![]() |
لَا ليلَ يكْفِي لِنحْلُمَ مَرتينْ
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zl632157.jpg لَا ليلَ يكْفِي لِنحْلُمَ مَرتينْ محمد درويش حَلُمتِ بهِ كثيراً .. هكذَا قالوا لِي حينَ أصممتُ حواسهمْ سوَى عنْ سواهْ ! ابتسَم لِي اليومْ .. حدثنِي كثيراً .. شكىَ لِي ألماً اعْتراهْ .. ألقىَ عليَّ تحيةَ المساءْ .. قبَّل وجنتِيَّ فورَ قدومهْ .. احتضننِي بشدهْ . أتحدثُ كثيراً ليسَ عنْ شيءٍ سواهْ . ظنُوا بأنِي مهووسة بطيفٍ مترامٍ فِي عقلِي اتسع فقط لتفاصيلهِ هوَ لَا أجدنِي أفكرُ سوَى فيهْ أتحدثُ عنهُ أتغنَى باسمهْ وأصمتُ لأمنحَ عقلِي برهةً ليستعيدَ صورتهُ وتنبضَ الحياةُ متوردةً فِي قلبي . هوَ لمْ يكنْ قريباً كانَ بعيداً جداً عنْ هَاهُنَا إلَا أننِي دوماً أعكفُ علَى أنْ أقلِصَ كُلَ الأميالْ وأختصِرَ المسافاَتْ كَي لَا يفصِلَنِي عنهُ سوَى الثوَانِي التِي تتوقفْ حينَ يتحدثْ لِيصِلَنِي صوتهْ . لمْ أملَّ يوماً أنْ أعودَ إليهْ هوَ لمْ يكنْ يعودُ مبكراً كلَ مساءْ إلَا أننِي كنتُ أنتظرهْ وأسهرُ لأجلهِ لَا يعفينِي ذلكَ عنْ ذكرِ الألمْ الذي يستفحِلُ جسدِي المتمالكْ صوابهْ .. لمْ يكنْ شيئاً يسيراً كانَ ألماً كبيراً إلا أنَّ قلبِي أبَى أنْ يتضاءلَ مستنفراً قَوىَ الضعفْ . جابهتُ كلَّ شيءْ بشدهْ لأجلهِ هوَ لا غيرهْ .. وَذاتَ مساءْ صمتْ ! صمتُ طويلاً حدَّ أنَنِي لمْ أتحركْ قيدَ أنمله عن طرفْ الكرسي فقطْ أنظرُ إلَى انعكاسِ الزجاجْ وكلُ مابدَاخلِيْ متوقفْ ! شعرَ هُوَ بشيءٍ ماَ مفقود . شيءٌ يدعوهُ للفرحْ ربمَا هو زائد إلَا أن تواجدهُ جميلْ . بحثَ فِي قائمةِ هاتفهِ مطولاً حتَى وجدَ فيها اسمي وكَانْ فِي أطرافِ النهايةْ .استندَ على إحدى النواصِي وانتظرنِي كي أجيبهْ ، منْ فرطِ الجمودْ كدتُ لَا أشعرْ برنينِ هاتفِي . خرجتُ من غمرةِ سَكَنَةِ الجمودْ وتسمرتُ مطولاً أعيدُ قراءةَ اسمهِ ظننتُ أننِي جننتُ لوهلهْ . ضغطتُ على زرِ الإجابهْ وعجزتْ أنْ أنبِسَ بكلمهْ تحدثَ هُوَ مطولاً عنْ فقدِي وعنْ يومهِ وعنْ أولئكَ الذينَ همْ بجوارهِ دوماً ولمْ يعودوا كذلكْ . لوْ أنهُ طلبَ منِي أن أعيدَ سردَ كلَّ حرفٍ نطقَ بهِ لَدُهِشَ منْ فرطِ إنصاتِي ! ليسَ لأننِي أجيدُ الإنصاتْ بلْ لأننِي اعتدتُ أنْ احتويهْ أنْ أسَلِمَهُ نفسِيْ ليتصرفَ كيفَ يشاءْ أرجوْ سعادتهْ فقطْ . طلبَ منِي أن أعودَ كمَا كنتْ ثمَ ذهبْ . سكنتُ لِدقائقْ لِأتمالكَ نفسِي وأترُكَ لِعقلِي مجالاً لِيضعَ مجرياتِ ما حدثْ ضمنَ مسلماتِ المعقولْ . كنتُ أعودُ دوماً إلَا أنهُ لا يلبثُ قليلاً ويغيبْ . يطولُ غيابهُ دوماً وأجدهُ فِي أحيانَ كثرْ أمامِي إلَا أنه ليسَ معِي يرانِي ولكنْ يعجزْ علىَ أن يتعرفْ عليْ . أظنهُ يعدنِي محطةً لبثِ اختناقاتهِ حيثْ يتوقفْ حينَ تضيقُ بهِ صدورْ أولئكَ الذينَ معهْ . أخشَى أنْ يتضاءلَ حبِي لهْ يوماً بعدْ يوم ! أخبرونِي بأننِي أحلمْ أظننِي الآنْ أصدقهمْ ، ربمَا كنتُ أحلمْ ربمَا كانَ الليلُ طويلاً وحدثَ ماكانْ فهوَ ليسَ هُناَ ! ولكنْ هلْ يكفِي الليلُ لِنحلمَ مرتينْ ؟! مصآفحتِي الأولَى ها هُنَا :icon20: |
الحياة كلها لم تعد تكفي لنحلم مرة واحدة فكيف بالليل و حُلمين .؟! رحاب ، مرحبا بك بيننا .. |
رحاب سليمان
باتت أيامنا أحلام نتطلع لها بمثالية الحلم وما نصبوا إليه , ولكن هل للأحلام أن تتحقق ويكون حلمنا واقع نعيشه بكل تفاصيلة . سكبتي فأحسنتي ربطاً وسلاسه فكلماتكِ غارقة بالجمال ومحفزه للقراءه فشكراً لك ودمتِ بود . |
|
وبات الحُلم .. إن جاد حيناً بهم .. هو حلُنا الأوحد .. لـ لُقياهم ... هو بوابة الهواء .. الـ تُعيد الحياة النضرة لرئة الروح الشاحبة .. بصبغة الحُلم الوردي .. كُنت هُنا يارحاب :) فأهلاً بساتين |
رحاب سليمان .. لاتحلمي بـ مشاركته حلم آخر فـ ثمة أحلام تغادرنا هنا . لم يجيئ الـ نص إلا بـ جمالية لاتختلف عن جمالية الـ عنوان . هذه الـ عصرية تختصر روعتها بـ حضوركِ فـ أهلاً بكِ |
رحاب سليمان ... أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ... حلمٌ لذيذ التذكر مؤلم الإفاقة ... سائغٌ حبه رقيقٌ اشتياقه ... و نصٌ يوقظ في العاشقين أوجاعاً ... رحاب .. حرفٌ بهي الإطلالة أنيقها ... شكراً لكِ عليه ... |
نحن لا نحتاج إلى ليل لـ نحلم
إذ اننا نحلم في كل الأوقات ، ومشاطرتهم لنا الحلم ، حلم آخر .. رحاب سليمان ، أنتِ هُنا كـ الدهشة أهلاً بكِ كثيراً |
الساعة الآن 01:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.