![]() |
بِالوادي المقدَّس..
بِالوادي المقدَّس.. ************* لَـكَ اللهُ يَـا قَلْبًـا لِقَلْـبٍ تَفَجَّعَـا عَلَى جَبَـلٍ ألْقَيْـتَ هَمًّـا فَزَعْزَعَـا فَهَا قَدْ سَكَبْتَ الْقَطْرَ وَالسَّـدُّ مَانِـعٌ وَهَا قَدْ جَرَحْتَ القَلْبَ جُرْحًا فََأَوْجَعَـا وَهَا قَدْ خَلَعْتَ الْخُـفَّ عَلَّـكَ حَافِيًـا تُشَاهِدُ بِالْـوَادِي الْمُقَـدَّسِ مَفْزَعَـا كَرَاهِبِ دَيْرٍ لَمْ يَـرَ الضَّـوْءَ أَشْهُـرًا كَرَاكِبِ عِيسٍ لَمْ يَرَ الدَّيْـرَ إِذْ سَعَـى تَوَرَّعْتَ عَنْ شَدِّ النِّصَالِ إِلَى الْهَـوَى رَمَاكَ بِهَا مَا شَاءَ لَمْ يَنْسَ مَوْضِعَـا طَلَبْتَ الْهَوَى حَتَّى طُلِبْتَ بِـهِ فَمَـنْ سَيُنْجِيكَ مِـنْ أمْـرٍ إِلَيْـكَ تَسَرَّعَـا أفَجَّـرْتَ بُرْكانًـا بِدَمْـعٍ مُـرَقْـرَقٍ أَمِ الدَّمْعُ مَاضٍ فِي الْعُرُوقِ مُقَطِّعَـا وَلاَ الرُّسْلُ تُغْنِي عَنْ لِقَـاءٍ مُحَبَّـبٍ فَلَـوْلاَهُ مَـا كَـانَ الْفَقِيـرُ تَمَتَّعَـا كَأَنَّكَ شَيْخُ الحُبِّ فِي سُنَّـةِ الْهَـوَى كَأَنَّـكَ شَـابٌ بِالْهُـيَـامِ تَشَيَّـعَـا لَعَمْرِي لَقَدْ أحْمَـى الْفِـراقُ تَـوَدُّدًا عَلَى جَمْرَةِ الْأَشْواقِ تَبْدُو مُضَوَّعَـا تَجَرَّعَكَ الطُّوفَـانُ وَالدَّمْـعُ هَامِـلٌ وَقِيلَ أَيَا أَرْضُ ابْلَعِـي مَـا تَجَرَّعَـا أَنَا الْقَمَرُ الْمَمْشُوقُ فِي صَفْحَةِ النَّدَى وَأَنْتَ النَّدَى الْمَعْشُوقُ فِي الوَرْدِ ألْمَعَا فَلاَ الْأَرْضُ تَـدْرِي أَنَّ فِيـكَ تَمَـرُّدًا وَلاَ الْمَاءُ أَدْرَى بِالَّذِي قَـدْ تَصَدَّعَـا فَلَيْسَ لِهَذَا الحُبِّ فِي الْأَرْضِ مَوْطِئٌ إِذَا فَـارَ تَنُّـورُ الْهُيَـامِ وَجَمَّـعَـا قَدِ انْفَلَقَ الْبَحْرُ انْفِلاقًـا بِـلاَ عَصًـا وَمَا بَيْنَ طَوْدَيْـهِ احْتِـرَاقٌ تَرَبَّعَـا تَذَوَّقْتَ شِعْرًا لَيْـسَ يَرْوِيـكَ عَذْبُـهُ وَلاَ شَبَـعٌ يُغْنِيـكَ عَنْـهُ فَتَشْبَـعَـا وَقَدْ أهْلَكَ الشِّعْرُ المَجَانِيـنَ سَطْـوَةً وَأنْتَ بِهَـذَا الْبَيْـتِ تَفْنَـى تَطَوُّعَـا نَطَقْـتَ فَأَطْرَبْـتَ الرَّبَـابَ فَهَزَّنِـي وَهَـزَّ جِرَاحًـا حِيـنَ زَادَتْ تَفَرُّعَـا عَدِمْتَ الْمُنَى وَاخْتَرْتَ رَأْيًا مُجانِبًـا كَشَفْتَ ثِيَابًا عَـنْ قَمِيـصٍ تَقَطَّعَـا فَخُذْ مِنْ وُرُودٍ كُلَّ شَيْءٍ وَسِرْ بِهَـا عَلَى الْمَاءِ إِنَّ الْمَاءَ أَوْلَى بِمَنْ سَعَى فَمَنْ شَرِبَ الْحُـبَّ اسْتَقَـرَّ لِـوِرْدِهِ وَمَنْ كَنَّ وَرْدًا فِي رُبُـوعٍ تَضَوَّعَـا خَرَجْتَ وَلَمْ تَخْرُجْ أَمِنْ جُبِّ يُوسُـفٍ إِلَى بَطْنِ حُوتٍ كُنْتَ تَبْكِـي مُوَجَّعَـا خالد بودريف 29/07/2009 |
خالد بودريف
ـــــــــ * * * نُرحبُ بك في أبعَاد ، فأهلاً وَ سهْلاً مُورقة . : بِالوَادي المُقدّس : جَمَالٌ مُكدّس ، بَالغُ السّجيم وَ مُنسَجم البَلاغة .. مُبَللٌ بِالنّبضِ لِنَابضٍ بِالْبَلل ، إذْ يُؤكّد وَزْنُه مُزْنَهُ . شُكراً وَ ترحيْباً تليقُ بعَظَمتك . |
خالد بودريف
أهلاً وسهلاً بك وأهلاً وسهلاً بالجمال الذي سكبته لنا جزل ما قرأته ورائع لك كل الشكر ودمت بود |
..
قصيدة قوية مِنْ أجملِ ما قرأت بُنيانها مرصوص، وقواعدها ثابتة لا فض فوك أيها الشاعر أذاقك الله برد عفوه .. |
اقتباس:
سعيد أنا بالإنضمام إلى أبعاد أدبية تقبل مني شكري |
خالد بودريف ... أهلاً بك كثيراً في أبعادك الأدبية ... نصٌ تكدّس / تقدّس جمالاً و إبداعاً ... و امتلأت نواحيه بأحرف العشق العذبة ... و كنتَ فيه كليماً طيباً / طاهراً ... خالد .. رائعٌ أنت و أكثر ... |
خَالِد
تُلْبِس ُ الإحْسَاس َ قَلائِد َ الشّعْر جَمِيْل يَاخَالد |
قصيدة رائعة جزلة قوية |
الساعة الآن 02:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.