للوقوف في مكانٍ مختلف عن وقفتك في الشطر السابق أبدًا. _ شكرًا جدًّا . 🌹 |
الله الله صح لسسسانك ملايين ولايسدون
ابدعت وامتعت حروفك قبس من نور |
: : محمد السويحي .. يأتي بالشعر كما يجب أن يكون : "ياخذني الحزن من جو الفرح باصبعين " هو سحر البيان ودهشته حين تختم جملة عادية بلفظةٍ تختزل الشعر وتجعله في كلمة ، فكلمة "باصبعين" اختصرت عِظَم حجم الحزن أمام ضآلة الشاعر لكي يأخذه باصبعين فقط! يامحمد شكراً تليق بهذا الحضور المضيء شعراً. |
أعرف هذا النص - أفهم هذا الشاعر جيّداً .. أعرف نظرته للشعر بصفة عامة .. كيف يكتب لماذا يكتب ، متى يكتب .. من قال أن التجربة لاتشكّل الشاعر ؟ أرجوك خُذ هذا الوطن - الذي عنونته بالمنفى وقل له على لساني : هكذا تجعل من المنفى وطن للشعر .. هكذا تبنيه ، هكذا تحميه ، هكذا تمسك بيديه ، تعبر به الأماكن هنا : تقف به / هناك تمشي معه : هنا تركضان سوياً ، هنا تقف به وتقدمّه لكل من لايعرفه .. - هو الشعر - الشعر وحده هذا الأنتقائي حتى لأصدقاءه ، يعلم جيداً لمن يأتي ولمن لأياتي والشعر صديق جيّد ووفيّ .. للشاعر الجيّد .. - شكراً يامحمد لأنك أنت وأنت مختلف .. :34: |
ماقلت لك عمر ذاكرتي مئات السنين ؟
وماقلتي ان الأماني غيث وانتي سحاب ؟ هذا... انا والزمان ...(نمرّ) .. بالعابرين ! ويدين غيبتك عاثت في الضلوع احتطاب بين هذين البيتين إلتفاتة سينمائية بين زمنين في كل قراءة يُلقى أحدهما بظلالة على الآخر ... |
شكراً يامحمد
على هذا المداد المليء بالدهشه نص متقن ومثقف شعرياً كصاحبه ودي وتقديري |
الساعة الآن 11:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.