منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أمّاه لازال ذلك الصوت يزعجني (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=11268)

عبدالعزيز رشيد 05-29-2008 05:21 PM

أمّاه لازال ذلك الصوت يزعجني
 
كان المكان مزدحماً بالناس وبالمتكوّمين فوق بعضهم البعض وكأنّهم يلوذون الى حضن أمٍّ كأنّها الإطمئنان ساعة خوفه !
كان الجوّ رطباً,وكان حضن أمّي دافئاً ورطباً إلا أنّه كان يرتعش من شيء ما!,أسمع صوت أنين وبكاء وفي الأرض من تحتي ماء يتدفّق باضطراب خفيف كأنّ على الأرض هدبُ عينٍ مضطربة تدمع ,أكان ذلك الأنين صوت بكاء الأرض ؟
"أسمع صافرات الإنذار"
أشباح الخوف تملأ المكان من أعين الناس عرفت بوجود تلك الأشباح
وجهٌ مجعّدٌ رطبٌ من العرق والدمع وكأنّ تجاعيد وجهه تجاعيد إصبع بقي في الماء لفتراتٍ طويلة ,أذكر كم كنت أرى ذلك المنظر بشعٌ على الإصبع فكيف على الوجوه؟!
"صوت صافرات الإنذار"
هذه المرّة أرعب نومي وأيقظة
وفي لحظة يأسٍ قلت لأمّي:متى يكفّ عن الصراخ فقالت:يوما ما سيسكت للأبد .. يوما ما سيسكت للأبد.. يوما ما سيسكت للأبد - ولازال صوتها !
رغم مرور أعوام على الحرب لازال صوت صافرات الانذار يزعجني !! ,قلتها مرّة لأمّي واليوم لم أعد قادرا على قولها فماعادت أمّي موجودة ):
ومع ذلك أعرف جيّدا بأن أمّي لم تكن تكذب
فقد قالتها : سيسكت الى الأبد
فهو ساكتٌ إلى الأبد فقط كان شبحُ الصوت يزعجني آآه ليتني قلتها كذلك لأمّي
فلربّما مات ذلك الشبح إلى الأبد

سليمان العنزي 05-29-2008 07:37 PM

عبدالعزيز

لااعلم لما عندما قرأت احرفك نظرت الى الشباك والهدوء يلفني
هل هو خوف؟؟؟
لا
ربما تذكر شخص عزيز علي

اشكرك انك حركت قلمي

سأكتب هناك

لك كل الشكر

أسمى 05-30-2008 04:14 AM

الوصفـ هنا دقيق..
الفكرة رائعة..
أخذتنا الى حيثــ أحداثـ ..ذات صوت وصورة.
:
سلم الفكر أخي/عبدالعزيز.
.

لمى الناصر 06-01-2008 03:09 PM

الرشيد:
ويح حرفك حين يلجمنا بحزنه الآخاذ.

والصوت ما زال يردد :

راائع... راائع.

دمت بفرح.

وشـــاح 06-02-2008 02:59 PM




[ وفي الأرض من تحتي ماء يتدفّق باضطراب خفيف كأنّ على الأرض هدبُ عينٍ مضطربة تدمع ]

نعم .. أعرفها تماما ً !
حينما ترتبك ُ العين جراء صدمه , يضطرب الهدب .. و يخرّ الدمع خرا ً كما هي الأرض ُ من تحتك ..فـتُروى قفار الأرض ماءا ً مالحا ً .. و تراكمات طحالب كأنها الهموم .. ! و لمعة ٌ في الدجى هجرت عميق البحر .. تتصعد نحو السماء فلا تطيقها وتعلق بينها والأرض ..
هي دمعة تشردت في هالة الليل تحت العين , فـ كأن السهير ما ترك نومه إلا ليرى بكاء الليل في جفنيه ..

:
أعلم !
خرجت ُ عن النص كثيرا ً .. إلا من وصف الرعب !

عبدالعزيز رشيد

شربتك َ علقما ً .. / في إناء ٍ زجاجي دري ّ ..
خوف ٌ و أمان !
تجاعيد ذلك المرعب / وَهم ُ الأشباح ... , و حضن ٌ طري َ !


أحتاج لـ بعض الأمان المضهد .. إذن / سـ أقرأك َ بجوارحي ليلا ً



ورد ٌ من الجنة ..
.


أصيله المعمري 06-07-2008 02:55 AM

عبدالعزيز رشيد

الحرف
والشعر
والكلمة
والايقاع



والأماكن



تشتاقك ؟ ؟

عبدالعزيز رشيد 06-07-2008 02:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان العنزي (المشاركة 285937)
عبدالعزيز

لااعلم لما عندما قرأت احرفك نظرت الى الشباك والهدوء يلفني
هل هو خوف؟؟؟
لا
ربما تذكر شخص عزيز علي

اشكرك انك حركت قلمي

سأكتب هناك

لك كل الشكر


مبتهج وأكثر
كون حرفك حرّك حرفي وكونه حرّك انظارك نحو شبابيك الحياة والذكريات , أُكت ففي كلّ حرفٍ ستجدني أشكر
تحيّتي

عبدالعزيز رشيد 06-07-2008 02:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيد من ورد (المشاركة 286087)
الوصفـ هنا دقيق..
الفكرة رائعة..
أخذتنا الى حيثــ أحداثـ ..ذات صوت وصورة.
:
سلم الفكر أخي/عبدالعزيز.
.


تقيّدين حروفنا بالامتنان لك اثر حضورك ومسحة كلماتك
تحيّتي لـ روحك
... ولازال المكان ينشد حرفك


الساعة الآن 05:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.