![]() |
أحيانا ؛ تموت الأسطورة !
أحيانا كثيرة ما تخوننا الأساطير !
و أيضا ، نخون أنفسنا ! |
1
أرغب بالهدوء ؛ لأقتل الصمت في داخلي . ذلك السكون القابع فيَّ كمقبرة من القتلى : ملحمة من الماضي الأسود . الفرحة هناك كبصيص من شيء يدعى أملًا ، أو كقشة في ظهر بعير . هناك ، كل شيء ميت . كل شيء حي . في الحقيقة . هناك الكون رمادي . معروض قديم قَدِم من بلاد الأمراء و عاد للغربة مطحونا .
مرتفعات من القمة تهوي ، يصعب الامساك بتلابيب نتوئها . تركتَني ، اعتمرتَني قبعة صيفية ترمى عند اللزوم . و عندما يهطل المطر ، أنزعني من الغيم و أنقضي في رحلة طواها المشيب . أهذي فقط ببعض الكلمات . أحيانا ؛ أغمض عيني - بشدة - لوهلة ، بضع ثوانٍ فقط : أتمنى أن أكون طبيعية ! أن آكل غزل البنات بدون أن أفكر في أن مذاقه يشبه الشَّعر مغموسا بالسكر ، أن أرقص بدون حسابٍ لصحة خطواتي ، أن أغني ولا أكترث بالنشَّاز ، أرتدي قيودا جديدة ( هلامية ) و أطير سويَّةً مع نفسي . أن أكون أنا ؛ كما كنت أطمح أن أكون منذ أربعة عشر عام ! أن أكون أنا ؛ كما كنت أرسم نفسي في السماء. |
2
قال لها : هل توافقين على الزواج من البحر الغامض أيتها الريح بدون ضغط أو إكراه ؟!
أجابت عاصفةً : بدون ضغط أو إكراه ؟! أليس الحب ضغطا ؟! أليس البعد إكراها ؟! نعم ، أوافق ! لكنني غير راضية !. قال له : أتوافق على الزواج من الريح المبدعة المجنونة بدون ضغط أو إكراه ؟! أجاب البحر بسعادة : نعم ، أوافق .. فهي تحبني جدا !! |
3
و لثانية حزينة ؛ تذكرت ذنبي ! و أيقنت بشكل الاعتراف أنني أفعى لشخصية واحدة فقط . لدغتي قتلتها ثم حاولت إرجاعها للحياة .
نعم ، أفعى بجدارة . لدغت دمي بنابي ! و دموعي الآن تروي الجرح تكفيرا ! |
4
الدقيقة التي ينحني فيها الضمير لسطوة التفكير ، لأسطورة المثالية الصائبة الخاطئة ؛ هي لحظة مميتة . تقوم بعمل انقلاب على كل موازيني . ترجمني رجما !
أنا ، متعبة منه و بسببه . حقا ! أرغب بالانتهاء ! بإبادة الأشياء ! باحتضان الهواء لوهلة ؛ لأغفو ! قالت سديم شارحة كل مأساة نومي : سأنام لأذهـب ! |
5
في كل اتجاه ، أنا أنتقل من الهواء للعذاب للبكاء و من ثم ..
الفناء ! العذب الشعور ذاك يقتلني ، يوهمني بالحياة .. " يقطِّعني " ساخرا ! " مجانا ؟! " هه ، كلا بالطبع ..! حتى أنا .. لا أعطي المجان أي أريحية ! آكلُهُ .. بسعادةٍ أرضيه و أنتحر ! تماما كما الأب البائس .. يحتضن طفله و يتركه باكيا ، و يرحل بلا التفات ! و ها أنا افعل كذلك تماما .. بطفلتي ! |
6
الكمال لله وحده ، هذه ليست أسطورة !
تريدونني كاملة ! لا ينقصني شيء ! رغم امتلائي بالثقوب كجراب طفل ينتظر بابا نويل و هديته التي لابد تسقط من إحداها . و أنا دوما ، أقتل هذه الأسطورة و أعتدي على مشاعرهم الجميلة المتعلقة بها ! اسفكوني إذا ، حتى لا تموت الأسطورة ! |
7
اقتباس:
السباحة في موج رمادي لا ينتهي وصولا إلى الشمس هو أيضا أضغاث أحلام .. و لكنني في الحالتين أموج .. التفت .. لا أجد شيئا سواهما .. كأسطورة تدعي التمجيد ...! :) |
الساعة الآن 07:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.