![]() |
غــــفوة .. ق ق..
نهضَ من مكانهِ فزعاً.. نظرَ حوله..
أينَ أنا؟؟ كُل شيء أبيض.. أغمضَ عيونه بقوة ثُم أعاد فتحهُما.. نظرَ لنفسهِ.. حاولَ تذكر موقعهِ ليلة أمس.. بثقة عظيمة,, لقد كانتُ في البيت!! هل قامَ بشيء آخر.. إصرار فظيع على التذكر.. نعمْ تشاجرتُ مع أمي.. ثُمّ أشعلتُ سيجارة أمامها دونَ حياء.. وبختني أمي بصمتْ.. دخلتُ غرفتي والغضب يأكلني وصفعتُ البابَ خلفي.. ثُم سببتُ الدُنيا والعيشة.. وخلدتُ للنوم.. عاود النظرَ حولهُ.. ما يزالُ كل شيء أبيض.. بدأت أذناهُ تسمعانِ صوتاً خفيضاَ.. ثُم راحَ الصوتُ يعلو بتدريج.. ما هذا صلاةُ الجنازة؟ على منْ عليّ أنا؟ هل مُتْ؟ بدأ جسدهُ بالانتفاض.. ثمّ بدأ كُل شيء حولهُ بالظهور.. الحمدُ لله لم أمُتْ.. ولكن قبرُ من هذا وكيفَ آتى إلى هُنا؟؟ مرّ شيخٌ من أمامهِ.. البقاء لله.. رحمَ الله أمك.. أمي ماتتْ؟؟ أقتربَ من قبرها ثُمّ راحَ يبكي بحُرقة.. لقد ماتتْ وهي غاضبة علي.. الرحمة يا الهي... ماذا فعلتُ بنفسي؟؟ عاودَ جسدهُ الانتفاض.. ثُمّ تلاشى كُل شيء من حوله.. هذهِ غُرفتي وهذا سريري!! ودون أن يُحاولَ التساؤل أو تفسير ما حدث.. نهضَ مسرعاً من مكانهِ وراحَ إلى أمهِ يقبلُ قدميها. . |
الله يرضي عنا امهاتنا ويجعلنا نبرهم يارب " جميل جداً اسلوبك اعجبني التدرج والاخيليه في نصك هل من مزيد ياسهى هل من مزيد!! |
.. الله الله ياسهى ما اعظم وما أكثر هذه الـ قصيرة جداً . هي جنة وغضبها نار . تمنيت أن تختزل أكثر ياسهى لـ تخرج بأبهى حلة . شكراً لكِ . |
وكم من غفوة تجبرنا على عدم الاستيقاظ منها ايتها القديرة ...
لان حركة الكون ستشل بعدها وتشكل كل قدرة فينا على البقاء دون بكاء أو ألم كم هو موجع أن نوجعهم دون أن ندري أو حين نذري . |
رزقنا الله بر هذه العظيمة يا سهى .. أحسنتِ ، شكرا لك :icon20: |
سهى
في هذه القصة موعظة كبيرة لهذا الجليل لعلهم يتوبون عن غيهم |
الساعة الآن 10:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.