![]() |
رماد غدي ...
لازالت أحلامي ممنوعة من السفر الى الغد ...
مربوطة بجانب بئر عذب ... لاتستطيع الوصول اليه .. مكتفية بالنظر الى قطيع من السعادة يدنٌس ماؤه بفرح .. أقترب منه فيولي هاربا ... فلا يترك لي سوى ماء مدنٌس ورماد أفراحهم .. |
يفك وثاقي سنونو عابر الى كردستان ...
جاء به صوت غناء شجي من راعية تمسك بعظام أغنامها لتصنع نايا ... فتغني ... |
يرمي السنونو شبح الوحدة في البئر ...
فتزداد حاجتي للماء .. ولا أشرب ... |
يلغي فكرة هجرته ويتبعني ك ظلي ...
يلبس ثوب الوطنية .. ونتووووه ... |
وعلى بوابة بلدتنا رجل مصلوب ...
يداه مرفوعتان للسماء ... عيناه بلا دمعتان ... وترفرف فوقه اسراب من احلامه ... لتظلله قبل وفاتها .. |
أدخل أسوار قصور الغد ...
وأجهل مابداخلها ... فهناك أطفال يبتسمون وهناك مقابر بلا أسماء اصحابها ... |
أعبر جسر أمسي الآيل للسقوط بصعوبة و وجل ...
فهناك جيوش بؤس من تحتي تسن رماحها متحفزة ... أتمايل ... اترنح .. لكني أعبر لأغني بخجل .. |
أصل الى يومي أنيقا منتشيا ..
يصفق لي سنونو لازال يتبعني مذ ان حرمني الماء ... لكنه يختبيء بعدما شاهد صقرا يغازل حمامة الأمس السوداء ... فتصده ويعود ويعود ليعيدها الى أسراب البؤس .. بعد أن هربت .. |
الساعة الآن 07:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.