![]() |
مقال [ 5 ]
[ مَكْتَبَهْ ] سألت أحد الأصدقاء عن مكتبته من أين وكيف إستطاع الحصول على هذا الكم الهائل من الكُتب ، حتّى أناجيل متّى ولوقا ومرقس موجوده ، [ شيء غير طبيعي ] ! ، إبتسم وقال لي هِيَ هديّه ، أجبته ومن هذا الغبي جدا ً الذي تنازل عنها ! ، فقال لي قصته ، سـ أوردها هنا بـ إختصار : يقول هو إنسان بسيط وخلوق لـ درجة البراءه ، يتعامل مع الأخرين على أنّهم ملائِكَهْ لا يعرف كيفية التلوّن والتكيّف مع الأجواء الخارجيه والداخليه لـ تفاصيل البشر ، خُذِل مع كُل أصدقاءه لـ درجة أنّهُ نَحَر تعريف الصّداقه ونَسَفَهُ في اليّم ، يقول صديقي أنّه كانت له ُ معرفه قديمه معه وتواصل بسيط نوعا ً ما في الأعياد والمناسبات لا أكْثَرْ ، يقول فجأه إتّصل بي وطلب أن يراني ، فـ ذهبت إليه في شقته ، دخلت عليه وشعرت بـ شيء وكأنّه تفاصيل سَفَر ! قال لي أنا مسافر غدا ً ، إن كان لك رغبه في هذه الكُتُب فـ هِيَ لَك !! ، يقول صُدِمت من طلبه وحزنت عليه فـ أنا أعرف أهمية الكُتب لـِ صاحبها ، تسائلت عن هذا الأمر الغريب فقال لي أنا مسافر لـ كندا ولم تَعُد لي حاجة بـِ شيء ، وإن لم تأخذها أنت فـ أعتقد أنّ البوّاب سيبيعُها في [ سوق الجمعه ] ! يقول ودّعْتُه وأخذت الكُتب لاحقا ً . يقول المُحزن في الأمر والأشد إيلاما ً ، أنّه إتّصل بي بَعْدَ ستة شهور ، سألتَهُ عن أحواله فـ أجابني بـ إنّهُ بِخير وَقد إسْتأجَر شقّه متواضعه نوعا ً ما ، ووجَد لَهُ عَمل ومنه إشْترى [ ثلاثة كِلابْ ] ولم يَعضُّهُ كَلْبٌ واحد ! ـــ [ قالها وهو يَضْحَكْ ] !! |
الساعة الآن 10:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.