عثرات ...!
 

:صفعته رسالة الصراف " نأسف حسابك لا يكفي "
ضغط على جرس الباب وهو يكابد الضيق
وهواجس العشرين المتبقية من الشهر .
بعد إن أقرضه زميله للمرة الثالثة ؛ ألف ريال.
فإذا بها تستقبله بطقمها الجديد . وتناوله الفاتورة ؛
الموسومة بالمتبقي " تسع مائة وخمسون ريالا "...
.......

:بعد أن أعطته تحويشة العمر لكي يعيد ترميم البيت ؛ احتفاء بالمقيمة الجديدة
وجدت أنه قد نقل اشياءها إلى منزل شقيقته ...

.......

بعد أن حصل على إجازة من العمل . ليوم واحد . تقديرا لجهده المضني .
وقطع على نفسه أن يسعد زوجته في هذا اليوم . وجدها تقهقه على الهاتف .
وأمه منزوية تمسح دموعها ...

......

: بعد أن أكلّت الأولاد ولم تأكل معهم ؛ وأدخلتهم في فراشهم وحضّرت نفسها لليلة حالمة معه .
جاء صوته من خلف سماعة الهاتف : لا تنزعجي حبيبتي سأسهر هذه الليلة مع الأصدقاء ...

كُل منا يبحث عن سعادة
في حين أنه لا يقدمها لـ الآخر ،
أو يقدمها بـ طريقة تحتمل الكثير من التقصير ..
وهـا هي الحياة يا محمد ،
دونما عثراتنا لا تستمر ،،
ولابد من دموع آخرى لـ التضحية ..


/

كما عودتنا .. توجز الجمال
في بقعة ضوء كثيف ..


أهلا بك دوما