![]() |
انكسار الضوء في وسط مؤلم
بعد فراقهما .. منحهما الزمان لقاء ساعة .. فكتب :ـ
================================= الأوطان لا تموت لكنها تخون .. تكذب كالأمنيات الخائبة والأحلام الفاشلة .. تتلون كطريقي إليكِ .. عن يميني عرائس اللقاء وعن يساري جنائز الفراق .. وفي داخلي رجلٌ محتال .. يُقنعني أن بُعادنا أوهام .. ونبرات صوتك في أذني تزيد في الحجة والإقناع . صالة الفندق عرّافة تقرأ كفي وترسم خط العمر .. موظف الاستقبال يسألني هويتي .. ويُخرج عينيه من ملامحي وغترتي وجيوبي ، النظرات تجلس على الأرائك تريد اقتلاع أسراري ، الرخام نظيف لامع .. هو الآخر له عيون تفتش وتسأل ... جلستُ في الركن هناك .. كوب الشاي يحسو ذكرياتي معكِ .. ويتمدد بالحكايا .. تعبت .. فأسندت رأسي على ذاكرة تنتظر . وأقبلتِ يا سلمى .. كجريمة تُغري بارتكابها لأظل حياتي كلها متهماً بتفاصيلها .. كسماء تدخل بين أضلعي وتُغرقني بمطر ، كتفاحة من روح .. ودماءها في ناظريّ ، كان قلبي رائعاً بك .. ودماء الحياة التي تسيل من مشيتك تصب فيه .. احترت معكِ يا سلمى .. كأنك مسكونة بالحروف .. فإن التقيتك نبعت في داخلي القصائد والنصوص . وجلستِ بالقرب مني .. الوقت أعمى والمكان ظنون .. حديثنا لم نُطعمه حرارة الأشواق .. فقفزت إليه بلاهة الغرباء .. لا عليكِ يا سلمى ..هبيني حدثتك عن الليالي المحشوة في جسدي وقد طعنتها الذكريات .. والنهارات التي مضغتُها بمرارة الفراق .. أكنتِ ستصدقيني حينها ؟ واضيعة حبي إذن .. إن كان كل بضاعته أحاديث . لِمَ يا سلمى .. تركتِ ملامحكِ هنا ؟ صوتك يغتال الأمكنة .. يتنفس بين أوراق الشجر .. يجلس على الأرصفة ويبللني بنبراته .. يجعلني مجاوراً للمساء كحفنة شوق .. ، من وشاحك الأسود تتدلى نظراتي إلى عينيك .. إلى وجنتيك .. إلى وجهك الجميل وقد كساه صيف مدينتي بإحمرار لذيذ ، لم تضعي عطراً يومها .. لكنّما أشتم رائحته في دمي . لِمَ يا سلمى .. تركتِ ملامحك هنا ؟ تعرفين كما أنا متعب .. الأيام حشرات قذرة تزحف في رأسي ... والسجون تركض في حياتي وتعتقل كل حلم يؤنسني .. وحدها الصحراء من ألقي فيها وجهي وأقول لها ستمطر غداً .. لننبت معاً ، خنقتني الذكريات والتفاصيل الصغيرة .. نخرتني ليال الشوق اللعينة .. وهذا اللقاء قاسٍ .. ينكأ ألم الفراق ..، قد نشرف على الهلاك من ظمأٍ .. لكن الفجيعة أن نرتوي من ماء مسموم . |
عبدالرحيم فرغلي ، النص ـ من أول ألف ـــه ، إلى أخر الياء [ إكتساء ] و إلتماعات ، تتسع لـ تأمل يَقود إلى شُعور مُبهم ، نَعرفه ، ولا نَعرفه ،، في آن واحد ، التفاصيل ، والصغيرة مِنها ـ تبض بِـها الذكرى ، تظل مُتشبثه بـ جُدران الذاكرة ، لـ تبني لها سور من حُب وملامح إخرى ، تُشرف على إستعمار قلب ، صوت إنكسار الضوء ، يُبكي الأذن ويُسمع العين كلمة حَق : أشعر بالسعادة ، لـ أنك في أبعاد ، حتى نكون قادرين على مُصافحة بوحك ، |
. . . وبين قطارات الذكرى وتذاكر الخضوع لمحكمة العمر تبقىالتفاصيل نكهة اللاسلم في حرب ضروس لاتعترف إلا بـ نبض .. . . عبدالرحيم هنا ألق وجواهر من أدب إستمتعت بها دمت مختلفا أجمل تحياتي ،، . . . |
عبدالرحيم فرغلي
لِمَ يا سلمى .. تركتِ ملامحك هنا ؟ تعرفين كما أنا متعب .. الأيام حشرات قذرة تزحف في رأسي ... والسجون تركض في حياتي وتعتقل كل حلم يؤنسني .. وحدها الصحراء من ألقي فيها وجهي وأقول لها ستمطر غداً .. لننبت معاً ، خنقتني الذكريات والتفاصيل الصغيرة .. نخرتني ليال الشوق اللعينة .. وهذا اللقاء قاسٍ .. ينكأ ألم الفراق ..، قد نشرف على الهلاك من ظمأٍ .. لكن الفجيعة أن نرتوي من ماء مسموم . مازلتُ عندما أمر بـــ حرفكَ أقرؤه كثيرا أجد فيه: الـــ كثير المختلف يتشابه والكثير المتشابه يختلف بـــ وعي الكاتب ويبقى نبض حرفك صادق رائع تحياتي |
: هو نص رائع وأكثر من ذلك .. الكاتب عبد الرحيم فرغلي شكراً لك كثيرا |
عبدالرحيم فرغلي
ــــــــــــــــ * * * أُرحبُ بكَ بَعدَ الغِيابِ ، وَ أعْتَبُهُ بِحُبّ . : تُجِيْدُ الْوَمْضَ حَدّ الإشْراقِ وَ أكْثَرْ ... وَ لا انْكِسَارَ لِضوْئِك المُمْتدّ بِلا حَدّ . - هُنَا - : مِنْحَةُ الزّمَانِ : مُمْكِنَة جُنْحَةُ المَكَانِ : مُزْمِنَة إذِ الْوطنُ - كَأوّلِ كَلِمَةٍ - لا يُحَدِدُ بَلْ يُمَدِدُ الْمَكانَ ، وَ يُنْبِتُ للْخَيَالِ أجْنِحَة تُرَفْرفُ فيْ سَمَائِه .. تِلكَ لَذّة الْكِتابَةِ عِنْدك يَا كَاتبِيْ الأجْمَلْ ، فشُكراً تَتلوكَ بِخشُوع . |
عبدالرحيم فرغلي يكفي ما عن يمينك أن يحسد ما عن يسارك وقوفك أنت الصباح المساء لوبي ملء بالمتاهات رد ود http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif |
النص ينضح بدماء جرح أعيد طعنه الساعة صمتا بكيتُ له منه ولا أملك التعليق فليس بعد الانكسار سوى تحويل المسار تحاياي الصادقات |
الساعة الآن 10:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.