![]() |
الإبداع .. وحاجز الزمن !
. . . الإبداع .. وحاجز الزمن !
|
لابد هنا من تسجيل المرور ..
أستاذ محمد الكحلاني .. هذه الاستنباطات التي تفضلت بها أضافة إلي طروحات جديدة ...ومثمرة .. والأكثر من ذلك هو طريقة الحوار الذي أدرته في تقديم هذه الموضوعة ..نعم ..هذا الجديد الذي تحتاج إليه الأقلام العربية .. ولكن اسمح لي بإضافة وسؤال ..من حيث التعلق بالزمانية .. فجديد الشاعر زمانياً سيكون على مستويين ...الحدث اللغوي من جهةوطريقة عرضه من جهة أخرى ... أعتقد أن التغيير على مستوى الحدث اللغوي هو من يرتبط بقصر الزمن أو بعده المحدد لغزارة الانتاج ..وأما طريقة العرض فأعتقد بأنه خارج هذا الارتباط ..ولكن ليس بالمطلق .. سأضرب مثال : من شعراء كبار سكتوا طويلاً ..وبعدها تكلموا بشعر له نفس طريقة العرض القديم والذي اختلف هو المضمون .. مثلاً يذكر ابن قتيبة أن النابغة سكت طويلاً واعتزل في بيته ..فضج من حوله ..فخرج إليهم ..وأول ما تكلم قال .. المرء يأمل أن يعيش ..وطول عيش مايسره تفنى بشاشته ويبقى ..بعد طيب العيش مره كم شامت بي إن ...هلكت وقائلٍ لله دره ونوعية الشعر هذه جديدة كانت على طروحات النابغة ..ولكن بنفس الأدوات وعليه ووفق المعادلة الثابتة ذات الأسس الامعيارية (( وهذا توصيف اعجبني كثيراً )) أسال عن المقصود من ((الأدوات المرتبطة بالزمن )) هل هي طريقة عرض الحدث اللغوي ؟ فكما ورد ((إن على الشاعر العمل على محاولة تطوير الأدوات المرتبطة بالزمن كي يكثف نتاجه الإبداعي)) وإن كانت كذلك فلابد أن الشاعر سيصل إلى مرحلة الحرفية في طرق العرض ويتوقف كما توقفنا الآن عند قصيدة النثر ..فكيف سيؤثر الزمن على نتاجه بعد أن يصل إلى هذه الحرفية ..؟ أعتقد ان الحدث اللغوي هو سيد الموقف في قضية الزمانية .. أستاذ محمد .. الطرح رائع ...وربما نختلف حول دقة التفاصيل ...أنا اثبت معك قضية تأثير الزمن في نوعية وغزارة النتاج الشعري ..ولكن اختلف معك حول آلية التأثير .. دمت بخير .. |
|
أستاذ محمد ..
كانت الفكرة بحاجة لمداخلتك الأخيرة الممتلئة بالرؤى النقدية الجديرة بالاهتمام .. وفي نهاية المطاف أجدني وإياك في السير على جادة واحدة .. فمما أستقرئه حول المقصود بالأدوات المرتبطة بالزمن ..بأنها الآليات المنتجة للحدث اللغوي ..فقد طرحت مثلاً بأن التأمل أحد هذه الآليات .. تأمل الطبيعة ...تأمل الأنثى ..تجربة الحب ..الاغتراب ..إلخ وهذه جميعاً منتجة لأحداث لغوية مهمة تزخر بها النصوص .. مثلاً يقول محمود درويش (( هذه الأرض ليست سمائي ..ولكن هذا المساء مسائي ..والمصابيح لي ..والمفاتيح لي ...والمآذن لي ..أنا آدم الجنتين ..فقدتهما مرتين )) هذا حدث لغوي فردي بامتياز ..ولكنني سأقول بأنه نتج عن مؤثر خاضه الشاعر وتعرض له أو كما تفضلت /أدوات مرتبطة بالزمن ..والتي كنت أعتقد في قرأتي للمقالة أنك تقصد بأنها طرق العرض أو الشكل ضمن ثنائي (( شكل /مضمون )) ولكن بعد مداخلتك اعلاه أصبحت الرؤيا أوضح .. أما عن أدوات العرض فقد بينت لكم أنه هناك عتبة يصل إليها الشاعر وهي الحرفية العالية التي ستجعل من تناول طرق العرض ذات صفة آلية يختارها الشاعر آلياً .. وهذا مااقتربت منه أستاذ محمد عندما تفضلت بالقول ((يصل إلى مرحلة يجد فيها نفسه يختار أساليب العرض والنظم التي نشأ عليها بشكل لا إرادي ، وعندما يختار الخروج عن المألوف بالنسبة له ، سيجد بعض المصاعب إلا أن تجاوزها شيء ممكن بحسب تمكنه من استيعاب التجديد في أساليب العرض)) وأضيف بأنه عندما يصل الشاعر إلى هذه العتبة يبقى الدور الأساسي لتطور الحدث اللغوي المرتبط بأدوات متأثرة بالزمانية ..وجدة الحدث اللغوي هي الذي ستضفي صبغة الإبداع على النص في كل مرة يكتب بها ...والذ ي يدعونا للقول بأن هذا الشاعر أو ذاك متميز كل مرة يكتب بها هو تجدد الحدث اللغوي في النص وليس تغير طريقة العرض ..وأعتقد ان طريقة العرض الشعري مهما تغيرت ومهما كان الفاصل الزمني قريب أم بعيد وبقي الحدث اللغوي متكررا في النص فسنعرف تماماً بأننا أمام نصوص محنطة ..والعكس ليس صحيحاً ..فأنا اعتقد أن تكرار طريقة العرض الشعري لن تأثر على النص مادام أننا نحصل في كل مرة على احداث لغوية مبدعة وجديدة في النص ..(( ربما أكون خرجت هنا عن سياق الفكرة الأساسية فتقبل مني هذه الشطحة )) من المهم أستاذ محمد هذا الطرح الجميل وأرجو من حضرتكم اكماله والاجتهاد عليه بتفاصيل أكثر بحيث يصل إلى شكل الدراسة النقدية ..ويتم نشره في المجلات المختصة ليضيف للمسيرة النقدية العربية زخماً جديداً .. جزيل الشكر أستاذ محمد الكحلاني .. |
تحية و سلاما
أ محمد / أ د. باسم : شكرا لكما من باهرين / رائعين .. و السؤال : ما نصحكم لمن لم يتم عامه الشعري الأول كمحدثتكم ؟؟! و آمل الاستفاضة في أدوات تنمية النتاج الإبداعي |
الشاعرة ابتسام آل سليمان ..
بعد قراءة نصوص من نتاجك الإبداعي .. سأكثف الاجابة ببضعة أسطر .. إن المعرفة بأدوات بناء النص الشعري أمر مفروغ منه (( التفعيلة ...البحور ..إلخ )) وأراك تجيدينها باتقان .. وعليه اقول : أن تقرأ عن الشعر هو المهم أكثر من أن تقرأ الشعر ..فالحراك الإبداعي داخل النص له ألوان واشكال لاتنتهي ..والنقد الموضوعي والدراسات الشعرية هي الكفيلة بأن تجعلنا نطلع على دورة حياة النص الشعري ..ويتحقق انفعال الكاتب الدافع إلى التجديد والتطوير في نصه وأدواته .. أقول : خارجاً عن الحديث حول الشعر المطبوع ..أو المصنوع .. إن التأمل ...الشفافية ..الرؤيا ..الـ ..هذه موضوعات مهما كتبنا عنها لايمكن أن نجعلها مقننة ومحددة ..إنها موضوعات تحس وتمارس ولا يمكن وصفها ..وهذا ما أطلق عليها إصطلاحاً (( اللامو صوفية )) وفق المذهب السوريالي ..وبالتالي لايمكن أن أحدد كيف يصبح أحدنا ..متأملاً ..شفافاً ...رائياً ..وهذه أحد إعجازات الشعر ..! أما عن الاستفاضة في أدوات تنمية النتاج الابداعي ..فسأتركه لصاحب المقالة ...وربما سأقدمه بمادة مستقلة .. هذا ..وكفى .. وتقبلي فائق احترامي وتقديري .. |
اقتباس:
|
أستاذي د.باسم القاسم سأستمر في التعمق في هذا الطرح بإذن الله ، كونه يشغل تفكيري كثيراً شكراً جزيلاً .. أيها القلب النقي أختي الكريمة ابتسام آل سليمان أعتذر منك لتأخري سأذكر لكِ بعض ما أرى أن من شأنه تحسين النتاج الإبداعي للمرء بشكل عام أما فيما يسوجّه ذلك النتاج .. فهذا لا يمكن حصره قد يكون عقلك مستعداً لانتاج ما يمكن تسميته إبداعاً ، ولكن لسوء الإدارة مثلاً .. أو لشح الاطلاع ، يموت النتاج الإبداعي في مهده .. هذا إن لم يمت في الرحم ..! وهنا مشكلة يواجهها كثير من الشعراء لقلة وعيهم بالابداع الحقيقي وعدم تعمقهم في تفاصيله ودراسة آلية تفكير الإنسان وحصوله على الخام الذي ينتج منه الأفكار .. والتي ستكون إبداعية ببعض التأمل والتفكير وفي مقالي هنا.. وبحسب ما أرى أن للعقل البشري قدرة على إنتاج إبداع ولكنه لا يستطيع الاستمرار في تقديم إبداع متتالي في فترة زمنية قصيرة بل أنه بعد تقديمه للإبداع قد يعيش فيه زمن حتى يفيق منه ويبحر في فكرة أخرى لذلك .. لابد من وجود حاجز زمني للنتاج الإبداعي ولكل انسان تركيبات مختلفة لهذا الحاجز ، لذا عليه ان يبحث في نفسه ليحدد ما الذي يستثير تفكيره / تأمله / .. وانتاجه لإبداع جديد في مجال اهتمامه ؟ هذه خلاصة أسأل الله أن تفيدك اضيف نقطة أخيره -مباشرة وعملية ومهمه- لا تبتعدي عن الورقة والقلم فالنتاج الإبداعي لا يأتينا في الوقت الذي نريده فهو يشابه ما يراه المصور الفوتغرافي بعدسته / ويلتقطعه / هكذا تخطر فكرة .. أو مقطوعة / أو منظومة .. من الكلمات الرائعة والرؤى .. وغيرها تأتيك فجأة دون أن تشعرين حينها .. يمكن أن ينظر إليها كـ إبداعات في رحم الحياة وستشعرين بنشوة قدومها وكي تُحفظ وتبقى .. ينبغي عليك تدوينها لكي لا تموت قبل أن ترى النور شكراً لكِ أختي الكريمة / .. وشكراً للأستاذ د.باسم حفظكما الله ، |
الساعة الآن 09:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.