![]() |
طُرُقات
ضَغَطْتُ على مفتاح إشارَةِ العبور, فمَسَحْتُ بحيرتي خطوطَ مُشاةٍ بَهَتَ بياضُها من عبور الغرباء مثلي. وحين وَصَلْتُ الضِّفَّةَ الأخرى من الطريق, انتبهتُ ليدي الخاوية.. كيف أوْصَلَتْنِي إلى طرقاتٍ أجهل ما تفضي إليه؟ هل أَفْلَتَتْ يَدَها مِنْ يَدِي؟! أيُّ العيون أصابتنا بِحَسَد؟ وأيُّ الألسنة امتدت إلينا بوشاية؟! هل جَمَالُنا لَفَتَ العيون؟! وهل عِشْقُنا أثارَ الألسنة؟!
ما أحْوَجَنِي لِمَنْ يُصادِفُنِي الآنَ, يعرفني, ويعرف أين أنا.. الكل يمر دونما مصافحةٍ أو نداء. هل لأني كنت معها بعيونٍ مشدودة إليها, فلم يكن شيءٌ غيرها يعنيني؛ لا الناس, ولا الطرقات.. لذا يجهلني الناس, ولا تتذكرني الطرقات. وددت لو تستحيل خطوط المشاة إلى سياج من القضبان الحديديّة. أو من الأسلاك الشائكة تحاصرنا جميعًا.. لأسأل العابرين, فَرْدًا فَرْدًا: هل أغاظك عشقٌ؟ أو أضّرَّ بِكَ جمال؟ أيّتها الطرقاتُ المفتوحةٌ أنتِ على كل الجهات.. بأيّكِ تنصحينني؟ إن كنتِ تشعرين أين هي الآن منكِ, أشيري عليّ.. أين أجدها؟ وإن كنتِ تعلمين أنَّ في لقائنا ثانيةً, خَطَرًا عليها, فلا تجمعيني بها مرَّةً أخرى.. كأني بكِ تفهمين نهاياتِكِ أكثرَ منّا, فأحْسُبُكِ مَنْ أفلَتَها مِنْ يدي؟! |
لا تسأل الطرقات يا سعد ... فـ وحدها السارقة .. ! * رائع |
اقتباس:
شكرًا عائشة,, |
لا وجهةً نمضي فيها ’ لنصل ..
طالما نسألُ إجابة الطريق الموجوع منا نُرهق تركيزه ’ فتُبهت خُطانا وينسانا ! .. مورقٌ منطقكْ . |
قد يضيع الطريق عنا أو نضيع عنه, قد يطمرنا العمر, لنكون بذاكرة, بحلم, بأمنيات أصغر مما تبدو عليه أشكالنا قد ننسى أننا نعرف من حولنا, ومن حولنا يبادلوننا السفر في كل الاتجاهات, إلا اتجاهاتنا قد نقف على المفترق, أو على آخر رصيف جادت به الذاكرة وكنا فيه معًا .. إنسان, ولأجله, ومن بعده .. قد لا نجيد تدبّر الحياة .. أو نموت يوميا يا سعد! جميلة جدا, كيفما قلتها, وكيفما قصصتها من الصورة ومن الكلام . |
اقتباس:
|
اقتباس:
وازداد جمال النص بمرورِك,, |
الساعة الآن 04:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.