![]() |
فنجان قهوة .. وأيلول الحزين ...
ثلاثون عاما كانت بين ملفات النساء والملفات ليست تحت شعار سري للغاية بل انها تطبع وتباع على الارصفة لكل من يرغب في زيارة حانة او المرور على بستان ورد دون ان تستوقفه دوريات الذكورية وعسس الرجل باشا ( الحاج متولي ) الميدان هو الحَكَم .. كما يُقَال في العسكرية .. والميدان علمني الكثير مع المرأة فكانت هزائمي أكثر من إنتصاراتي لأنني استخدم ( كاتلوج ) مصنع انثوي واحد هو الذي في رأسي دون أن اعلم أن الانوثة صارت لها موديلات متنوعة وطرازات عديده بعضها بالريموت كنترول ( عن بعد ) والبعض الآخر على الطاقة الشمسية بعد كل حمام سباحه 18/1/2008م |
يسألونني كثيرا عن مواصفات المرأة التي سأحبها وكالعادة سيكون جوابي هو نفسه .. قد ألتقي بآلهة الجمال .. فينوس .. ولا تعجبني وربما اجد في طريقي كيلوبترا .. ولا تروق لي فلست أؤمن أصلا بمواصفات ومقاييس ملكات الجمال كما هي في سجلات العالم الحديث .. طموحي ليس في ملكات الجمال .. قد يكون في مقهى في طرف شارع غير مأهول .. وقد يكون طموحي في فندقٍ بائس .. وربما حتى على الرصيف المهم .. أن تفجرني هي وتقلب موازيني .. وتدوخني بأنوثتها .. هنا فقط .. يتحقق الحلم وأنجب الثورة الفرنسية وأكون نابليون في عز مجده |
وصفة الأنوثة خاصة جدا جدا لن تجدها لدى العطارين او الصيدليات وكل انثى تحمل جينات مختلفه لهذه الوصفه ولكنها تنسكب في إطار واحد محدد هو الرقص على أعصاب الرجل والعبث بتركيبة كريات دمه البيضاء والحمراء ونثره على مساحات خضراء ولملمته من حرائق لا تهدأ .. الأنوثة .. حقاً .. فن لا تجيده إلا قلة من النساء |
قبل الخوض اكثر في المرأة او النساء عموما دعونا اضع أمراً مهما جدا في الإعتبار إمكانية الوقوع في الحب هي مسألة غائمة وفيها الكثير من لمسات أنامل الأقدار .. فليس هناك رجل يستطيع ان يخبرك عن اية امرأةٍ بعثرته .. والمرأة أيضا تعجز عن إخبارك بالرجل الذي اشعل ثيابها عليها .. حتى صارت رمادا تذروه الرياح .. ثم جعلها تنهض كالعنقاء من ذات الرماد فقد تعيش المرأة وتموت دون أن تجد الرجل الذي تبحث عنه وقد يتنقل الرجل من إمراةٍ الى اخرى دون ان يلتقي بالمرأة التي ولِدَ لها متى نجد الحب وفي اية حانةٍ او على أي رصيف .. وفي وسط أي زحام ؟ صدقوني .. لستُ أدري ..... |
إرتداد عنيف مثل طلقة لا تسأل من أين أتت وإلى أين تمضي .. بل تمضي فحسب وخفقة مرعوبة كطائر فاته سرب الهجرة فضاع بين الغيوم ودموعه تروي الأرض عطشاً ودهشةً وسكون في فنجان يرقب شفتين متشققتين من فرط العناء والبكاء والخواء عتمة ترتاد هذا النبض على دقات وتر مقطوع وانسكاب دفء لا ينتمي لهذه الحانه قضيتي ليست معطفي .. ولا قيثارتي .. ولا حتى أجنحتي قضيتي في دفتري .. وحروفي .. وقصتي .. التي لم تنتهي |
هنا أنـتـثر كالبارود بعد طلقةٍ عشوائية .. وارتسم كالخطوط البوهيمية على رصيف النسما قبل النازية واجمع حبيبات القهوة من على الضلوع الباكية لحظة المغيب كي أراقص نجماتٍ حافية داخل وباء هذه الوحشة المخلة بالأدب 27/4/2008م |
لا يوجد طبقيات في الكتابة هذا ما بشروني به قبل عدة أعوام وقاتلت من أجل هذا الوهم ثلاثين عاماً وكأنها الديموقراطية الأبجدية التي كنت أبحث عنها دوماً .. وما زلت أبيع جلدي لأمير الحشاشين .. على مكتبه الفاخر وسيجارة الكوبي المزيف ونظرياته السفسطائية بأن كل من عداه متخلفين وقادمين من أصقاع الجهل وعليهم أن يتحضروا وان ينزعوا خمار حريمهم وجيبتهن كي يتذوقهن بحرية بعد منتصف الليل حتى يسميهم ليبراليين وديموقراطيين .. صارت الكتابة ابجدية في قفص ذهبي وقطاً مدللاً ( له دندوشه ) ... تَعِسَ عبدُ الدينار .. مازلنا نقمع أنفاس غيرنا لأنهم إرهابيون ورجعيون وخطر على النظام العالمي الجديد ( بالجزمة القديمة ) .. حرية التعبير .. 27/4/2008 م |
السندباد اول ما يتبادر الى اذهاننا لدى سماعنا لهذا اللقب او الإسم .. هو الترحال وهذا ما حدث لي مؤخرا انما بطريقة مختلفة تماماً سندباد نسائي .. سندباد في اقتحام ثوب الأنوثة وإبحار مدهش في تفاصيل العطر والمرآة وصدقوني .. كان المظهر .. لا يستحق العناء .. والله لا يستحق حتى النظر فالسفر في المستقبل مشوق وممتع .. ويشده الفؤاد .. انما البقاء في مرافيء الماضي يخلب الصحو ويجلب الهم ويورث البرود الجنسي والخمول الشعري السندباد .. تغيير من قائمة الإستعمار الى باقة الإنتصار وحرية القرار وليس عباءة هزيمة او بخور كهنوتي تنفثه حيزبون رقطاء .. خاوية الخفق بعيدة الهدوء عقيمة الإنجاب العاطفي السندباد فلكلور عربي توارثناه للمتعه .. مثلما توارثت الحريم شهريار مع مفتاح الجامع الذي يشتقن حتى الآن لفتح بكارتهن به مثلما تفعل أسلافهن .. مات السندباد وبقي شهريار .. وبقي مفتاح الجامع الذي استبدله الكونجرس الأمريكي بقضيب بلاستيك وفيلم رديء مع صحن تسالي في ليلة غابرة .. غاب فيها ضوء البصيرة .. كل الجرائم تغتفر .. إلا مسرحيات رقص الجواري في قصر سي السيد وكل الإتيالات يمكن تفسيرها .. إلا قتل القصيدة .. فكيف إن كانت قصيدتي .. أنثى 3/5/2008م |
الساعة الآن 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.