![]() |
التجديد في الشِعر!
http://www.muddn.com/vb/images/smilies/01.gif |
التجديد , يجب أن يكون لا لغرض ((التجديد)) فقط ... بل هو مستند على أسس وجوانب أخرى , التجديد المطالب دوما : يحوم حول الصورة الجديدة , والفكرة البكر , والغرض الذاتي للنص , والمعاني الدقيقة في تفاصيلها , والألفاظ البيضاء التي تحاول الخروج من غريب اللهجات ((لا خصوصيتها )) أعتقد , وهذا رأيي الخاص : ان محور التجديد الرئيس , والأهم , إن لم يكن الأوحد هو الصورة الشعرية ... كيف يمكن للشاعر أن يرسم صورة شعرية دقيقة يوظف بها الرمز , وفنون البيان والبديع والمعاني من كناية وتورية وتشخيص وطباق وجناس لكن بلا تكلف يفسد احساس النص ... لكن السؤال المهم , من يحدد مدى التكلف , القارئ أم الناقد أم الشاعر نفسه ؟ كما أنه هل يجب على الشاعر مراعاة المتلقي عند كتابة النص ؟ أسئلة تجاوب على نفسها , على الاقل لديّ ... الموضوع واسع يا سموو , جدا ... أشكرك عليه , كما لا يفوتني أن أحييك على النموذجين الجميلين , للمالكي عبدالعزيز , والحربي عاطف ... كل الود / الورد تحاياي |
بالضبط يا وديع أحياناً التكلف يفسد صدق احساس القصيدة
واحياناً الإبداع في إثراء القصيدة بمفردات أدبية وجماليه تزيد في فخامة الأبيات أشكرك وديع على تواجدك الكريم أسعدتني وشرفتني |
القديرة ... سموّ الفِـكرْ
أولا أشكركِ على حضوركِ وحبوركِ الذي تركتيه لنا هنا .. لكل شاعر تجربته الشعرية وطريقته في كتابة النص ، ومدى عمق الرؤية والرؤيا المراد إيصالها .. ومن حيث الغوص في المشهد الشعري .. وتتبعالإيماءات والحركات والسكنات للصورة الشعرية، وهي مرحلة تحمل خصوصية الطرحوتتبع الفكرة، برؤى مكتنزة بالثقافة العميقة القادرة على استنباط الدلالاتالمعرفية واستكشاف ما خلف الوعي بحدس متمكن يدرك أن للنص فصلا خامسا يجب أن تفجره جداول وحقول وبساتين تتفيأ ظلالها أجمل المعاني وأرقالعبارات.. بخطى ثابتة وبأدوات فنية باهرة ماهرة، وبرقي طرحها وما يحمله منإبداع وسمو بالذائقة عموما. وتعتبر عناصر النص الأساسية (الفكرة والعاطفةواللغة والخيال والأسلوب والإيقاع).. يمزجها كعناصر فاعلة في بناء النص الشعري.. بحيث يكون أمام نص يرسم الذات بالرؤية التي تستنطق ما خلف الواقع التقريري الصامت.. ويتلمس روح وأنفاس المعنى بصورة ترتكز على الإيحاء الجميل الذي لا يدخل المتلقي في بؤرةالغموض، وهي بالطبع عملية معقدةالتركيب متناغمة الأسلوب وتعبر عن الدقة والرقة من الضوابط التي تضمن نجاحهاوتميزها.. حيث الربط بين هذه العناصر برؤى واضحةودلالات تعبيرية ومضامي نمدهشة.. ومفردات منتقاة وبطريقة منعشة وألفاظ ساقطةعلى المعنى، ومعنى يرتقي بالألفاظ. ويأتي اللفظ هنا من حيث استخدام الألفاظ السهلةالواضحةالبعيدة كل البُعد عن التعقيد والتراكيب الغريبة.. بعيدة عن الغموض الذي يقتل الفكرة ويشتت المتلقي، يؤطرها أسلوب صادق وحس ناطق.. ومشاعر فياضةوعاطفةأضرمتها الأحاسيس متأججة الفكرة، تتضح بها شخصية الشاعر وتميزه عن غيره بترتيبها وتسلسلها من حيث الإبداع والإمتاع والمفردات والأخيلةوالأسلوب المتجسد بالصور الخيالية والمحسنات البديعية التي تحرك المتلقي وتأسر روحه وتضمد جروحهوتروي عواطفه وتشبع نهم ذائقته.. فهي تحمل ذلك النهج الأدبي المتكامل (رؤية وبناء)،وهي قادرة على رسم أحاسيسه ومشاعره بصورة رائعة، كما أن الإبداع وقوة الطرح وتناغم الأسلوب وشفافيته هو مايملي على المتلقي والمتذوق أن يبحث عن نصوص هذا الشاعر ويتتبع أثره. ولفوضى الحواس في النص الشعري والأدبي عموما حزم مننور تشتت المتلقي وتثلب الفكرة،فتجد هذه الحزم هنا وهناك صعبا تجميعها ومعقدا تركيبها. وتعتبر اللغة القطب الأساس الذي تتحرك في فلكه النصوص الأدبية، كل حسب تركيباته اللغوية ومفرداته اللفظية، وهي الوعاء الذي يحمل مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته، كماأن لكل شاعر لغته الخاصة التي يصهر فيها انفعالاته ورؤاه والتي تنبثق منه اسيمياء اللغة واشتقاقاته ا والرموز والإيحاءات عبر سياق معرفي وتعبير إبداعي متجدد وأسس تؤطر الفكرة وتتناغم مع اللغة. أما الذي يدور في فلك غيره لغةوأسلوب اوفكرة.. مآله للسقوط والوقوع في مقبرة النسيان؛ فهو يقتل الذات المبدعة في داخله..ويصادر الأحاسيس المفعمة بالصدق والمشاعر المتسمةبالعطاء، فالثقة بالذات هيمنبع الإبداع المتدفق.. ومصدر النبوغ والتصدرومنه العذوبة والتجدد.. فلا نجاح ولا رقيب تتبع خطى الغير ومحاكاتهم وتطابق أفكاره مع أفكارهم.. فالتقليد انهزام واستسلام،والتميز والتفرد نبوغوانتصار.. فيجب أن يكون لكل شاعر طريقته ومنهاجه الذي يختص بهعن غيره فكرةوأسلوبا وأخيلة.. تاركا للقارئ فضاء جماليا مفتوحا ليقرأه من خلالأطروحاتهويستنير بأفكاره.. التي تنأى بالشاعر عن السطحية والتقريرية المملةوالمباشرة والارتكاز على الغموض والسريالية بصورة بحتة.. فالشاعر الناجح هوالذييترك للمتذوق مجالا ومفاتيح لسبر أغوار النص.. وبوعي فكري فلسفي تشبع نهم المتلقي فتنقله إلى إرهاصات الحلم ومنارات الأمل وغياهب الألم.. بتراكيب لغوية ودلالةمعنوية أخاذة وبوحدة عضوية متكاملة، وأن يكون اسما لنص نابعا من فكرته الأصليةويختار اسما معبرا ومؤثرا بالقارئ، وأن تكونبنية النص موجزة للفكرة التي تختلج في نفسية الشاعر مختارا مفرداته وألفاظ هبكل دقة ورِقّة.. ليصل إلى معاني تثير الدهشة في نفسية المتلقي.. ويبتعد عنحشو الألفاظ التي لا تضفي جديدا أو تأثيرا في سياق لنص.. ويحسن الربط بين العبارات لإثارة عاطفة المتلقي ويشده لها. ويأتي بعد ذلك دور والمحورالرئيسي للنص.. وذلك بالوصول لعمق الفكرة من حيث البدءبتفاصيل أدق.. يوضحمن خلالها معاناته وانطباعاته المتموجة في ذاته.. ومتدرجا بحرارالموقف منحيث العبارات والحركات الداخلية للجمل.. وذلك بأسلوب التشويق والجذب والوصف، حاشدا الصور المبتكرة والأخيلة الجميلة المتناصة مع المشهد العام للنص.. ومن ثم يأتي دور الخاتمة التي يفرز بها خلاصة الفكرة ونهايته االمرسومة.. بحيث يكون ذلك متسلسلاً ومتزامناً مع لُبّ الفكرة، واضعاانطباعاته الأخيرة ورؤاه من خلال تجربتهالإبداعية بترك طابع حسن عن أسلوبه وطريقة عرضه. |
اختي سمو الفكر
اشكرك على هذا الطرح الجميل واوافقك وان كان لدي تعقيب او اضافه تذكر فأجمله في يلي التكلف في كل شي يواري خلف قشوره الاجمل والاقرب فما بالك في التكلف بالشعر الاحساس النزف المتدافع الى الخارج بحروفه وكلماته الاصليه ارى ان الشعر موهبه فمن يمتلكها يكتب بلا تردد او خوف يكتب لنفسه اولاً والناس لهم نصيب من حضر القسمه لا يكثر على نفسه الشروط والقيود ولا يحاول تقليد الاخرين مهما كانوا يبتعد عن التعقيد ما امكن ويحلق بسلاسه وسوف يصل اكرر لك الشكر واعتذر عن نقص متوقع او خطاء تحياتي لك وللجميع وتقديري |
اشكرك سمو على هذا السمو و قد اتيتي بموضوع مهم جداً و هو التجديد في النص الشعري من المعروف ان النص الشعري يجب ان يحتوي على امور اساسية اولها ان يكون ذو معنى و قيمة و له رسالة واضحة لكي يستفيد المتلقى مما يقرأه و متى ما اختفى احد هذه العوامل فقد الشعر حتى و انا كان مكتوب بطريقة جيدة فعندما تقرأ بعض ابيات الشعر تعجب بالفكرة و الصورة و أناقة المفردة و لكن لا تجد له تفسير او معنى حتى و ان فسر تجد ان التفسير بعيد كل البعد عن الصيغة المكتوبه و هذا من وجهة نظرى لا ارى انه شعر انما هو وزن و قافية و رص كلمات جميلة لا أكثر و هذا ما يفسد الكثير من النصوص الشعرية و لكن في المقابل نجد نصوص تجديدية رائعة متكاملة الجوانب الفنية ذات قيمة شعرية بناء و فكرة و صورة شعرية و معني و المثال على ذلك قصيدة الصديق عبدالعزيز محمد المالكي و الشاعر عاطف الحربي نموذجان رائعاً للشعر بكل تاكيد و أن كنت أنا شخصياً ضد التقسيم في الشعر بأن هذا تقليدي و هذا حداثي لان الشعر هو الشعر الاهم ان تكتمل جوانبه الفنية و أن يكون ذو قيمة و معنى موضوع جميل جداً تقبلي فائق شكرى لك على هذا الفكر النقى احترامي |
اقتباس:
الأستاذ ابراهيم الشتوي أشكرك على التوضيح الرائع استاذي الكريم أستفدت جداً وأتمنى من الجميع يستفيد بارك الله فيك عظيم الشكر والتقدير |
موضوع جميل جدا ذكرني بمقدمة ابن قتيبة لشعر والشعراء التجديد شيء جميل شريطة أن يضيف بعدا دلاليا أو قيمة فنية أما ما يلاحظ من سيادة طلاسم وأحجيات فلايمكن النظر إليه بعين الرضا لأنه لا يخدم جمالية الأدب والفن في شيء فللشعر أصول وأحكام لا بد من مراعاتها وحسن استخدامها ... والشاعر الحقيقي من نبعت أشعاره من رؤيته الخاصة للحياة والكون لأنه في هذه الحالة سيعبر بطلاقة وعفوية واسلاسة دون حشو أو إيغال وقد فسر الأستاذ ابراهيم الشتوي هذه الفكرة خير تفسير شمس أحييك على هذا الموضوع الجميل الذي يحيلنا على التفكير في تحديد جديد ربما لمفهو الشعر |
الساعة الآن 09:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.