![]() |
جمهور الشعر ،والوعي الزائف
الذي تسنى له أن يحضر الحفل الختامي لقناة رواسي حيث أعلنت نتائج مسابقة شاعر العرب الذي ترعاه القناة سيلحظ إلى أي حد تدنى مستوى جمهور الشعر،وقد كنا نعتقد أن مستوى الشعر هو الذي تدنى ،لكن الحقيقة التي كانت ماثلة للعيان أن هكذا جمهور لايستحق سوى هكذا شعر.
كنا في أمان الله جلوسا بعد أن تم تكريم من دعتهم القناة واحتفت بهم مشكورة من إعلاميين وشعراء ومواقع إلكترونية وغيرهم،وإذا بسيل عرمرم من العقل السود يتهادى على المسرح بمجرد أن أعلنت نتيجة المركز الثاني الذي لم يرضي جمهور الشاعر الثائر بشكل لم يكن لائقا البتّه،وبعد ثوان معدودة ترجمت تلك الثورة الزائفة واقعيا حين بدأ الهجوم الكاسح على المسرح وقبل أن تعلن النتائج كاملة،فكانت الكراسي كل ُ في اتجاه،والحضور وضيوف القناة في اتجاهات أخرى،يتساءلون عن سر تلك الهجمة الشرسة على المسرح،ويبحثون لهم عن مخارج آمنة ليأمنوا على أنفسهم من لكمة طائرة،أواعتداء غير محمود العواقب. بقيت وزميلتي الشاعرة هنادي الجودر من البحرين،والمذيعة ومعدة البرامج في إذاعة الرياض فاطمة العنزي،والزميلة الشاعرة والإعلامية أصيلة السهيلي في أماكننا بعد أن طلب منا عدم المغادرة كي لانتعرض لأذى حتى تنتهي تلك المعمعة على المسرح وخارجه. ولكنها ما انتهت مما اضطرنا للانتظار وقتا أطول لنغادر بعدها والدهشة تعلو الوجوه مما حدث،ولنطرح العديد من الأسئلة من المسئول عن ثقافة الجمهور؟من المسئول عن حماية الآخرين الذين تشاء الظروف أن يتواجدوا لسبب ما في مثل تلك المحافل؟وكيف يمكن بعد سنين طويلة من التكريس أن نغير ثقافة المتلقي،ونزرع فيه المقدرة على الحوار،وتفهم الآخر،وتقبل الأحداث والنتائج كما تأتي ومن ثم التحاور حولها،وهل حقا أن الخوف الحقيقي القادم على هذه المنطقة هو من انتشار وتفاقم ظاهرة القبيلة والقبلية والعصبية السوداء الممقوتة.؟ أسئلة كثيرة أظنها ستظل حبيسة أدراج عقول المثقفين الذين لاينظرون في مثل هذه الحالات إلا برؤاهم الخاصة التي يعجز عن فهمها حاذف عقال أو نعال كرمكم الله. |
شيخه الجابري ــــــــــــ * * * أرحبُ بكِ كثيراً . : أُولئك جمهُور [ الشّاعر ] لا جمهُور [ الشّعر ] ، وَ الفَرق بيْن الاثنيْن وَاسعٌ شَاسِع ، جمهُور الشّاعر لم وَ لن يحضَر من أجل الشّعر - مَع وجوْده في مَكانٍ للشّعر - وَ بالتّالي لن يحْترم المكَان الذي لا يَعني لهُ شيئاً - أصلا - ، أمّا جمهوْر الشعْر فهُو الحاضِر مِن أجل الشّعر وَ احْترامَه لهُ يفرض عَليه احتِرام المَكان وَ أهله - عَن هذا الجمهوْر - أقوْل بأنّه فُقِد لِفُقدان الشّعر وَ طَغيان أولئك الشّعراء المُتسلحيْن بأبناء عموْمتهم الذين كَتب بهم أولئك الشعراء مُعلقات المَدح التي تَجعلهم يرمُون عُقلهم وَ عقوْلهم ! : قَبل شكرك يا شيخه يجبُ أنْ نتحمّد لك بالسلامة . |
لاأعتقد أن في المسابقات الشعرية جُمهُور شعر ، بل جمهور شاعر ، وهذا شيء نلحَظه في كل قنوات ومسابقات الشعر ، فأي مسابقة تقوم على التصويت بالتأكيد هي تخاطب جمهور الشاعر ، ولو أنها خاطبت جمهور الشعر لما خرجت بفائده واستمرت
ومارأيتيه يالشيخة هو جمهور الشاعر الذي وجد أن ماله لم يذهب لشاعره بل ذهب لغيره !!! ولن يخرج لنا جمهور الشعر مادامت مسابقات الشعر بهذه الآلية كل الشكر يالشيخه |
اقتباس:
وبك أثنّي الترحيب أخي قايد وربي يسلمك من كل شر... ثم : شكرا للمداخلة القيمة،قرأتها وما هان عليّ أن أتسلل إلى وسن دون أن أمر بها وأترك رأيا حولها ألا تعتقد أخي الكريم أنه من المفترض أن يقدّم الشاعر شعرا،يقيّم عليه،وينال جوائز تصل للملايين،إذن هو جمهور شاعر يقدم شعرا ـ كان الأجدى به وبشعره أن يثقف جمهوراـ أن يبني بناء محكما من الأخلاق،والقيم،التي أهمها قيم التعامل والسلوك السوي مع الآخر أظن أن هذه مهمة الشاعر عدا ذلك،يتساوى الجمهور الهابط،بالشعر الساقط في متاهات اللاوعي،والمصالح،والتصويت الرخيص شكرا لك كثيرا تحياتي وتقديري |
اقتباس:
والشكر الجزيل لك اخي عبدالله سأذهب معك إلى الرأي الذي ذهبت إليه أنت وأخي قايد حول أن الجمهور هو جمهور شاعر لاشعر لأتساءل هنا أيضا أوليس ذاك الشاعر هو ذاته الذي ساق وراءه كل تلك العقول التي لاتميّز بين احترام مكان وبشر،وبين نتيجة لم يكتمل إعلانها،ألا يجدر به أن يكون وجمهوره على قدر كبير من تحمل المسئولية واحترام الآخر،ربما آلية التصويت أثرت بشكل سلبي ،لكن الآلية ذاتها تدعوهم للتصويت للشعر لا للشاعر،رغم غياب الأول وكثافة حضور الثاني. اعتقد أن على الذين ينفذون برامج كبيرة من تلك النوعية أن يضعوا لهم خطط طوارئ كتلك التي وضعت هذه الأيام للتعامل مع انفلوانزا الخنازير. كن بخير ربي يحفظك |
وَعي ! هُوَّ فيه وعي ؟!
* مَا تَفاجَئتي به يا شيخة أمْرٌ عادي جِدّاً .. " فَشُعَراء الإبل وَ الصُّقُور والحبيبات المُتَشابهات وَ قبيلتي أقوى و أشرَف قبيلة بالعالم وَ التوجّد على الطّيب .. وَ وَالله أنّي و صَحّ لسانك / صَحّ بِدَنْك " هذا جمهورهُم . على فكرة لا أدري من هو الشّاعِر الذي سَبّبَ جمهوره تلك الضّجّة التي تتحدّثين عنها ولكنّي واثقٌ كُلّ الثِّقَة من أنّهُ من تلك النوعيّة التي بين " الأقواس " ! . من خلال ردّكِ على قايد وعبدالله أجدُكِ تطلبين من الشّاعِر .. ما لا يملك وما ليسَ من ثقافته . أُكَرّر بأنّي مُستغرب من استغرابُكِ . |
اقتباس:
يسعد صباحك أخي خالد ومرحبا بهذه الإطلالة العزيزة لاتستغرب من استغرابي ،لأن استغرابي مشروع جدا في ظل حالة كهذه،لأنه استغراب موشىّ بأمنية وتلك الأمنية تتلخص في حلمي بأن يكون الشاعر أداة تغيير للأفضل،وليس أداة جر للأسوأ كما هو حاصل الآن. أخي خالد : أنا أرى بأن الأدب يجب أن يرتقي بجمهوره،ويصعد بهم إلى مراتب تحيل القصيدة إلى عالم من المتعة والإفادة والاستفادة. لكن حينما تكون ثقافة الشارع أقصد الناس بهذا الشكل فلا أمل لا في تغير الشاعر،ولا جمهوره،ولا القنوات المكرسة لهذا المرض الاجتماعي الخطير. خالص تقديري واحترامي لمداخلتك القيّمة ،وفكرك النيّر |
شيخة الجابري ... أهلاً بك ... في زحمة " العصبية القبلية " و " الفزعة / الحمية " اختفى متذوقي الشعر الحقيقي و ضاقت بهم أرجاء المكان ... و لأن الحال كذلك فمن الظلم إصدار الحكم على تدني ذائقة جمهور الشعر ... فهؤلاء لا يدخلون تحت أي مظلة سوى مظلة الغوغاء ... و لا علاقة لهم بالشعر ... شيخة ... قلمكِ سيلٌ من وعي ... شكراً لك ... |
الساعة الآن 08:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.