![]() |
بُعد أول : موتٌ بارد !
* الإهداء : إلى الغياب....! وإليكِ ياصديقة الغياب ، كل هذا الحزن و هذا الموت وأكثر ! * كناّ مختلفين في كل شيء عدا أننا تشابهنا في أخطائنا ، أنتِ اللصة الرقيقة ، و أنا ساعي البريد الأمين ، ذهبتي ولازالت رسائلكِ مُغلقة كما استلمتها من يدِ الزمن القاسي الذي أرسلكِ لصدري ، و أخذكِ مني بعد ميلادِ أول بغتة . الماضي الحزين الذي توارث صمتك و غيابك ، و أفراحك المؤجلة ، وموت إبتسامتي الأخيرة على يدي إهمالك الشديد ، الذي كان يثأر لنفسه من إهمالي لكِ ذات حنين ، و رغبة في الإلتصاق حد الجنون ، كنتِ تتكررين بي في كل مرة تسلبين فيها مني نبضي البارد ، وتترددين على أمكنتي التي أقضي فيها بعضاً من أفراحي ، لتتعرفي أين أُخفي عنكِ إبتسامتي الصادقة ، كان أكبر هاجسك أن تنام تلك الإبتسامة في حضنٍ إمرأة أُخرى ، لذا بعد فشلك المتكرر قررتي الخروج مع إصبع الوقت الذي كان يحتض سنواتك الأربع الخالدة ، والتي ذهبت مع بقايا أوراق الشجر المُتساقط في ذات عام الهجرة ، أو عام الموت البارد . * أنا غصنكِ الحائر الذي ظل يناظل كما ترين عوامل تعرية كثيرة أذكر منها ، برد فراقك ، و حر أشواقك ، و رياح الحنين ، و آلام جمعتها السنين المتتالية بدونك ، غصن الصبر الذي أبىّ أن يموت إلا واقفاً بكل هذا الحُزن الشاسع ، والشحوب المرير ، وهذا هو أسمى ما ترين في علامات الفقد عندما تفتشين عن معانيه أو ملامحه وأنتِ ماره بشوارع المدن التي نامت مبكراً وخذلت عشاق ليلها الطويل ! أنا حُزنكِ الأصيل الذي لم تريه ، ولم تتعرفي عليه ، ولكن كان لابد أن أخبرك به ، قبل أن تقوم الساعة لتفركي يديك حسرةً ، وتلطمي خدّ صبرك الذي لم يكن بقدر المسئولية ، ولم يكن أيضاً بحجم ذكاء فراقك الذي خدعه ، و رسم له طريقاً آخر غير الذي عبدته لك من وقتي ، وعمري ، و أسماء كل الإناث ! * كنتُ أظن أني أمشي هذة المسافة البعيدة من أجل إسعادك ، ولكن إكتشفتُ أني أمشي بقدمي نحو تعاستي التي كانت تنتظرني عند مفترق فراقك مباشرة ، أو بالأحرى بعد خروجك من دائرة أيامي ، وإفلات يدك من يدي رغبة في البحث عن مصيرٍ آخر ينقلك ، أو ينقذك من إهمالي الذي لم تبحثي عن أسبابه بقدر إنشغالكِ بالنساء العابرات من حولي ، ووسامتي التي غرست فيك ثورة الشك ، وسقتك من أقذر كؤوسها فُخيل لكِ أني الخائن الذي لم يكتفي بإمرأة واحدة تملك نصف جمال حواء ، ولكني أُطمئنكِ فلازلت باقٍ على قيد الموت ، ولكني أتنفس الغربة ، و الوحشة ، و أعيش أياماً سوداوية ، و ليالٍ لا تمضي على خير أبداً . * نسيانك كان الفكرة القاتلة التي أدت بي إلى هذا الحزن المؤبد ، وكان أيضاً الحل الأخير ، بعد أن إكتشفتُ ما أنتِ إلا لصةً رقيقة ومحترمة جداً ، أخذت كل شيء مني دون أشعر، ثم لعبت معي لعبة الإختفاء البريئة ، التي لم أكن أعرف _ حينها _ أن بعض الألعاب ليست لها نهاية ، و أن لغزها لا تُحل شفرته إطلاقاً ، مؤسف حقاً ما حدث لي ، ولكن هي ضربة حزن ، كانت تريد أن تلقن المعلم درساً مفيداً ، فلقد سمعت إحداهن تقول : الأنثى لا تهاجر إلا من جرح أو بـ جرح ففتش خلال تصرفاتك ، أو اشعل شمعة أنثى جديدة أفضل بكثير من سخطك ولعنك الظلام . و إنتهى الكلام . *زاوية نبض / شكراً لكل من هم في أبعاد ، وشكراً لمن منحني هذا التشريف و سمح لي ولهذا الحزن بالمرور إلى هنا دون عناء يُذكر :) |
القدير : صالح درويش الغياب ، جمرة تحرق شيئاً من عمرنا ، ربما لـتُضيء أياماً قادمة ، كٌنت حاسماً للفكرة ، صائغاً من النثر نفساً مُتصاعداً لنبضك .. وأصعب الموت / حينما يكون بارداً كهذا .. دون التفكير بجدوى انتظارات جديدة .. لن تُكلل بالعودة ، لا محالة .. سيدي : حرفك ملىء بجمال النثر وإضاءاته التي تنم عن فكر قادم بقوة .. فقط .. اكتب و أهلاً بك في أبعاد أدبية كـ الفضاء وأكثر .. مُمتنة لمن دعاك :") |
ولم كل هذا الحزن ! وهذا الفراق ! آه نسيت ... لأنكما مختلفان .. اتفقتما فقط على الفراق ولا تقل: لم يكن اتفاقاً بل مباغتة من طرفها فقط ! اسأل عشقك لم كان الرحيل سبيلاً أتخذته هي وتركتك في سديم الضياع ويأكل من رأسك الندم ! ~ ~ أخي صالح أهلا بك وشكراً لهذا البوح ............ |
حيهلا بك يا صاحب البعد الأروع هذا المساء ! |
الفقد و النسيان منذ الأزل ، كلّ كتاباتنا تدور حولهما أأقول شكرا لله الذي أفقدك إياها كي نتمتّع بهذا النص الحيّ ؟! ربما لو قلتُ ذلك أكون أنانية لكني أقولها بكلّ الأحوال نص جريح جدا ، و جميل جدا |
أنا غصنكِ الحائر الذي ظل يناظل كما ترين عوامل تعرية كثيرة أذكر منها ، برد فراقك ، و حر أشواقك ، و رياح الحنين ، و آلام جمعتها السنين المتتالية بدونك ، غصن الصبر الذي أبىّ أن يموت إلا واقفاً بكل هذا الحُزن الشاسع ، والشحوب المرير ، وهذا هو أسمى ما ترين في علامات الفقد عندما تفتشين عن معانيه أو ملامحه وأنتِ ماره بشوارع المدن التي نامت مبكراً وخذلت عشاق ليلها الطويل !
أنا حُزنكِ الأصيل الذي لم تريه ، ولم تتعرفي عليه ، ولكن كان لابد أن أخبرك به ، قبل أن تقوم الساعة لتفركي يديك حسرةً ، وتلطمي خدّ صبرك الذي لم يكن بقدر المسئولية ، ولم يكن أيضاً بحجم ذكاء فراقك الذي خدعه ، و رسم له طريقاً آخر غير الذي عبدته لك من وقتي ، وعمري ، و أسماء كل الإناث ! حُضُور ٌ فَاخِر وبُعْدُك الأوّل إطْلالَة ُ الشّمْس أهـلا ً بِك يَاجمِيل |
الحقيقة بأني مُبتعدة كثيراً عن القراءة - هذه الفترة - أجمل ما وقعت عليه عينيّ اليوم هو نصكَ اللذيذ جداً هذا الموتْ له صوتْ .. صدااه في الأعماق لا يزال ينبض بالحياة جميل و مُتألق لله أنتْ |
بعد أول ... نثر خط بحزن
كنت يتيمةً في حزني حين قرأت حزنك االمتنامي أدركت أن اليتامى كثر مخلد للوجع نبضك بترقب لقادمك |
الساعة الآن 04:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.